منذ عام 2016، أطلقت القوات التركية 3 عمليات عسكرية في شمال سوريا شملت أراض في محافظات حلب والرقة والحسكة ضد تنظيمي "داعش" و"وحدات حماية الشعب الكردية"، وكذلك واحدة أطلق عليها اسم "درع الربيع" في إدلب ضد الجيش السوري في 27 فبراير 2020. وها هي اليوم تطالب بتنفيذ عمليات عسكرية لعامين آخرين ضد "وحدات حماية الشعب الكردية" وهي العملية التي تصر أنقرة على ضرورتها وتلوح بها بين الحين والآخر.
فقد قدمت الرئاسة التركية، مذكرة للبرلمان، لتمديد الصلاحية الممنوحة لرئيس الجمهورية، رجب طيب أردوغان، بشأن تنفيذ عمليات عسكرية في سوريا والعراق عامين آخرين.
وفي الأيام الأخيرة، توالت تصريحات تركية تشي بقرب تنفيذ أنقرة وعيدها بهذا الخصوص، في ظل تقارير رسمية تحدثت عن قيام "المنظمة الإرهابية المدعومة من الولايات المتحدة بـ122 اعتداء" على الجنود الأتراك والجيش الوطني السوري خلال الشهرين الفائتين. ففي 13 أكتوبر/تشرين الأول الحالي قال الرئيس رجب طيب أردوغان إن "صبر بلاده قد نفد"، إثر هجمات لـ"قسد" سقط نتيجتها شرطيان تركيان في اعزاز.
وكانت تركيا قد أطلقت في 23 أبريل/ نيسان الماضي، عمليتي "مخلب البرق" و"مخلب الصاعقة" بشكل متزامن ضد عناصر "حزب العمال الكردستاني" (التركي) المتمركزين في مناطق متينا وأفشين-باسيان في شمال العراق.
وفي الأيام الأخيرة، توالت تصريحات تركية تشي بقرب تنفيذ أنقرة وعيدها بهذا الخصوص، في ظل تقارير رسمية تحدثت عن قيام "المنظمة الإرهابية المدعومة من الولايات المتحدة بـ122 اعتداء" على الجنود الأتراك والجيش الوطني السوري خلال الشهرين الفائتين. ففي 13 أكتوبر/تشرين الأول الحالي قال الرئيس رجب طيب أردوغان إن "صبر بلاده قد نفد"، إثر هجمات لـ"قسد" سقط نتيجتها شرطيان تركيان في اعزاز.
وكانت تركيا قد أطلقت في 23 أبريل/ نيسان الماضي، عمليتي "مخلب البرق" و"مخلب الصاعقة" بشكل متزامن ضد عناصر "حزب العمال الكردستاني" (التركي) المتمركزين في مناطق متينا وأفشين-باسيان في شمال العراق.
الأهداف المرحلية
نتيجة العمليات العسكرية الكبرى الأربع وإجراءات وتحركات أصغر حجما وأثرا، حقّقت أنقرة إنجازات مهمة على صعيد مكافحة الأذرع السورية لحزب العمال الكردستاني، من بينها إنهاء وجودها في عفرين، ومنع وصولها للمتوسط، وإبعاد مقاتليها عن الحدود، ومناطق سيطرة واسعة لتركيا وفصائل المعارضة السورية القريبة منها، لكنها لم تصل لغاياتها النهائية. فلا هي أنهت وجود هذه المنظمات بالكامل، ولا أبعدتها عن كامل حدودها مسافة 30 كيلومترا، ولا استطاعت منع هجماتها على قواتها ومناطق سيطرتها بالشمال السوري، فضلا عن بقائها في مناطق شرق الفرات بفضل الدعم والتسليح والتدريب الأميركي في المقام الأول. ولذلك فقد بقي ضمن الأهداف المرحلية لتركيا في سوريا إخراج قوات سوريا الديمقراطية "قسد" من تل رفعت تحديدا، واستكمال الجهد في إبعاد عناصرها إلى عمق الأراضي السورية على طول الحدود، وإضعافها في مناطق شرق الفرات. ولذلك تلوح تركيا دائما بعملية عسكرية جديدة في سوريا لاستكمال هذه الأهداف.