اعتبر مسؤول أميركي رفيع أن الوقت بدأ ينفد أمام المفاوضات مع ايران بشأن برنامجها النووي، داعيا طهران الى الموافقة على إجراء محادثات مباشرة مع واشنطن للمساعدة في إبرام اتفاق.
وقال المسؤول الذي فضل عدم كشف هويته إن البرنامج النووي الإيراني يقترب من "تحقيق اختراق" نحو امتلاك قدرات لصنع أسلحة نووية، ما يترك مهلة "أسابيع" أمام المفاوضين للتوصل إلى اتفاق يجمد هذا البرنامج ويخفف من العقوبات المفروضة على الجمهورية الاسلامية.
وأضاف "أعتقد أننا وصلنا إلى النقطة التي يتعين فيها اتخاذ بعض القرارات السياسية الأكثر حساسية من قبل جميع الأطراف" المنخرطة في المفاوضات لإحياء اتفاق عام 2015 بين إيران والولايات المتحدة وبريطانيا والصين وفرنسا والمانيا وروسيا.
وأكد المسؤول "إذا كان هدفنا التوصل إلى تفاهم بشكل سريع، فإن الطريقة الفضلى للقيام بذلك وفي أي مفاوضات هي أن تلتقي الأطراف الأكثر عرضة للمخاطرة بشكل مباشر"، في إشارة إلى الولايات المتحدة وإيران.
وقال "كانت هذه وجهة نظرنا منذ البداية: نحن مستعدون للقاء إيران في حال كانوا هم على استعداد للقائنا". ولفت المسؤول الى أن برنامج التخصيب الإيراني قريب جدا من إنتاج مواد انشطارية كافية لصنع سلاح نووي. واضاف ان الأمر سيكون "مؤسفا للغاية" إذا لم يجر الطرفان محادثات مباشرة "بالنظر الى الوقت القليل المتبقي أمامهما ومدى حساسية القرارات التي يتوجب اتخاذها".
وكان الدبلوماسيون علقوا الجمعة مفاوضاتهم المتواصلة منذ بضعة أسابيع في فيينا ليعودوا إلى عواصمهم.
وكتب منسق الاتحاد الأوروبي إنريكي مورا الذي يترأس المحادثات الجارية في قصر كوبورغ الفخم في العاصمة النمسوية في تغريدة "لا بد من اتخاذ قرارات سياسية الآن".