بينما تتجه أنظار العالم الى أوكرانيا أنجلينا جولي تحط في عدن لتلتقي العائلات اليمنية النازحة واللاجئين على أمل أن تشد الأنظار نحو أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم بحسب وصفها.
أنجلينا جولي المبعوثة الخاصة لمفوضية المتحدة السامية لشؤون اللاجئين تحولت من نجمة هوليوود الأميركية الى ملاك رحمة بالنسبة للاجئين التي دمرت الحروب بلدانهم وشتت عائلاتهم وتأتي زيارة جولي إلى عدن ضمن خطط الأمم المتحدة لحشد الدعم الدولي لتمويل خطة الاستجابة الإنسانية وبرامجها في المؤتمر المقرر عقده هذا الشهر.
في حين تعول الحكومة اليمنية على الشركاء والأصدقاء لدعم الاقتصاد كجزء محوري من معالجة الأزمة الإنسانية واستعادة التعافي. وقد كتبت على صفحتها على انستغرام،"سأبذل قصارى جهدي على أرض الواقع في الأيام المقبلة.. وبينما نشاهد الفظائع في أوكرانيا، فإنني أدعو لوقف الصراع هناك ووصول المساعدات الإنسانية، وأنا هنا في اليمن لدعم الأشخاص الذين هم أيضا في أمس الحاجة إلى السلام".
آثار الحرب الكارثية للنزاع المستمر منذ سبع سنوات في اليمن لا تعد ولا تحصى إذ يعتمد 80 % من سكان اليمن على المساعدات وتحتضن مأرب وحدها 61 % من النازحين اليمنيين داخلياً وفيها أكبر مخيم للنزوح في المحافظة وهو مخيم الجفينة الذي تقطنه حوالى 10 آلاف أسرة.
مليون طفل من النازحين في اليمن يعيشون بلا أحلام ولا بيوت ولا مدارس فجيل بأكمله ضحية حرب لا تعرف نهاية. وكانت منظمة اليونيسيف قد حذرت في العام الماضي من احتمال ارتفاع عدد الأطفال الذين يواجهون خطر الحرمان من التعليم في اليمن إلى 6 ملايين طفل.