أعادت أزمة كريدي سويس بشكل ما إلى الضوء أحد المسؤولين التنفيذيين في البنك إلى الأضواء، فيليب/ بيبا بونس، وهو/هي رئيس/ة البرامج الاستراتيجية الهندسية الأساسية للأسواق العالمية والرئيس المشارك لبرنامج LGBT في البنك، وهو "مائع الجنس" Gender Fluid، وقد حصل في عام 2018 على اللقب الفخري للمديرات التنفيذيات، وعلى لقب أفضل 100 امرأة تنفيذية لذلك العام.
وقد اتخذ فيليب بونس خلال الأعوام الماضية عددا من القرارات التي ربما كان لها تأثير قاتل على البنك العريق، إلا أن ما ينتشر عنه في الصحف ووسائل الإعلام هو رغبته صباحا أن يعيش كرجل "فيليب" أو كامرأة "بيبا"، اعتمادا على مزاجه الصباحي، حيث يقوم حينها بارتداء بدلته أو شعره المستعار، قميصا، أو فستانا رائعا وكعب عال، ليشق طريقه نحو المكتب الذي يصنف بأنه الحلقة الأضعف بين البنوك الكبرى في أوروبا، فيما ابتلي بسلسلة من الزلات وفشل الامتثال في السنوات الأخيرة، وهو ما كلفه مليارات الدولارات، وأدى عدد من الإصلاحات في الإدارة العليا (ربما يكون فيليب بونس أحدها!)، إلى تعرض البنك لغرامات وعقوبات تتعلق بالتهرب الضريبي والرهانات في غير محلها وغيرها من القضايا.
تم إطلاق برنامج LGBT في كريدي سويس عام 2014، وهو برنامج يشجع على المساواة في الشركات بين حقوق المثليين ومزدوجي التوجه الجنسي والمتحولين جنسيا، أو مجتمع الميم، وأصبح مؤشر الأسهم المرجحة بالقيمة الرأسمالية لدعم وتعزيز المساواة لأعضاء مجتمع الميم، The Credit Suisse LGBT Equality Index، هو المعيار الوطني لسياسات وممارسات الشركة المتعلقة بموظفي LGBT، والتي أطلق بموجبها كريدي سويس محفظة قابلة للاستثمار بها ومتاحة حصريا لعملاء كريدي سويس الخاصين، وتتضمن نهجا تدفقيا نقديا منظما لتحليل الشركة واختيار الأسهم، وتحتوي على شركات من الدرجة الأولى ذات سياسات تقدمية للمثليين ومزدوجي التوجه الجنسي والمتحولين جنسيا وذات إمكانات قوية لزيادة رأس المال.