"كيف يستعبد أرضي أبيض، كيف يستعبد أمسي وغدي، كيف يخبو عمري في سجنه، وجدار السجن من صنع يدي. أنا زنجي وإفريقيتي لي، لا للأجنبي المعتدي، أنا إنسان ولي حريتي وهي أغلى ثروة من ولدي".
بهذه الكلمات عبّر شاعر افريقيا والعروبة عن تمرّده بوجه الاستعمار. وُلد الشاعر محمد مفتاح الفيتوري غربي السودان عام 1936 وارتبطت نصوصه بالتمرد والعبودية. إنّ أصوله الليبية، وهويته السودانية، ونشأته في مصر شكلت هوية شعرية متنوعة له، وجعلت منه رائداً في الحركة الأدبية العربية المعاصرة. معارضته للنظام السوداني في عهد الرئيس جعفر نميري، أدت إلى سحب جنسيته السودانية منه عام 1974. لكن سرعان ما منحه الرئيس الليبي الأسبق معمر القذافي جواز سفر ليبياً، ليتولى بعدها مناصب دبلوماسية عديدة في السفارات الليبية. تعرّض لانتقادات واسعة بعدها بسبب مواقفه الموالية لنظام القذافي، لكن كتاباته أكسبته شهرة واسعة في المنطقة، ما دفع السودان إلى منحه جواز سفر دبلوماسياً عام 2014، قبل أن يغيّبه الموت بعد عام.
"صوتك بيرق وجهك وقبرك، لا تحفروا لي قبراً، سأرقد في كل شبر من الأرض".
بهذه الكلمات عبّر شاعر افريقيا والعروبة عن تمرّده بوجه الاستعمار. وُلد الشاعر محمد مفتاح الفيتوري غربي السودان عام 1936 وارتبطت نصوصه بالتمرد والعبودية. إنّ أصوله الليبية، وهويته السودانية، ونشأته في مصر شكلت هوية شعرية متنوعة له، وجعلت منه رائداً في الحركة الأدبية العربية المعاصرة. معارضته للنظام السوداني في عهد الرئيس جعفر نميري، أدت إلى سحب جنسيته السودانية منه عام 1974. لكن سرعان ما منحه الرئيس الليبي الأسبق معمر القذافي جواز سفر ليبياً، ليتولى بعدها مناصب دبلوماسية عديدة في السفارات الليبية. تعرّض لانتقادات واسعة بعدها بسبب مواقفه الموالية لنظام القذافي، لكن كتاباته أكسبته شهرة واسعة في المنطقة، ما دفع السودان إلى منحه جواز سفر دبلوماسياً عام 2014، قبل أن يغيّبه الموت بعد عام.
"صوتك بيرق وجهك وقبرك، لا تحفروا لي قبراً، سأرقد في كل شبر من الأرض".