يغزو فيروس جديد المدارس في لبنان ، وينتشر بصمت بينهم على مقاعد الدراسة لنصل اليوم الى أعداد هائلة من المصابين تتشابه بينهم الاعراض وهي : الحرارة المرتفعة، وسيلان أم انسداد في الانف.
رجّح البعض أنّها عودة للفيروس H1N1، فيما أكدّ المختصون أنه فيروس الـ H3N2 وأعراضهما متشابهة .
وفي حديثٍ لـ "جسور"، قال البرفيسور في الأمراض الجرثومية جاك مخباط "ككل سنة تنتشر الانفلونزا بين نوفمبر/ تشرين الثاني وأبريل/نيسان."، و"في السنوات الأخيرة وبسبب اجراءات كورونا لم تكن هناك تجمعّات بل كان هناك تباعد إجتماعي إضافةّ إلى وضع الكمامات واستخدام المعقمات للوقاية، فلم نشهد حالات انفلونزا وبالتالي لم تكوّن مناعة جماعيّة ضد هذا النوع من الفيروس لذلك على الجميع أخذ اللقاح بأسرع وقت".
وهذه السنة يقول مخباط يختلف المشهد، فعاد الشعب إلى التجمعات وعادت معهم الفيروسات التنفسية، لذلك هناك ارتفاع بعدد الاصابات وخاصة عند الأولاد لأنهم الأكثر عرضة للإصابة. فنرى في المدارس أعداداً هائلة من الإصابات من الممكن أن تؤدي إلى اتخاذ اجراءات قد يكون الإقفال من بينها".
الاجراءات الوقائية
ويعيد خبراء الصحة والاخصائيون التذكير بما حصل في العام 2009، حينما وصل الأمر بمنظمة الصحة العالمية الى اعلان فيروس إنفلونزا، وباءً عالميا نظرا لتفشيه في مناطق جغرافية عدة. ولكن بعد فترة تبدل شكل الفيروس الى ما هو اقل خطورة.
فنشر المتخصون أبرز الإجراءات الوقائية من الانفلونزا والأمراض التنفسية الحادة عبر التقيد بما يلي:
- غسل اليدين بشكل متكرر بالماء والصابون خصوصاً بعد السعال والعطس، وبعد ملامسة الأسطح والأدوات الملوثة
- تجنب مخالطة أشخاص مصابين بالعدوى
- البقاء في المنزل عند الشعور بعوارض الانفلونزا، خصوصا أطفال الحضانات وتلاميذ المدارس
- أخذ لقاح الانفلونزا الموسمي للأشخاص الأكثر عرضة للإصابة والمضاعفات وهم: صغار وكبار السن، الأشخاص المصابون بأمراض مزمنة، النساء الحوامل والعاملون في القطاع الصحي.