ساعة غير عادية على مئذنة الجامع الكبير في تونس تتحرك عقاربها نحو الخلف من اليمين إلى اليسار، رغم أنها تتميز بترتيب الأرقام تمامًا كالساعات الشائعة.
روايات عدة تفسر الأمر، أحدها يقول إنها ترمز للحج حول الكعبة من اليمين إلى اليسار، وأخرى تدعي أنها ترمز للكتابة العربية من اليمين إلى اليسار والبعض يدعي أنها ترمز للحنين إلى الأندلس، إذ تقع منطقة الأندلس على يسار الخريطة.
المسجد يقع في مدينة تستور وقد شيده المهندس الأندلسي محمد تغرينو الذي عاش بين أبناء الجالية هربوا من جنوب إسبانيا، وقد استغرق بناؤه عشرين عاماً بين 1610 و1630 ميلادي.
وبالإضافة إلى الساعة الفريدة، يضم مجمع المسجد ذي الجذب السياحي قاعة للصلاة وساحتين مرصوفتين بآثار رومانية وبيزنطية، وصومعة، وجامع مياه، ومزولة شمسية.
ويعتبر سكان تستور أن عقارب الساعة رمز للمدينة ومصدر فخرٍ لسكانها. ويعتقد الكثيرون أنها تمثل أيضاً رمزاً للتعايش، إذ إن مئذنة الجامع الكبير فيها ما يمثل الأديان الثلاثة، الإسلام طبعاً، نجمة داود التي نعرفها، وكذلك الثالوث المسيحي المقدس.
.png)