مع تسارع التطورات وكثرة المستجدات على خط مفاوضات إيران مع القوى الكبرى لإحياء الاتفاق بشأن برنامجها النووي، إضافة الى الأوضاع في اليمن وأفغانستان جاء لقاء أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في الدوحة مع وزير الخارجية الإيرانية حسين أمير عبد اللهيان الذي وصل الى العاصمة القطرية ليل الإثنين الثلاثاء آتيا من مسقط حيث التقى مسؤولين في سلطنة عمان، إضافة الى الناطق باسم المتمردين اليمنيين الحوثيين محمد عبد السلام.
وأوضحت الخارجية الإيرانية أن لقاء الشيخ تميم وأمير عبداللهيان تخلله بحث في "آخر التطورات المتعلقة بالمباحثات النووية في فيينا بشأن رفع العقوبات الظالمة وما يتعلق بالمستجدات المرتبطة بأفغانستان واليمن".
وتخوض إيران مع القوى الكبرى مباحثات في فيينا لإحياء الاتفاق بشأن برنامجها النووي المبرم عام 2015. وتشارك الولايات المتحدة التي انسحبت أحاديا من الاتفاق عام 2018، بشكل غير مباشر في المباحثات.
وخلال الأيام الماضية، عكست تصريحات المعنيين بالمفاوضات، تحقيق بعض التقدم، مع تأكيد استمرار وجود تباينات بينهم بشأن قضايا مختلفة. ورأى المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده الإثنين أن التقدم "هو نتيجة جهود من كل الأطراف الحاضرين للتوصل الى اتفاق موثوق ومستقر".
وتهدف المباحثات الى إعادة الولايات المتحدة الى الاتفاق ورفع العقوبات التي أعادت فرضها على طهران، في مقابل عودة الأخيرة الى الالتزام الكامل به. وتراجعت إيران عن جزء كبير من تعهداتها بموجب الاتفاق بعد انسحاب واشنطن.
وأفادت وكالة الأنباء القطرية بأن الأمير بحث مع ضيفه الإيراني سبل تعزيز العلاقات بين البلدين. والتقى عبداللهيان في مسقط نظيره العماني بدر الدين بن حمد البوسعيدي. وجدّد في العاصمة العمانية تأكيد موقف بلاده بضرورة "الحل السياسي" للنزاع في اليمن بين قوات الحكومة المدعومة من تحالف عسكري تقوده الرياض، والمتمردين المدعومين من طهران، وذلك خلال لقائه الناطق باسم المتمردين، وفق ما أعلنت الخارجية الإيرانية.
وتتهم السعودية خصمها الإقليمي إيران بتوفير دعم عسكري للحوثيين، لا سيما في مجال الصواريخ والطائرات المسيّرة التي تستخدم لاستهداف أراضي المملكة. وتؤكد طهران أن تأييدها لهم سياسي فقط. ودعت السعودية مرارا الى وقف "العدوان" و"الحصار" وانهاء "الكارثة الإنسانية" في اليمن