بعدما وصف السفير الإيراني الجديد في لبنان مجتبى أماني مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان بمفتي أهل السنّة، توالت ردود الفعل الشاجبة للكلام الذي وُصِف بالإهانة لمقام المفتي.
وعقب التصريحات التي طالبته بالاعتذار، غرّد السفير الإيراني عبر حسابه على موقع تويتر قائلًا: "إيران أحرص ما تكون على الوحدة الاسلامية واحترام المرجعيات الدينية الكريمة".
فهل تصريح السفير الإيراني الجديد مقصود؟ وما هي دلالاته؟
عن الديبلوماسيّة الإيرانيّة
يؤكّد الصحافي زياد عيتاني أن "كلام السفير الإيراني من منبر دار الفتوى لم يكُن زلّة لسان ولا خطأ غير مقصود"، موضحًا أن "الديبلوماسيّة الإيرانيّة هي ديبلوماسيّة عميقة وتعرف ماذا تقول وتحيك تصريحاتها كما تحيك سجّادها".
ويضيف: "هذا الكلام كان مقصودًا وله دلالات كبيرة تتمحور حول نظرة ايران الخامنئي إلى لبنان، فهي لا تنظُر إليه كدولة ولا تنظر إليه كمؤسسات ودستور وقوانين، بل تنظر إليه كعاصمة من العواصم العربيّة المحتلّة من قبل أذرعتها".
"تراجع بالشكل"
ويعتبر عيتاني أن "السفير الإيراني قد تراجع بالشكل عمّا قاله بالتغريدة الأخيرة له، وبالتالي قد شعر أن الطائفة السنيّة هي ليست بطائفة إنما أمّة ولا يمكن أن يمُرّ هكذا تصريح مرور الكرام"، ويرى أن "ما حصل كان جيّدًا لأنه أظهر تمسّك السنة بهذه الدولة وبهذا الكيان، خاصة وأن لقب مفتي الجمهوريّة اللبنانية هو ليس مطلبًا سنيًّا بقدر ما كان مطلبًا وطنيًّا مُنح للمفتي الراحل الشيخ محمد توفيق خالد بعدما رفضه المفتي الذي كان يسبقه المفتي الشيخ مصطفى نجا".
هل اعتذر السفير؟
وبعدما طالبه النائبان عماد الحوت ووليد البعريني بـ "الإعتذار والتصحيح"، غرّد السفير الايراني على حسابه عبر "تويتر" كاتبًا: "إيران أحرص ما تكون على الوحدة الاسلامية واحترام المرجعيات الدينية الكريمة". وأضاف: "صاحب السماحة مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان تجمعنا به وبما يمثّل من قيم إسلامية ووطنية أصيلة، وعلاقة أخوية طيبة لا يمكن أن يعكّر صفوها من يتسلّل بين الكلمات دون الأخذ بالمعنى و المضمون".
وبعدما طالبه النائبان عماد الحوت ووليد البعريني بـ "الإعتذار والتصحيح"، غرّد السفير الايراني على حسابه عبر "تويتر" كاتبًا: "إيران أحرص ما تكون على الوحدة الاسلامية واحترام المرجعيات الدينية الكريمة". وأضاف: "صاحب السماحة مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان تجمعنا به وبما يمثّل من قيم إسلامية ووطنية أصيلة، وعلاقة أخوية طيبة لا يمكن أن يعكّر صفوها من يتسلّل بين الكلمات دون الأخذ بالمعنى و المضمون".