حظي اللقاء الذي جمع سفير أوكرانيا لدى المملكة العربية السعودية بيترنكو أناتولي والأمين العام لمجلس التعاون الخليجي جاسم محمد البديوي بإهتمام بالغ لتسليط الضوء على دور المملكة العربية السعودية المحوري وهي قد تدخلت بقوة للبحث عن حلول للحرب الطاحنة بين روسيا وأوكرانيا.
وفي انعكاس واضح لتعزيز الدور السعودي القيادي على المستوى الاقليمي والدولي ايضا، يكشف مصدر مطلع لـ "جسور" عن استعداد صيني لاستضافة قمة لقادة دول مجلس التعاون الخليجي مع إيران قريبا" ذلك بعد الاتفاق السعودي الايراني في الصين.
كل هذه المستجدات تزامنت والاتصال الهاتفي بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بحثا في خلاله فرص تعزيز التعاون بين البلدين في مجالات الدفاع والطاقة والاقتصاد والثقافة، وكررا عزمهما على العمل معا للمساعدة في إخراج لبنان من الأزمة العميقة التي يمر بها. كما رحب ماكرون بقرار السعودية وإيران استئناف علاقاتهما الدبلوماسية، مشددا على "أهميته للاستقرار الإقليمي".
الأزمة اللبنانية
وشدد ماكرون وبن سلمان على ضرورة وضع لبنان على سكة الخلاص من خلال التخفيف من حدّة الأزمة الحالية ومعالجة جذور المشكلة. وفي السياق، أشار المصدر المطلع الى أن "السعودية لا تزال متمسكة برئيس للجمهورية اللبنانية من خارج المنظومة السياسية الحالية وأن العلاقات السعودية – السورية لن تؤثر على الاستحقاق الرئاسي اللبناني". وأوضح ألا "عودة لرئيس الحكومة السابقة سعد الحريري الى المشهد السياسي اللبناني وأن الحكومة العتيدة المقبلة ستتشكل وفق شروط الرئيس الجديد للبلاد."
وعلى صعيد منفصل، لفت المصدر الى أن "الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون سيلجأ الى الحضن الروسي لعقد صفقات تجارية للنهوض بالاقتصاد الفرنسي بغية تهدئة الشارع الفرنسي الذي يغلي منذ فترة."
وكانت فرنسا قد طلبت المساعدة من السعودية في دول إفريقية عدة بسبب تقهقر نفوذها هناك."
العلاقات الفرنسية – السعودية
وأوضح الإليزيه أنّ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان أشادا بـ"ديناميّة علاقتهما الثنائيّة" ولا سيّما لناحية "تعميق التعاون في مجالي الاقتصاد والثقافة".
وأضافت الرئاسة الفرنسيّة أنّهما "بحثا أيضا في المجالات التي يمكن تعزيز هذا التعاون فيها، خصوصا في ما يتعلّق بقضايا الدفاع والطاقة".
وذكر الإليزيه أنّهما "عبّرا عن قلق مشترك حيال الوضع في لبنان وكرّرا عزمهما على العمل معا للمساعدة في إخراج البلاد من الأزمة العميقة التي تمرّ بها".