بحث وزيرا الخارجية المصري، سامح شكري ونظيره التركي مولود تشاووش أوغلو الذي يزور القاهرة، السبت، مسألة استعادة الكامل للعلاقات بين البلدين، وأكدا أن الأرضية صلبة لعودة العلاقات إلى طبيعتها.
ووصل جاويش أوغلو إلى القاهرة، السبت، بعد عقد من القطيعة، في زيارة رسمية بدعوة من نظيره سامح شكري.
وكان في استقبال أوغلو بمطار القاهرة، مساعد وزير الخارجية المصري إيهاب ناصر، والقائم بأعمال السفارة التركية لدى القاهرة صالح موطلو شن، وعدد من المعنيين.
السفير أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم الخارجية المصرية أعلن أن "زيارة جاوش أوغلو إلى مصر بمثابة تدشين لمسار استعادة العلاقات الطبيعية بين البلدين، وإطلاق حوار مُعمق حول مختلف جوانب العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك". وأشار إلى أن الزيارة تهدف "للوصول إلى تفاهم مشترك يحقق مصالح الدولتين والشعبين الشقيقين".
وقام وزير الخارجية المصري سامح شكري بزيارة إلى تركيا في فبراير/شباط عقب الزلزال المدمّر الذي ضرب البلاد.
توتر العلاقات
وتوتّرت العلاقات بين مصر وتركيا بعد وصول الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى الرئاسة في العام 2013 إثر إطاحته الرئيس الإسلامي محمد مرسي الذي كانت أنقرة من أبرز داعميه.
وكان الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، حليف مرسي المنتمي لجماعة "الإخوان المسلمين" قد أعلن حينها مرارا أنه لن يتواصل "أبدا" مع شخص مثل السيسي.
وتحدث الزعيمان عبر الهاتف بعد يوم من الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا في 6 فبراير/شباط وأدى إلى مقتل 48500 في هذا البلد.
وكان الرجلان قد تصافحا في تشرين الثاني/نوفمبر في كأس العالم في قطر، وهي دولة أخرى أعادت مصر إطلاق علاقاتها معها مؤخرًا بعد اتهامها بالتقرب من جماعة الإخوان المسلمين.
وفي مايو/أيار 2021 زار وفد تركي مصر لمناقشة "التطبيع".
على المستوى التجاري لم تتوقف التبادلات بين البلدين، بل زادت من 4,4 مليار دولار في 2007 إلى 11,1 مليار دولار في 2020، بحسب مركز كارنيغي للأبحاث، حتى أن في 2022 كانت أنقرة أول مستورد للمنتجات المصرية بقيمة أربعة مليارات دولار.