أكد الأردن أن التواصل مستمر مع سوريا حول مسائل عدة بما فيها موضوع المياه.
وقال نائب رئيس الوزراء الأردني توفيق كريشان، خلال جلسة النواب، إن "علاقات الأردن مع الدول الشقيقة تنظر إلى سموها باستمرار"، مشيرا إلى أن العلاقات الأردنية السورية جيدة.
"إساءة لسوريا!"
وطلب كريشان، شطب ما ورد على لسان النائب علي الخلايلة حول النظام السوري واتهامه للسلطات السورية بانتهاك حقوق الأردن المائية ودعوته الله "إزالة النظام"، من محضر جلسة النواب.
ووافق مجلس النواب على شطب كلمة "إزالة النظام السوري" من محضر الجلسة.
ودافع الخلايلة عن نفسه بقوله إنه لم يسيء إلى "النظام السوري" وإنما تناول حقائق، فيما أصر مجلس النواب على شطب أي كلمة فيها إساءة لسوريا الدولة والنظام.
وكان النائب قد أكد ضرورة "أن تتحرك الحكومة باتجاه تحصيل الحقوق المائية الأردنية من سد الوحدة، سيما وأننا بحاجة إلى قطرة المياه"، حيث قال في ختام مداخلته "أدعو الله أن يزيل هذا النظام الجاثم على صدور أبنائنا في سوريا".
مياه مشتركة
بدوره، قال وزير المياه والري محمد النجار، إن المياه المشتركة بين الأردن وسوريا تتمثل بنهر اليرموك كمياه سطحية، و3 أحواض للمياه الجوفية.
وأضاف أن الاتفاقية التي وقعت عام 1987 ضمت بنودا لبناء سد الوحدة وحقوق الطرفين بالنسبة لاستغلال مياه نهر اليرموك، حيث كان للجانب السوري في ذلك الوقت 25 سدا وأن الاتفاقية أعطت الحق لهم بملئ هذه السدود أولا ومن ثم بملأ السد.
ولفت إلى أن الاتفاقية نصّت على أن يكون سد الوحدة بناءً وتصميما وتشغيلا على حساب ونفقة الأردن.
وحول توليد الطاقة الكهربائية من السد، أوضح النجار أن ذلك لم يتم بسبب انخفاض سعة السد من 220 ميلون متر مكعب إلى 110 مليون متر مكعب وهي السعة الحالية للسد الذي تم بناؤه لذلك لا يوجد طاقة كهربائية يستفيد منها أي طرف.
وأشار إلى وجود سدود إضافية تم بناءها في الطرف السوري متوقع أن يصل عددها إلى 24 سدا، أي يصل مجموع السدود على روافد النهر نحو 47 سدا بحجوم وسعات مختلفة.