تدور حرب سرية بين واشنطن وبكين منذ سنوات تحت عناوين عدة ومن خلف الشاشات، منها حرب "الرقاقات الرقمية" والتجسس والهجمات السيبرانية، والتي يتهم فيها كل طرف الطرف الآخر.
وأحدث تلك الحوادث الهجوم السيبراني الواسع النطاق، الذي أعلنت عنه واشنطن وعدد من حلفائها الغربيين وشركة مايكروسوفت أمس الأربعاء، والذي وجهت فيه أصابع الاتهام إلى مجموعة تدعى "فولت تايفون" زاعمة أنها تحت رعاية الدولة الصينية.
لكن ما هي المعلومات المتوافرة عن هذه المجموعة وما هي أهدافها المعلنة، خصوصاً أن واشنطن وحلفاءها حذروا من هجمات مماثلة قد تحدث في جميع أنحاء العالم.
استهدفت بنى تحتية أميركية
وبحسب المعلومات التي نشرتها مايكروسوفت فإنّ "فولت تايفون" تنشط منذ منتصف 2021 وقد استهدفت عدداً من البنى التحتية الحيوية، من بينها خصوصاً البنية التحتية الحيوية في جزيرة غوام الأميركية، حيث تمتلك الولايات المتّحدة قاعدة عسكرية رئيسية في المحيط الهادئ.
واكتشفت وكالة الأمن القومي تلك الاختراقات في جزيرة غوام في نفس الوقت تقريباً الذي كان بالون التجسس الصيني يتصدر عناوين الصحف لدخوله المجال الجوي الأميركي، وفقا لتقرير نشرته "نيويورك تايمز" في ذلك الوقت.
وكشفت تحقيقات لمايكروسوفت عن شبكة واسعة حاولت التوغل عبر قطاعات متعددة، وتركز بشكل خاص على أهداف النقل الجوي، والاتصالات والنقل البحري والبري.