لا يكاد يمر يوم من دون أن تشهد الولايات المتحدة الاميركية حادثا دموياً بسبب عنف السلاح كان أحدثها مقتل 4 أشخاص على الأقلّ وإصابة أكثر من 20 معظمهم من المراهقين، السبت، من جراء إطلاق نار استهدف حفل عيد ميلاد في ولاية آلاباما، حسبما أفادت الشرطة، في أحدث عمليات القتل الجماعي بأمريكا.
وذكرت تقارير محلية أن عملية إطلاق النار حصلت في حفل عيد ميلاد بمناسبة بلوغ مراهقة سنّ 16 عامًا في مرقص في بلدة ديدفيل شمال شرق مونتغوميري عاصمة ولاية آلاباما.
بايدن يعقب
وفي بيان، قال الرئيس الأميركي جو بايدن إن الأمة مجددا في حداد حزنا على مقتل شبان جراء عنف السلاح. وتساءل بايدن الذي يسعى منذ مدة طويلة لتشديد القيود على اقتناء السلاح "إلامَ وصلت أمتنا عندما لا يتمكن أطفال من حضور حفل عيد ميلاد دون خوف؟".
وأضاف أن "السلاح هو السبب الرئيسي لوفاة الأطفال في أمريكا، والأعداد في تزايد لا في تراجع"، مؤكدا "هذا أمر لا يحتمل وغير مقبول".
ووصف جوناثان فلويد رئيس شرطة ديدفيل البلدة بأنها "مجتمع متماسك مليء بالناس الرائعين".
ولم تعط شرطة آلاباما أي تفاصيل إضافية، لكنها قالت إنها فتحت تحقيقا بالشراكة مع شرطة ديدفيل ووكالات فيدرالية منها مكتب التحقيقات الفدرالي.
وتحدّثت محطة "دبليو آر بي ايل" عن حركة كثيفة للشرطة ليل السبت وتطويق مبنى في ديدفيل بشريط مسرح جريمة، مشيرة إلى انتشار ملاءات بيضاء تغطي أجزاء من الموقع.
ذكرى الواقعة الأكثر دموية
وتزامنت عملية إطلاق النار الأخيرة في ديدفيل مع الذكرى الـ16 لحادث إطلاق النار في مدرسة "فيرجينيا تيك" عام 2007 والذي يعد الأكثر دموية في تاريخ المدارس الأميركية، حيث أسفر عن مقتل 32 شخصا.
وفي حادث منفصل، أكدت الشرطة مقتل شخصين واصابة أربعة آخرين في إطلاق نار في لويفيل في ولاية كنتاكي التي شهدت الأسبوع الماضي عملية إطلاق نار في مصرف أودت بحياة خمسة أشخاص.
163 حادثة في 2023
وأحصت منظمة "غان فيولنس اركايف" 163 حادث إطلاق نار جماعي في الولايات المتحدة حتى الآن هذا العام. وتعرّف المنظمة غير الربحية إطلاق النار الجماعي بأنه ذلك الذي لا يقل عدد ضحاياه عن أربعة أشخاص، إما جرحى أو قتلى، باستثناء مطلق النار.
وتواجه الجهود الرامية إلى تشديد الضوابط على الأسلحة معارضة من الجمهوريين المدافعين الأقوياء عن الحقّ الدستوري بحمل السلاح.
يمتلك ثلث الأميركيين قطعة سلاح واحدة على الأقل، ويعيش حوالى نصف البالغين في منزل فيه سلاح.