فاجأ العنصر النسائي في ايران العالم ، وتوالت الاشادات بالمرأة الايرانية التي كسرت كل الحواجز وأثبتت وجودها على الارض في الاحتجاجات المتواصلة منذ أيام.
وفي حديث خاص لـ"جسور"، أشارت مديرة جمعية النساء الأنجلو- إيرانيات في المملكة المتحدة ليلى جزيري الى أن "النظام الإيراني قاتل فهو يجر البلاد يوما بعد يوم إلى نظام الإعتقالات، فمن خلال الإعتداء على النساء يتم إضطهاد نصف المجتمع ما يعرض الشعب إلى خطر كبير".
واعتبرت أن ما يؤكد اجرام المنظومة الإيرانية "تعيين المرشد الاعلى السيد علي خامنئي لابراهيم رئيسي رئيسا للبلاد السنة الماضية، المتهم بقتل سجناء سياسيين فيما يعرف بمجزرة 1988 ،وبالتالي هي رسالة واضحة أن رئيسي لا يجيد الحلول إلا بالإعتداءات والقمع للإستمرار في تولي زمام السلطة".
"اسقاط النظام"
وأكدت مديرة جمعية النساء الأنجلو- إيرانيات في المملكة المتحدة أن "مهسا أميني لم تكن تعاني من مشاكل صحية، ناهيك عن أن عائلة أميني رفضت مزاعم النظام الإيراني بأنها قتلت بسبب إضطرابات صحية، فيما السلطة الإيرانية تتزعم هذه الإفتراضية نظرا لغضب الشعب الإيراني والإدانات الدولية".
واستطرت قائلة "الإنتفاضة هذه المرة تختلف عن سابقاتها، فالسيدات الإيرانيات هن في الجبهة الأمامية ناهيك عن الدور الفعال للشبات وإتحادهن مع باقي نساء المجتمع.
إضافة الى ذلك، النساء في إيران إكتسبن خبرة من الإحتجاجات السابقة، خصوصا إحتجاجات نوفمبر/ تشرين الثاني 2019، وبالتالي باتت المرأة الإيرانية لا تخشى من مهاجمة سيارات رجال الأمن وتجبرهم على الهروب من الساحات!"
وأوضحت أن "رغم كل القمع الذي تعرضن له، فهن أقوى. اؤمن أن توحد الألاف المنضوين في تنظيم مجاهدي إيران وإنتشارهم على الأراضي كافة قد يسقطون النظام الإيراني، كل هذه العوامل قد تؤدي إلى إسقاط النظام وأتمنى ذلك."