بالرغم من أن دولة العراق نجحت بالتخلص من سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية عليها بجهود أجهزتها الأمنية والعسكرية، إلا أنه بعد ثماني سنوات لا يزال الخطر موجودا في مناطق عديدة في العراق.
وتواجه البلاد تحديات عديدة في ظل الأزمة والخلافات السياسية، والخطابات المتطرفة والطائفية، القادرة، بحسب رئيس مركز التفكير السياسي العراقي، الدكتور إحسان الشمري، "أن تعيد تنظيم الدولة الإسلامية إلى الساحة العراقية مرة جديدة وتزيد نشاطه، خصوصا وأن هناك من يلعب على الورقة الطائفية في العراق".
وحمل الشمري "تقصير حكومة عادل عبد المهدي في ملاحقة التنظيم وتحركاته، مسؤولية جزء من نشاط هذه التنظيمات"، لكنه لفت إلى أن "داعش اليوم لا يمتلك قدرة السيطرة على المدن العراقية، كما حصل عام 2014، إلا أن الخوف من عمليات وضربات ممكن أن يشنها لا يزال موجودا".
وأشار إلى أن "الأجهزة الأمنية والعسكرية لعبت دورا مهما في السيطرة على التنظيم، وبعد انتهاء الحرب عليه، حصلت مقاربة عسكرية أمنية جديدة في محافظات شمال العراق، تتمثل بالعمل الاستخباراتي وملاحقة خلايا وبؤر تنظيم داعش المتبقية فيها، وإشراك أبناء تلك المحافظات في الخطط، والتعاون مع الدول المعنية في مكافحة الإرهاب".
عمليات عسكرية
ومنذ أيام، أعلنت السلطات العراقية، إطلاق عمليات عسكرية واسعة لملاحقة فلول تنظيم "داعش" الإرهابي، في 5 محافظات بالبلاد.
وأفادت خلية الإعلام الأمني التابعة لوزارة الدفاع في بيان، بانطلاق "المرحلة الثانية من عملية "الإرادة الصلبة" في محافظات الأنبار (غرب) ونينوى وصلاح الدين (شمال) لملاحقة داعش الإرهابي".
وأضافت أن "العملية انطلقت بمشاركة قوات من الجيش وحرس الحدود وقوات الرد السريع والحشد الشعبي".
وأوضحت أن "العملية تشمل إنزال قوات خاصة جوا بالطائرات المروحية لتنفيذ عمليات نوعية ونصب كمائن في عمق الصحراء في محافظة الأنبار".
وأفادت بأن "هذه العملية تأتي بإسناد جوي من طيران الجيش والقوة الجوية.
وذكرت أن "هذه العملية انطلقت مع عمليات أخرى لملاحقة فلول التنظيم في محافظتي ديالى (شرق) وكركوك (شمال)".
الانتصار تلو الانتصار
وفي أعقاب إطلاق العملية، توعد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، بـ"سحق" ما تبقى من فلول تنظيم "داعش" في البلاد، وفق بيان صادر عن مكتبه.
وأضاف: "لقد اختبرتمونا في مختلف المجالات، عسكريا وأمنيا، إننا يومياً نسجل الانتصار تلو الانتصار، وأنتم تخسرون يوماً بعد يوم، ليس هناك خيار أمامكم سوى الموت، ولن نطمئن إلا بسحقكم".
وجرت المرحلة الأولى من عملية "الإرادة الصلبة" بين 28-30 مارس/آذار الماضي، وانتهت بتدمير 19 وكرا و6 أنفاق لـ"داعش" وضبط كمية كبيرة من العبوات الناسفة والمواد المتفجرة الأخرى، وفق السلطات العراقية.
ولايزال تنظيم "داعش" ينشط في بعض المحافظات الشمالية والشرقية، في وقت تكافح حكومة بغداد لاحتواء هجمات التنظيم عبر شن عمليات أمنية وعسكرية شمال وغرب وشرق البلاد.
ومنذ مطلع العام الجاري، كثفت القوات العراقية عمليات التمشيط والمداهمة لملاحقة فلول "داعش"، الذي تلقى الهزيمة في 2017 بخسارته ثلث مساحة البلاد كان قد اجتاحها صيف عام 2014.
حاجات إنسانية
أما عن القرى التي لا تزال تعاني في شمال العراق، حيث فرض تنظيم الدولة الإسلامية سيطرته عام 2014، قال الشمري، "صحيح أنه تم طرد التنظيم عسكريا منها، ولكن حملات الإعمار التي تبنتها الحكومات السابقة لم تترجم على أرض الواقع وعودة النازحين إليها لم تتم وهذا إخفاق كبير، والأوضاع في هذه المحافظات متردية والمساكن أغلبها مهدم، وآثار الحرب وارتداداتها لم تزل تماماً، والحالة النفسية قلقة، فهي اليوم بحاجة إلى مشروع اقتصادي جتماعي ثقافي تعليمي متكامل".
وبحسب منظمة "هيومن رايتس ووتش"، "الحاجات الإنسانية اليوم هائلة في قضاء طوزخورماتو (محافظة صلاح الدين)، ونحو 20 ألف نازح يقطنون في القضاء، وهناك حاجة ماسة من الماء والكهرباء. ويفتقد البعض أيضاً لأوراق ثبوتية، وفق المنظمة، إذ للحصول عليها يواجه بعض السكان "مشاكل في تبييض صفحتهم من أي شبهات أمنية" بسبب شكوك بانتمائهم لتنظيم الدولة الاسلامية.
وتواجه البلاد تحديات عديدة في ظل الأزمة والخلافات السياسية، والخطابات المتطرفة والطائفية، القادرة، بحسب رئيس مركز التفكير السياسي العراقي، الدكتور إحسان الشمري، "أن تعيد تنظيم الدولة الإسلامية إلى الساحة العراقية مرة جديدة وتزيد نشاطه، خصوصا وأن هناك من يلعب على الورقة الطائفية في العراق".
وحمل الشمري "تقصير حكومة عادل عبد المهدي في ملاحقة التنظيم وتحركاته، مسؤولية جزء من نشاط هذه التنظيمات"، لكنه لفت إلى أن "داعش اليوم لا يمتلك قدرة السيطرة على المدن العراقية، كما حصل عام 2014، إلا أن الخوف من عمليات وضربات ممكن أن يشنها لا يزال موجودا".
وأشار إلى أن "الأجهزة الأمنية والعسكرية لعبت دورا مهما في السيطرة على التنظيم، وبعد انتهاء الحرب عليه، حصلت مقاربة عسكرية أمنية جديدة في محافظات شمال العراق، تتمثل بالعمل الاستخباراتي وملاحقة خلايا وبؤر تنظيم داعش المتبقية فيها، وإشراك أبناء تلك المحافظات في الخطط، والتعاون مع الدول المعنية في مكافحة الإرهاب".
عمليات عسكرية
ومنذ أيام، أعلنت السلطات العراقية، إطلاق عمليات عسكرية واسعة لملاحقة فلول تنظيم "داعش" الإرهابي، في 5 محافظات بالبلاد.
وأفادت خلية الإعلام الأمني التابعة لوزارة الدفاع في بيان، بانطلاق "المرحلة الثانية من عملية "الإرادة الصلبة" في محافظات الأنبار (غرب) ونينوى وصلاح الدين (شمال) لملاحقة داعش الإرهابي".
وأضافت أن "العملية انطلقت بمشاركة قوات من الجيش وحرس الحدود وقوات الرد السريع والحشد الشعبي".
وأوضحت أن "العملية تشمل إنزال قوات خاصة جوا بالطائرات المروحية لتنفيذ عمليات نوعية ونصب كمائن في عمق الصحراء في محافظة الأنبار".
وأفادت بأن "هذه العملية تأتي بإسناد جوي من طيران الجيش والقوة الجوية.
وذكرت أن "هذه العملية انطلقت مع عمليات أخرى لملاحقة فلول التنظيم في محافظتي ديالى (شرق) وكركوك (شمال)".
الانتصار تلو الانتصار
وفي أعقاب إطلاق العملية، توعد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، بـ"سحق" ما تبقى من فلول تنظيم "داعش" في البلاد، وفق بيان صادر عن مكتبه.
وأضاف: "لقد اختبرتمونا في مختلف المجالات، عسكريا وأمنيا، إننا يومياً نسجل الانتصار تلو الانتصار، وأنتم تخسرون يوماً بعد يوم، ليس هناك خيار أمامكم سوى الموت، ولن نطمئن إلا بسحقكم".
وجرت المرحلة الأولى من عملية "الإرادة الصلبة" بين 28-30 مارس/آذار الماضي، وانتهت بتدمير 19 وكرا و6 أنفاق لـ"داعش" وضبط كمية كبيرة من العبوات الناسفة والمواد المتفجرة الأخرى، وفق السلطات العراقية.
ولايزال تنظيم "داعش" ينشط في بعض المحافظات الشمالية والشرقية، في وقت تكافح حكومة بغداد لاحتواء هجمات التنظيم عبر شن عمليات أمنية وعسكرية شمال وغرب وشرق البلاد.
ومنذ مطلع العام الجاري، كثفت القوات العراقية عمليات التمشيط والمداهمة لملاحقة فلول "داعش"، الذي تلقى الهزيمة في 2017 بخسارته ثلث مساحة البلاد كان قد اجتاحها صيف عام 2014.
حاجات إنسانية
أما عن القرى التي لا تزال تعاني في شمال العراق، حيث فرض تنظيم الدولة الإسلامية سيطرته عام 2014، قال الشمري، "صحيح أنه تم طرد التنظيم عسكريا منها، ولكن حملات الإعمار التي تبنتها الحكومات السابقة لم تترجم على أرض الواقع وعودة النازحين إليها لم تتم وهذا إخفاق كبير، والأوضاع في هذه المحافظات متردية والمساكن أغلبها مهدم، وآثار الحرب وارتداداتها لم تزل تماماً، والحالة النفسية قلقة، فهي اليوم بحاجة إلى مشروع اقتصادي جتماعي ثقافي تعليمي متكامل".
وبحسب منظمة "هيومن رايتس ووتش"، "الحاجات الإنسانية اليوم هائلة في قضاء طوزخورماتو (محافظة صلاح الدين)، ونحو 20 ألف نازح يقطنون في القضاء، وهناك حاجة ماسة من الماء والكهرباء. ويفتقد البعض أيضاً لأوراق ثبوتية، وفق المنظمة، إذ للحصول عليها يواجه بعض السكان "مشاكل في تبييض صفحتهم من أي شبهات أمنية" بسبب شكوك بانتمائهم لتنظيم الدولة الاسلامية.