مرّ 17 عاماً على اغتيال رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق الشهيد رفيق الحريري ومرّت الأعوام على ولادة تحركات ثورة الأرز التي جاءت كردة فعل على الإغتيال، لكنها اليوم أصبحت مشتتة.
ما الذي تغيّر؟ وكيف تختلف ذكرى استشهاد الحريري الأولى عن اليوم؟
يؤكد نائب رئيس تيار المستقبل، النائب السابق الدكتور مصطفى علوش، في حديث لـ"جسور"، أنه "في الذكرى الأولى لاستشهاد الحريري كان الجرح لا يزال مفتوحاً والناس كانت تعيش اللحظات، وكان الأمل مصحوباً بالألم، ما دفع مئات آلاف اللبنانيين للمشاركة في ذكرى جامعة".
وقال علوش: "في الذكرى الأولى كان تحالف 14 آذار حيّاً، وكان هناك تحالف وطني عريض يصبّ باتجاه لبنان الواحد والحر والسيد والمستقل والخالي من منطق الطائفية".
"أما اليوم، فالذكرى حلّت علينا في بلد مفكك لا دولة فيه، والقوى التي كانت تنادي لتحمل الألم، خسرت الألم والأمل معاً، فبات لبنان الحر والمستقل والمزدهر من النسيان في هذه المرحلة الصعبة".
ولفت إلى أنه "في الذكرى الأولى كان بإمكان معنى إستشهاد الحريري أن يغير البلد والواقع وأن يزيل الاستضعاف القائم ويعيد المواطنين إلى التساوي أمام القانون، لكن بالنهاية تبين أن قدرة القوى المضادة أكبر من أن تنهزم أمام معنى استشهاد الحريري".
ما الذي تغيّر؟ وكيف تختلف ذكرى استشهاد الحريري الأولى عن اليوم؟
يؤكد نائب رئيس تيار المستقبل، النائب السابق الدكتور مصطفى علوش، في حديث لـ"جسور"، أنه "في الذكرى الأولى لاستشهاد الحريري كان الجرح لا يزال مفتوحاً والناس كانت تعيش اللحظات، وكان الأمل مصحوباً بالألم، ما دفع مئات آلاف اللبنانيين للمشاركة في ذكرى جامعة".
وقال علوش: "في الذكرى الأولى كان تحالف 14 آذار حيّاً، وكان هناك تحالف وطني عريض يصبّ باتجاه لبنان الواحد والحر والسيد والمستقل والخالي من منطق الطائفية".
"أما اليوم، فالذكرى حلّت علينا في بلد مفكك لا دولة فيه، والقوى التي كانت تنادي لتحمل الألم، خسرت الألم والأمل معاً، فبات لبنان الحر والمستقل والمزدهر من النسيان في هذه المرحلة الصعبة".
ولفت إلى أنه "في الذكرى الأولى كان بإمكان معنى إستشهاد الحريري أن يغير البلد والواقع وأن يزيل الاستضعاف القائم ويعيد المواطنين إلى التساوي أمام القانون، لكن بالنهاية تبين أن قدرة القوى المضادة أكبر من أن تنهزم أمام معنى استشهاد الحريري".
بداية جديدة
من جهة أخرى، كان لافتاً أن ذكرى استشهاد الحريري عام 2022، حلّت بعد إعلان نجل الشهيد الحريري ووريثه السياسي سعد الحريري تعليق عمله في السياسة، والعزوف عن الترشّح إلى الانتخابات النيابية، وفي وقت يُحاول فيه النجل الأكبر بهاء إثبات حضوره السياسي.
لكن بحسب ما قال منسق الإعلام في تيار "المستقبل"، عبد السلام موسى، إن "هذه الذكرى، ولأنها أتت على وقع قرار الرئيس سعد الحريري بتعليق العمل السياسي وإعلانه عدم خوض الإنتخابات، فهي تشبه إلى حد كبير الذكرى الأولى"، لافتاً إلى أن "سعد الحريري استخدم العبارة الشهيرة التي استخدمها والده عام 2004 قبل اغتياله ببضعة أشهر، "أستودع الله هذا البلد الحبيب لبنان"".
وأضاف: "هذه الذكرى لا علاقة لها بما يحيط بها من ظروف سياسية، بل هي ذكرى وطنية تحييها الناس على طريقتها، وضريح الشهيد يتحول فيها في هذا العام وكل عام، إلى قبلة لكل محبيه".
ولفت موسى إلى أن "جمهور الحريري سيغتنم هذه الذكرى ليوصل رسالة إلى كل من يعنيهم الأمر بأنه ثابت على خط الشهيد مع الرئيس سعد الحريري وتيار المستقبل، وأن كل الأصوات والسباق الإنتخابي لمحاولة كسب أصواتهم لا تعنيهم، ومن يعتقد أن الحريرية الوطنية قد انتهت مع قرار الحريري تعليق العمل السياسي فهو واهم، لأن قراره استراحة محارب وبداية جديدة للحريرية الوطنية التي ستبقى تحلّق في سماء لبنان، فيما الغربان تنعق".
أما عن بهاء الحريري، فقال: "لا يعنينا ما يقوم به، وإذا أراد إثبات حضوره في السياسة فالناس ستحسم الأمر في صناديق الإقتراع، لكنها حتى اليوم لم نعرف مشروعه للبلد بعد، لكن في تيار المستقبل لا بديل لسعد الحريري".
واغتيل الشهيد رفيق الحريري في 14 فبراير/ شباط 2005، مع 21 شخصًا، عندما انفجر ما يعادل 1000 كيلوغرام من مادة الـ "تي إن تي" أثناء مرور موكبه بالقرب من فندق سان جورج في بيروت.
وكان من بين القتلى العديد من حراس الحريري وأحد صدقائه، بالإضافة إلى وزير الاقتصاد اللبناني الأسبق باسل فليحان.
وفي 6 فبراير/ شباط 2006، اتفقت الحكومة اللبنانية والأمم المتحدة على تشكيل المحكمة الدولية الخاصة بلبنان.
وعقب اغتيال الحريري حصلت انفجارات واغتيالات ضد شخصيات مناهضة للوجود السوري في لبنان وكان من بينها: سمير قصير، جورج حاوي، جبران غسان تويني، بيار أمين الجميل، وليد عيدو. كما سجلت محاولات اغتيال فاشلة لكل من: إلياس المر، مي شدياق، وسمير شحادة (الذي كان يحقق في قضية اغتيال الحريري).
لكن بحسب ما قال منسق الإعلام في تيار "المستقبل"، عبد السلام موسى، إن "هذه الذكرى، ولأنها أتت على وقع قرار الرئيس سعد الحريري بتعليق العمل السياسي وإعلانه عدم خوض الإنتخابات، فهي تشبه إلى حد كبير الذكرى الأولى"، لافتاً إلى أن "سعد الحريري استخدم العبارة الشهيرة التي استخدمها والده عام 2004 قبل اغتياله ببضعة أشهر، "أستودع الله هذا البلد الحبيب لبنان"".
وأضاف: "هذه الذكرى لا علاقة لها بما يحيط بها من ظروف سياسية، بل هي ذكرى وطنية تحييها الناس على طريقتها، وضريح الشهيد يتحول فيها في هذا العام وكل عام، إلى قبلة لكل محبيه".
ولفت موسى إلى أن "جمهور الحريري سيغتنم هذه الذكرى ليوصل رسالة إلى كل من يعنيهم الأمر بأنه ثابت على خط الشهيد مع الرئيس سعد الحريري وتيار المستقبل، وأن كل الأصوات والسباق الإنتخابي لمحاولة كسب أصواتهم لا تعنيهم، ومن يعتقد أن الحريرية الوطنية قد انتهت مع قرار الحريري تعليق العمل السياسي فهو واهم، لأن قراره استراحة محارب وبداية جديدة للحريرية الوطنية التي ستبقى تحلّق في سماء لبنان، فيما الغربان تنعق".
أما عن بهاء الحريري، فقال: "لا يعنينا ما يقوم به، وإذا أراد إثبات حضوره في السياسة فالناس ستحسم الأمر في صناديق الإقتراع، لكنها حتى اليوم لم نعرف مشروعه للبلد بعد، لكن في تيار المستقبل لا بديل لسعد الحريري".
واغتيل الشهيد رفيق الحريري في 14 فبراير/ شباط 2005، مع 21 شخصًا، عندما انفجر ما يعادل 1000 كيلوغرام من مادة الـ "تي إن تي" أثناء مرور موكبه بالقرب من فندق سان جورج في بيروت.
وكان من بين القتلى العديد من حراس الحريري وأحد صدقائه، بالإضافة إلى وزير الاقتصاد اللبناني الأسبق باسل فليحان.
وفي 6 فبراير/ شباط 2006، اتفقت الحكومة اللبنانية والأمم المتحدة على تشكيل المحكمة الدولية الخاصة بلبنان.
وعقب اغتيال الحريري حصلت انفجارات واغتيالات ضد شخصيات مناهضة للوجود السوري في لبنان وكان من بينها: سمير قصير، جورج حاوي، جبران غسان تويني، بيار أمين الجميل، وليد عيدو. كما سجلت محاولات اغتيال فاشلة لكل من: إلياس المر، مي شدياق، وسمير شحادة (الذي كان يحقق في قضية اغتيال الحريري).
ثورة الأرز
وجاءت تحركات ما سُميَ بـ"ثورة الأرز" عام 2005، كردة فعل على إغتيال الشهيد الحريري، وتمثلت أهداف اللبنانيين فيها بإنهاء الوصاية السورية على لبنان وإنسحاب القوات السوريّة منه، والاستعانة بمنظمة دولية للتحقيق في قضية إغتيال الحريري ومحاكمة المسؤولين عنها، واستقالة قادة النظام الأمني في لبنان، بالإضافة إلى إقامة إنتخابات نيابية بلا أي تدخل سوري.
ومع بدء التظاهرات في 14 مارس/ آذار 2005، كانت سوريا تملك 14 ألف جندي وعميل إستخباراتي في لبنان. ونتيجةً للثورة، إنسحبت جميع القوات السورية من لبنان في 27 أبريل/ نيسان من العام نفسه.
ومع بدء التظاهرات في 14 مارس/ آذار 2005، كانت سوريا تملك 14 ألف جندي وعميل إستخباراتي في لبنان. ونتيجةً للثورة، إنسحبت جميع القوات السورية من لبنان في 27 أبريل/ نيسان من العام نفسه.
من هو الشهيد الحريري؟
الرئيس الشهيد رفيق الحريري هو زعيم لبناني، ورئيس وزراء لبنان الأسبق ورجل أعمال، ولد في 1 نوفمبر/ تشرين الثاني 1944 وتوفي في 14 فبراير/ شباط 2005.
يعتبر من كبار رجال الأعمال في العالم، وهو يحمل الجنسيتين اللبنانية والسعودية.
ولَعب دورًا مهمًا في إنهاء الحرب الأهلية اللبنانية وإعمار لبنان بعدها.
يعتبر من كبار رجال الأعمال في العالم، وهو يحمل الجنسيتين اللبنانية والسعودية.
ولَعب دورًا مهمًا في إنهاء الحرب الأهلية اللبنانية وإعمار لبنان بعدها.