في زيارة وصفت بـ"النادرة" إلى الجارة أديس أبابا والأولى من نوعها بعد استيلاء العسكر على السلطة في 25 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، قام نائب رئيس مجلس السيادة السوداني بزيارة إثيوبيا، حيث التقي رئيس الوزراء ووزير الدفاع الإثيوبيين، حاملا بصحبته ملفات عدة، على رأسها تطورات الأوضاع السياسية وأزمة سد النهضة.
وتعد زيارة الفريق أول محمد حمدان دقلو، التي بدأت السبت، أول زيارة لمسؤول كبير من الخرطوم إلى الدولة المجاورة بعد عام من التوتر في منطقة حدودية متنازع عليها.
الخلاف
وكانت الخرطوم أعلنت قبل أقل من شهرين، أنها فقدت ستة جنود في منطقة الفشقة الحدودية الخصبة المتنازع عليها، متهمة "الجيش وميليشيات إثيوبية".
لكن أديس أبابا نسبت ذلك إلى متمردي تيغراي، الذين تقاتلهم منذ أكثر من عام في نزاع دفع عشرات الآلاف من الإثيوبيين إلى اللجوء إلى السودان.
وعلى الرغم من عدد من جولات المفاوضات، لم يتمكن السودان وإثيوبيا اللذان يدور بينهما خلاف منذ أكثر من عشر سنوات على سد النهضة الذي بنته أديس أبابا على نهر النيل، من التوصل إلى اتفاق بشأن ترسيم الحدود بينهم.
ترحيب بالعربية
وبعيد وصول نائب رئيس مجلس السيادة السوداني إلى أديس أبابا، أطلق رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد تغريدة باللغة العربية رحب فيها بدقلو، معربا عن تقديره "للأواصر التاريخية العميقة التي تربط بين شعبينا الشقيقين والتي لا يجوز فصلها مهما كانت الظروف".
وأضاف "سوف نسعى ببذل قصارى جهدنا للحفاظ عليها ولتعزيزها بما فيه الخير لبلدينا ولأبناء شعبينا".
السلام
ومن المقرر أن تستضيف أديس أبابا قمة الاتحاد الأفريقي السنوية، في فبراير/شباط المقبل، فيما يرجح أن تنعقد القمة الأفريقية افتراضيا، على أن تتولى السنغال رئاستها.
وقبل ثلاثة أيام قال آبي، في بيان، نشره على حسابه على تويتر: "حان الوقت لبلداننا الثلاثة، إثيوبيا ومصر والسودان، لرعاية الخطاب نحو بناء السلام والتعاون والتعايش المتبادل والتنمية لجميع شعوبنا دون الإضرار ببعضها البعض. والنيل بشكل عام ومشروع سد النهضة على وجه الخصوص مناسبان لمثل هذا الغرض الأسمى". لكنه لم يتطرق إلى المفاوضات.
دوامة العنف
وكانت وكالة الأنباء السودانية قالت إن دقلو سيبحث "العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وسبل دعمها وتطويرها بما يخدم مصالح البلدين في المجالات كافة".
وتأتي هذه الزيارة بينما يشهد البلدان دوامة من أعمال العنف. فالحرب الأهلية تتفاقم في إثيوبيا، بينما يشهد السودان تظاهرات يجري قمعها منذ سيطرة الجيش على الحكم في أكتوبر/تشرين الأول 2021، وقتل فيها أكثر من سبعين شخصا.
السد
يشكل سد النهضة الإثيوبي الذي يفترض أن يصبح أكبر منشأة لتوليد الطاقة الكهرمائية في أفريقيا، مصدر قلق للقاهرة والخرطوم اللتين يمر النهر عبر أراضيهما وتخشيان انخفاض إمدادات المياه.
ويقول الخبير العسكري والباحث الاستراتيجي، سمير راغب في حديث صحافي: "لا تعارض بين بعض الأزمات السياسية الداخلية في السودان والتفاوض حول ملف خارجي مع دولة أخرى، لكن المشكلة أن إثيوبيا كانت أيضا منشغلة بصراع وقتال أهلي، وغادر آبي أحمد مكتبه للحرب على الجبهة".
وتعد زيارة الفريق أول محمد حمدان دقلو، التي بدأت السبت، أول زيارة لمسؤول كبير من الخرطوم إلى الدولة المجاورة بعد عام من التوتر في منطقة حدودية متنازع عليها.
الخلاف
وكانت الخرطوم أعلنت قبل أقل من شهرين، أنها فقدت ستة جنود في منطقة الفشقة الحدودية الخصبة المتنازع عليها، متهمة "الجيش وميليشيات إثيوبية".
لكن أديس أبابا نسبت ذلك إلى متمردي تيغراي، الذين تقاتلهم منذ أكثر من عام في نزاع دفع عشرات الآلاف من الإثيوبيين إلى اللجوء إلى السودان.
وعلى الرغم من عدد من جولات المفاوضات، لم يتمكن السودان وإثيوبيا اللذان يدور بينهما خلاف منذ أكثر من عشر سنوات على سد النهضة الذي بنته أديس أبابا على نهر النيل، من التوصل إلى اتفاق بشأن ترسيم الحدود بينهم.
ترحيب بالعربية
وبعيد وصول نائب رئيس مجلس السيادة السوداني إلى أديس أبابا، أطلق رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد تغريدة باللغة العربية رحب فيها بدقلو، معربا عن تقديره "للأواصر التاريخية العميقة التي تربط بين شعبينا الشقيقين والتي لا يجوز فصلها مهما كانت الظروف".
وأضاف "سوف نسعى ببذل قصارى جهدنا للحفاظ عليها ولتعزيزها بما فيه الخير لبلدينا ولأبناء شعبينا".
السلام
ومن المقرر أن تستضيف أديس أبابا قمة الاتحاد الأفريقي السنوية، في فبراير/شباط المقبل، فيما يرجح أن تنعقد القمة الأفريقية افتراضيا، على أن تتولى السنغال رئاستها.
وقبل ثلاثة أيام قال آبي، في بيان، نشره على حسابه على تويتر: "حان الوقت لبلداننا الثلاثة، إثيوبيا ومصر والسودان، لرعاية الخطاب نحو بناء السلام والتعاون والتعايش المتبادل والتنمية لجميع شعوبنا دون الإضرار ببعضها البعض. والنيل بشكل عام ومشروع سد النهضة على وجه الخصوص مناسبان لمثل هذا الغرض الأسمى". لكنه لم يتطرق إلى المفاوضات.
دوامة العنف
وكانت وكالة الأنباء السودانية قالت إن دقلو سيبحث "العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وسبل دعمها وتطويرها بما يخدم مصالح البلدين في المجالات كافة".
وتأتي هذه الزيارة بينما يشهد البلدان دوامة من أعمال العنف. فالحرب الأهلية تتفاقم في إثيوبيا، بينما يشهد السودان تظاهرات يجري قمعها منذ سيطرة الجيش على الحكم في أكتوبر/تشرين الأول 2021، وقتل فيها أكثر من سبعين شخصا.
السد
يشكل سد النهضة الإثيوبي الذي يفترض أن يصبح أكبر منشأة لتوليد الطاقة الكهرمائية في أفريقيا، مصدر قلق للقاهرة والخرطوم اللتين يمر النهر عبر أراضيهما وتخشيان انخفاض إمدادات المياه.
ويقول الخبير العسكري والباحث الاستراتيجي، سمير راغب في حديث صحافي: "لا تعارض بين بعض الأزمات السياسية الداخلية في السودان والتفاوض حول ملف خارجي مع دولة أخرى، لكن المشكلة أن إثيوبيا كانت أيضا منشغلة بصراع وقتال أهلي، وغادر آبي أحمد مكتبه للحرب على الجبهة".
شاهدوا أيضاً: