وسط إجراءات أمنية مشددة، احتشد الآلاف في عدد من ميادين وشوارع مدن الخرطوم عاصمة السودان الأحد، استجابة لدعوة أطلقتها لجان المقاومة للمطالبة بالحكم المدني.
وأطلقت الشرطة السودانية قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين الذين حاولوا الوصول إلى القصر الرئاسي في وسط الخرطوم.
ومنذ الصباح، انتشرت قوات الأمن السودانية في شوارع العاصمة استباقاً لهذه الدعوة، ووضعت كتلا خرسانية على الجسور التي تربط العاصمة بضواحيها، بهدف اغلاق الطرق الرئيسية المؤدية إلى مقر الجيش.
اختبار للجبهة المناهضة
ويعد يوم التعبئة هذا اختبارا للجبهة المناهضة للجيش التي أطلقت مواجهة مع السلطة في أوائل يوليو/ تموز، غداة أشدّ أيام القمع دموية حين قُتل تسعة متظاهرين في 30 يونيو/ حزيران. وتلا ذلك بدء اعتصامات تعهدت الجبهة أنها ستكون غير محدودة.
ومنذ الانقلاب العسكري الذي نفذه عبد الفتاح البرهان في 25 أكتوبر/ تشرين الأول العام الماضي، قُتل 114 متظاهراً، بحسب لجنة أطباء السودان المركزية المناهضة للانقلاب.
ويضع المتظاهرون الأحد في مقدمّ شعاراتهم ولاية النيل الأزرق حيث خلّف صراع قبلي 33 قتيلاً و108 جرحى منذ بداية الأسبوع، بحسب وزارة الصحة.
وإثر الاشتباكات التي تسببت على مدار الأيام الأخيرة في سقوط عشرات القتلى والجرحى في السودان، فر الآلاف من سكان إقليم النيل الأزرق جنوب شرقي البلاد.
وقال شهود عيان إن خدمات إسعاف وعلاج الجرحى تواجه صعوبات بالغة بالنظر لنقص الكوادر الطبية والأدوية.
تعليق الدراسة
من جهتها، أعلنت جامعة النيل الأزرق تعليق الدراسة والامتحانات لجميع كليات الجامعة حفاظا على أرواح الطلاب، على أن تستأنف الدراسة والامتحانات في 31 يوليو/ تموز الجاري، بحسب وكالة الأنباء السودانية "سونا".
وكانت اشتباكات اندلعت منذ عدة أيام بين قبيلتي الهوسا والبرتي في مناطق الروصيرص وقيسان وود الماحي في الولاية، وبدأت الأحداث بمقتل مزارع في منطقة قيسان قبل أن تتسع رقعة العنف وتدمير الممتلكات في الولاية.
واندلع النزاع القبلي بعد خلاف حول إنشاء إدارة محلية الهوسا.
وقال قيادي من قبائل الهوسا: "طالبنا بأن تكون لنا إدارة أهلية ورفضت (قبائل) البرتي ذلك وتحرشوا بنا".
في المقابل، رد قيادي من البرتي أن "الإدارة الأهلية تعطى لصاحب الأرض وهذه أرضنا.. كيف إذن نعطي الادارة للهوسا"، وفق "فرانس برس".
توترات عرقية وقبلية
وتدخلت قوات الأمن التي أوقعت عشرات القتلى والجرحى "لفض الاشتباكات" كما قال حاكم الولاية أحمد بادي، مشيرا إلى أن الإجراءات الحكومية تضمن فرض حظر التجول ومنع التجمعات غير الضرورية.
ويرى مناهضو الانقلاب أن مفتاح حل المشكلة في أيدي العسكريين وحلفائهم من حركات التمرد السابقة، الذين يُتّهمون بمفاقمة التوترات العرقية والقبلية لتحقيق مكاسب شخصية.
وكان البرهان أعلن مطلع الشهر الجاري "عدم مشاركة المؤسسة العسكرية" في الحوار الوطني الذي دعت اليه الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي "لإفساح المجال للقوى السياسية والثورية وتشكيل حكومة من الكفاءات الوطنية المستقلة تتولى إكمال متطلبات الفترة الانتقالية".
كذلك شمل إعلان البرهان أنه "سيتم حل مجلس السيادة وتشكيل مجلس أعلى للقوات المسلحة من القوات المسلحة والدعم السريع لتولي القيادة العليا للقوات النظامية ويكون مسؤولاً عن مهام الأمن والدفاع"، بعد تشكيل الحكومة المدنية.
إلا أن اعلان البرهان قوبل برفض المتظاهرين وقوى المعارضة. ووصفت قوى الحرية والتغيير، ائتلاف المعارضة الرئيسي في السودان، الإعلان بأنه "مناورة مكشوفة".
وأطلقت الشرطة السودانية قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين الذين حاولوا الوصول إلى القصر الرئاسي في وسط الخرطوم.
ومنذ الصباح، انتشرت قوات الأمن السودانية في شوارع العاصمة استباقاً لهذه الدعوة، ووضعت كتلا خرسانية على الجسور التي تربط العاصمة بضواحيها، بهدف اغلاق الطرق الرئيسية المؤدية إلى مقر الجيش.
اختبار للجبهة المناهضة
ويعد يوم التعبئة هذا اختبارا للجبهة المناهضة للجيش التي أطلقت مواجهة مع السلطة في أوائل يوليو/ تموز، غداة أشدّ أيام القمع دموية حين قُتل تسعة متظاهرين في 30 يونيو/ حزيران. وتلا ذلك بدء اعتصامات تعهدت الجبهة أنها ستكون غير محدودة.
ومنذ الانقلاب العسكري الذي نفذه عبد الفتاح البرهان في 25 أكتوبر/ تشرين الأول العام الماضي، قُتل 114 متظاهراً، بحسب لجنة أطباء السودان المركزية المناهضة للانقلاب.
ويضع المتظاهرون الأحد في مقدمّ شعاراتهم ولاية النيل الأزرق حيث خلّف صراع قبلي 33 قتيلاً و108 جرحى منذ بداية الأسبوع، بحسب وزارة الصحة.
وإثر الاشتباكات التي تسببت على مدار الأيام الأخيرة في سقوط عشرات القتلى والجرحى في السودان، فر الآلاف من سكان إقليم النيل الأزرق جنوب شرقي البلاد.
وقال شهود عيان إن خدمات إسعاف وعلاج الجرحى تواجه صعوبات بالغة بالنظر لنقص الكوادر الطبية والأدوية.
تعليق الدراسة
من جهتها، أعلنت جامعة النيل الأزرق تعليق الدراسة والامتحانات لجميع كليات الجامعة حفاظا على أرواح الطلاب، على أن تستأنف الدراسة والامتحانات في 31 يوليو/ تموز الجاري، بحسب وكالة الأنباء السودانية "سونا".
وكانت اشتباكات اندلعت منذ عدة أيام بين قبيلتي الهوسا والبرتي في مناطق الروصيرص وقيسان وود الماحي في الولاية، وبدأت الأحداث بمقتل مزارع في منطقة قيسان قبل أن تتسع رقعة العنف وتدمير الممتلكات في الولاية.
واندلع النزاع القبلي بعد خلاف حول إنشاء إدارة محلية الهوسا.
وقال قيادي من قبائل الهوسا: "طالبنا بأن تكون لنا إدارة أهلية ورفضت (قبائل) البرتي ذلك وتحرشوا بنا".
في المقابل، رد قيادي من البرتي أن "الإدارة الأهلية تعطى لصاحب الأرض وهذه أرضنا.. كيف إذن نعطي الادارة للهوسا"، وفق "فرانس برس".
توترات عرقية وقبلية
وتدخلت قوات الأمن التي أوقعت عشرات القتلى والجرحى "لفض الاشتباكات" كما قال حاكم الولاية أحمد بادي، مشيرا إلى أن الإجراءات الحكومية تضمن فرض حظر التجول ومنع التجمعات غير الضرورية.
ويرى مناهضو الانقلاب أن مفتاح حل المشكلة في أيدي العسكريين وحلفائهم من حركات التمرد السابقة، الذين يُتّهمون بمفاقمة التوترات العرقية والقبلية لتحقيق مكاسب شخصية.
وكان البرهان أعلن مطلع الشهر الجاري "عدم مشاركة المؤسسة العسكرية" في الحوار الوطني الذي دعت اليه الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي "لإفساح المجال للقوى السياسية والثورية وتشكيل حكومة من الكفاءات الوطنية المستقلة تتولى إكمال متطلبات الفترة الانتقالية".
كذلك شمل إعلان البرهان أنه "سيتم حل مجلس السيادة وتشكيل مجلس أعلى للقوات المسلحة من القوات المسلحة والدعم السريع لتولي القيادة العليا للقوات النظامية ويكون مسؤولاً عن مهام الأمن والدفاع"، بعد تشكيل الحكومة المدنية.
إلا أن اعلان البرهان قوبل برفض المتظاهرين وقوى المعارضة. ووصفت قوى الحرية والتغيير، ائتلاف المعارضة الرئيسي في السودان، الإعلان بأنه "مناورة مكشوفة".