نجح الألمانيان “ماريكه رويفكامب” و”هورست شاور” من الخروج من العاصمة السودانية الخرطوم بسلام خلال عمليات إجلاء المواطنين من السودان بعد أيام من الإشتباكات العنيفة.
اضطر الألمانيان إلى تغيير خططهم بصورة مفاجئة خلال مهمة للركض 12 ألف كيلومتر من أقصى شمال أفريقيا لأقصى جنوبها بعد أن تقطعت بهم السبل في السودان بسبب القتال مما أجبرهم على البحث عن طريق آمن للخروج من البلاد.
وبدأت ماريكه رويفكامب (41 عاما) وزوجها هورست شاور (67 عاما) مهمة للركض عبر 12 دولة أفريقية على مدار ثمانية أشهر على الأقل، ومرا عبر مصر وتونس قبل أن يدخلا الأراضي السودانية هذا الشهر.
قالا لرويترز إنهما كانا في أحد فنادق الحي الحكومي بالخرطوم عندما لاحظا تحركات عسكرية. وقال شاور "أدركنا سريعا أنه لن يكون هناك المزيد من الرحلات الجوية وأنه سيتعين علينا البقاء في الفندق".
ومكث الزوجان في الفندق عدة أيام وتبادلا استخدام بطارية هاتف متبقية على هاتفيهما من أجل قراءة الرسائل.
ووصل جنود إلى الفندق بعد ثلاثة أو أربعة أيام واضطر الزوجان في نهاية المطاف إلى الخروج من الفندق بسبب وجود تهديدات بتعرضه للقصف. وطلب الجنود من الزوجين الذهاب إلى مسجد كبير قالوا إنه سيكون مكانا آمنا.
وقال شاور "مشينا لمسافة 300 متر أو 400 متر. كانت الجثث الأولى ملقاة هناك بالفعل. كان المكان مفتوحا تماما. يمكن وصف الوضع بأي شيء غير أنه آمن".
ثم نما إلى علمهما أن المواطنين الألمان طُلب منهم الالتقاء في نقطة تجمع عبارة عن قاعدة عسكرية تبعد 25 كيلومترا، وكان من المفترض أن يشقا طريقهما إلى هناك بمفردهما.
وأضاف شاور "لم تكن هناك حافلة ولا قافلة ولا أي شيء. لهذا السبب، لم يصل سوى عدد قليل للغاية من الألمان إلى هناك في البداية لأنه كان عليهم المرور عبر منطقة حرب للوصول إلى هناك".