وضعت الولايات المتحدة الإرهابي سامي العريدي على رادارها، معلنة عن مكافأة تصل إلى 5 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات عن هويته أو مكانه.
وقال برنامج مكافآت من أجل العدالة، الأربعاء، في بيان إن وزارة الخارجية الأميركية صنفت سامي محمود محمد العريدي كإرهابي عالمي مخصص لدوره القيادي في "حراس الدين".
وأكد البيان أن واشنطن لا تزال ملتزمة بعرقلة عناصر تنظيم القاعدة في سوريا، لافتا إلى أن تنظيم حراس الدين مسؤول عن عمليات القتل والخطف والعنف التي تستهدف الأقليات الدينية في البلاد.
وبموجب تصنيفه على قائمة الإرهاب الأميركية تتحفظ السلطات الأميركية على ممتلكات العريدي التي تخضع للسلطات القضائية الأميركية، كما يحظر على الأميركيين المشاركة في أي معاملات معه.
كما يعرض الانخراط في معاملات مع العريدي الأشخاص الأميركيين أو أجانب لمخطر العقوبات.
سامي العريدي
بحسب موقع برنامج المكافآت من أجل العدالة، يعد سامي محمود محمد العريدي مسؤولا شرعيا كبيرا في جماعة "حراس الدين" التابعة للقاعدة، وعضو في مجلس الشورى التابع لها، وهي الهيئة العليا لصنع القرار في الجماعة.
وكان العريدي، هو أردني الجنسية، المسؤول الشرعي الأول في جبهة النصرة من عام 2014 إلى عام 2016 وترك المجموعة في عام 2016.
والعريدي الولود في عام 1973 معروف أيضا باسم أبو محمود الشامي، واشترك بالماضي في مخططات إرهابية ضد الولايات المتحدة وإسرائيل.
وحاصل العريدي على الدكتوراه في الشريعة الإسلامية من الجامعة الأردنية عام 1997، وعلى الدكتوراه في نفس التخصص عام 2001، وتأثر بأفكار الإرهابي "أبو مصعب السوري".
وفي أعقاب خلافات بينه وبين "أبو محمد الجولاني" زعيم هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقا) اعتقل العريدي، ما استدعى تدخلا من زعيم تنظيم القاعدة حينها الذي هاجم الهيئة في تسجيل صوتي بثه في أواخر عام 2017، قبل أن يطلق الجولاني سراحه قبل نهاية العام نفسه.
حراس الدين
وتنظيم حراس الدين هو جماعة إرهابية موالية لتنظيم القاعدة ظهرت في سوريا في بداية عام 2018 بعد انشقاق العديد من الفصائل عن هيئة تحرير الشام.
في 10 أيلول من عام 2019، صنَّفت وزارة الخارجية الأمريكية تنظيم حراس الدين بشكل خاص ككيان إرهابي عالمي بموجب أمر التنفيذي. ونتيجة لهذا التصنيف، تم حظر جميع ممتلكات تنظيم حراس الدين، والفوائد العائدة عليها التي تخضع للولاية القضائية الأمريكية، وتم منع الأمريكيين بوجه عام من إجراء أي معاملات مع تنظيم حراس الدين.
كما يخضع التنظيم الذي يضم ما بين 2000 و2500 مقاتل، بحسب الأمم المتحدة، لعقوبات أوروبية أيضا، ويصنف ضمن قائمة المنظمات الإرهابية العالمية.
وفي حزيران من العام الماضي استهدفت واشنطن القيادي "أبو حمزة اليمني" القيادي في تنظيم حراس الدين بطائرة مسيرة بمدينة إدلب في شمال غربي سوريا.
وتشكل تنظيم "حراس الدين" من عناصر متشددة رفضت نهج تنظيم "جبهة النصرة" حينما عمد إلى التنصل من ارتباطه بتنظيم القاعدة في عام 2016.
وأعلن "حراس الدين" منذ تأسيسه قبل نحو 5 سنوات مبايعة زعيم تنظيم القاعدة حينها أيمن الظواهر الذي قتل في وقت لاحق في غارة أمريكية.
وكانت تقارير غربية قد أشارت إلى أن التنظيم الذي يتشكل في غالبيته من إرهابيين أجانب تدفقوا إلى سوريا خلال السنوات الأولى من بدء الحرب الأهلية بها، يعمل على مد نشاطه إلى الخارج، محذرة من أن عناصره قد اكتسبوا خبرات واسعة في شن حرب عصابات، ونفيذ عمليات الاغتيالات على الدراجات النارية والتفجير بواسطة سيارات مفخخة.