في ظل الحوادث الأخيرة في لبنان، من احتجاجات وتحرّكات إثر غرق مركب طرابلس شمالي البلاد، ومع اقتراب الانتخابات النيابية المقررة في 15 مايو/أيار المقبل، ومدى تأثير الاعتراضات على جو الشارع، استضافت منصة "جسور" عبر مساحات "تويتر " Twitter Spaces نقاشاً بعنوان: "التوترات الأخيرة في لبنان.. صدفة أم قرار؟"، شارك فيه الإعلامي والمرشح المستقل جاد غصن، الصحافي الاستقصائي هادي الأمين، والناشط سيف حسامي.
"لا ديمقراطية"
الإعلامي والمرشح المستقل جاد غصن استهل مداخلته بالتأكيد على "أهمية الكلام السياسي ليصبح بإمكان الناخب أخذ خياراته على أساسه والقدرة على المحاسبة لاحقاً".
وأشار إلى أن "أحزاب السلطة في لبنان، ومنذ الانسحاب السوري من البلد، لا مصلحة لديها في إجراء الانتخابات النيابية ما جعل منه استحقاقاً شكلياً".
وانتقد غصن القانون الانتخابي الجديد، معتبراً أن "تركيب الدوائر هدفه الحفاظ على استمرارية عائلات سياسية محلية".
وتابع قائلاً إن "السلطة في لبنان محافظة والديمقراطية ليست سوى حاجة تجاه الخارج، وحاجة مُساكنة بين الطوائف المتعددة المتواجدة"، مستعيداً كلاماً لرئيس الحكومة الأسبق سليم الحص: في لبنان كثير من الحرية وقليل من الديمقراطية".
وشرح غصن الديمقراطية، قائلاً "ليست عملية اقتراع بل هي عملية حقوق وواجبات في ظل دولة، وكجزء من هذه العملية تأتي الانتخابات التشريعية كتقييم لمسار السلطة".
وتابع المرشح المستقل كلامه معلناً أن "السياسة في لبنان عبارة عن صناعة هويات من خلال خلق مخاوف لدى الشعب"، واعتبر أن "بث أجواء من القلق والتخويف من عدم إجراء الانتخابات ونحن على بعد أسبوعبن ونصف من الاستحقاق ما هو سوى دليل على ذلك".
في المقابل أفاد أنه من "أبسط متطلبات العمل السياسي إرساء بعض الانتظام والاستقرار". أما عن الأزمات المتنقلة أخيراً يقول غصن "لا أحد بإمكانه التأكيد إن كان الهدف منها إلغاء الانتخابات أو لا، باعتبار أن السلطة في لبنان تحيا على بث المخاوف لدى المواطنين".
إشارات
من جهته، رأى الصحافي هادي الأمين أن ما يحدث في طرابلس "جاء نتيجة لخطأ قامت به المؤسسة العسكرية حين لم تتمكن من تقدير عواقب ملاحقة قارب على متنه عدد كبير من الأشخاص دون تأمين كامل الحماية لهم"، كما حمّل أصحاب القارب المتهالك جزءاً من المسؤولية.
لكنه أكد أن الانتخابات النيابية ستجري في موعدها، معتبراً أن "المال السياسي الذي يغدق من قبل القوى السياسية المخلتفة يشير إلى ذلك".
ولفت الأمين أيضاً، إلى أن "لا مصلحة لأحزاب السلطة بتطيير الانتخابات كونها في مأزق كبير أمام الشعب وبالتالي فإن السلطة مرغمة على إتمام الاستحقاق ولو بطريقة شكلية لعدم تمكنها من تأمين أدنى مقومات الحياة للبنانيين".
وأضاف "إن السلطة تريد المحافظة على كياناتها الموجودة، كونها تتغذى من الدولة وهي بحاجة للحصول على الموارد المالية لتسفيد منها وتفيد جماعاتها".
ودعا الأمين الشعب إلى اختراق الكتل التقليدية وإيصال كتلة وازنة "يمكنها أن تخلق توازناً في البرلمان وتتحول إلى بيضة القبان فيه".
25 مفقوداً
أما الناشط سيف حسامي من طرابلس، فأكد "أن أهالي المدينة يشعرون بغضب كبير بعد حادثة غرق المركب، وفي ظل عدم قيام الجهات المختصة بانتشال جميع الجثث من البحر حتى الآن"، مشيراً إلى وجود 25 شخصاً في عداد المفقودين.
وأعلن حسامي "أن الشارع الطرابلسي يغلي وقد نظم الأهالي وقفة احتجاجية في المرفأ اليوم (الأربعاء)"، متابعاً "لكنه غداً (الخميس) سيتوجهون إلى منازل السياسيين في المدينة باعتبار أنهم أساس كل علة في طرابلس".
ووعد الناشط السياسي ضحايا القارب بالتصعيد "بعد انتشال الجثث كلها وانتهاء مراسم الدفن والعزاء".
الإعلامي والمرشح المستقل جاد غصن استهل مداخلته بالتأكيد على "أهمية الكلام السياسي ليصبح بإمكان الناخب أخذ خياراته على أساسه والقدرة على المحاسبة لاحقاً".
وأشار إلى أن "أحزاب السلطة في لبنان، ومنذ الانسحاب السوري من البلد، لا مصلحة لديها في إجراء الانتخابات النيابية ما جعل منه استحقاقاً شكلياً".
وانتقد غصن القانون الانتخابي الجديد، معتبراً أن "تركيب الدوائر هدفه الحفاظ على استمرارية عائلات سياسية محلية".
وتابع قائلاً إن "السلطة في لبنان محافظة والديمقراطية ليست سوى حاجة تجاه الخارج، وحاجة مُساكنة بين الطوائف المتعددة المتواجدة"، مستعيداً كلاماً لرئيس الحكومة الأسبق سليم الحص: في لبنان كثير من الحرية وقليل من الديمقراطية".
وشرح غصن الديمقراطية، قائلاً "ليست عملية اقتراع بل هي عملية حقوق وواجبات في ظل دولة، وكجزء من هذه العملية تأتي الانتخابات التشريعية كتقييم لمسار السلطة".
وتابع المرشح المستقل كلامه معلناً أن "السياسة في لبنان عبارة عن صناعة هويات من خلال خلق مخاوف لدى الشعب"، واعتبر أن "بث أجواء من القلق والتخويف من عدم إجراء الانتخابات ونحن على بعد أسبوعبن ونصف من الاستحقاق ما هو سوى دليل على ذلك".
في المقابل أفاد أنه من "أبسط متطلبات العمل السياسي إرساء بعض الانتظام والاستقرار". أما عن الأزمات المتنقلة أخيراً يقول غصن "لا أحد بإمكانه التأكيد إن كان الهدف منها إلغاء الانتخابات أو لا، باعتبار أن السلطة في لبنان تحيا على بث المخاوف لدى المواطنين".
إشارات
من جهته، رأى الصحافي هادي الأمين أن ما يحدث في طرابلس "جاء نتيجة لخطأ قامت به المؤسسة العسكرية حين لم تتمكن من تقدير عواقب ملاحقة قارب على متنه عدد كبير من الأشخاص دون تأمين كامل الحماية لهم"، كما حمّل أصحاب القارب المتهالك جزءاً من المسؤولية.
لكنه أكد أن الانتخابات النيابية ستجري في موعدها، معتبراً أن "المال السياسي الذي يغدق من قبل القوى السياسية المخلتفة يشير إلى ذلك".
ولفت الأمين أيضاً، إلى أن "لا مصلحة لأحزاب السلطة بتطيير الانتخابات كونها في مأزق كبير أمام الشعب وبالتالي فإن السلطة مرغمة على إتمام الاستحقاق ولو بطريقة شكلية لعدم تمكنها من تأمين أدنى مقومات الحياة للبنانيين".
وأضاف "إن السلطة تريد المحافظة على كياناتها الموجودة، كونها تتغذى من الدولة وهي بحاجة للحصول على الموارد المالية لتسفيد منها وتفيد جماعاتها".
ودعا الأمين الشعب إلى اختراق الكتل التقليدية وإيصال كتلة وازنة "يمكنها أن تخلق توازناً في البرلمان وتتحول إلى بيضة القبان فيه".
25 مفقوداً
أما الناشط سيف حسامي من طرابلس، فأكد "أن أهالي المدينة يشعرون بغضب كبير بعد حادثة غرق المركب، وفي ظل عدم قيام الجهات المختصة بانتشال جميع الجثث من البحر حتى الآن"، مشيراً إلى وجود 25 شخصاً في عداد المفقودين.
وأعلن حسامي "أن الشارع الطرابلسي يغلي وقد نظم الأهالي وقفة احتجاجية في المرفأ اليوم (الأربعاء)"، متابعاً "لكنه غداً (الخميس) سيتوجهون إلى منازل السياسيين في المدينة باعتبار أنهم أساس كل علة في طرابلس".
ووعد الناشط السياسي ضحايا القارب بالتصعيد "بعد انتشال الجثث كلها وانتهاء مراسم الدفن والعزاء".