يتزامن شهر رمضان هذا العام مع أوضاع اقتصادية عالمية صعبة، تسببت بها الأزمة الأوكرانية الروسية، التي أعقبت جائحة كورونا وألقت بثقلها على اقتصاد العالم وغذائه، مما أدّى إلى ارتفاع أسعار بعض السلع الغذائية والمحروقات. الأزمة انسحبت على مصر التي تعتمد بنسبة 80% من واردات قمحها على روسيا وأوكرانيا، إضافة إلى الانخفاض الأخير بسعر الجنيه أمام الدولار.
ففي إطار تداعيات الغزو الروسي لأوكرانيا، وتأثيره على اقتصاد دول المنطقة، تتصدر مصر قائمة الدول الأكثر تأثراً بهذه العملية العسكرية، ويعود ذلك لأسباب عديدة منها أن السياحة المصرية تعتمد بنسبة كبيرة على السائحين الروس والأوكرانيين، إضافة إلى تراجع واردات القمح بشكل كبير.
وبالرغم من إقامة الحكومة المصرية مئات المعارض في أنحاء البلاد تحت عنوان "أهلاً رمضان" و"كلّنا واحد" لتقديم السلع الغذائية بأسعار تقارب ما كانت عليه قبل الحوادث الأخيرة، إلّا أن أصداء الأزمة العالمية دفعت بالحكومة في مصر إلى إجراء تعديلات اقتصادية لمواجهة التضخم، مما أسهم في تراجع سعر صرف الجنيه المصري أمام الدولار الأميركي، الذي ارتفعت معه أسعار العديد من السلع في البلاد.
من محنة إلى منحة
في سياق متصل، يُشير الكاتب والمحلل السياسي المصري منير أديب، في حديث لـ"جسور"، إلى أنه "بالرغم من أن الشعب المصري يواجه تحديات كثيرة خلال هذا شهر رمضان الكريم، إلّا أنه يبقى متفائلاً ويحاول قدر المستطاع التغلّب على الضائقة الاقتصادية التي يمرّ بها وتداعياتها، حيثُ يعمد إلى ترشيد النفقات وربما الاستغناء عن سلع غير أساسية لكي يتمكن من شراء السلع الأساسية".
ويقول: "تعود أسباب ارتفاع أسعار السلع وتراجع سعر صرف العملات المحلية في عدد كبير من الدول، ومنها مصر، خلال هذه الفترة، إلى ظروف دولية متعلقة بالصراع الأميركي الروسي والغزو الروسي لأوكرانيا، وإلى ارتفاع أسعار النفط عالميّاً".
ويتابع: "مصر من الدول التي تستورد الحبوب من روسيا وأوكرانيا، وهذا ما ترك أثراً كبيراً على ارتفاع الأسعار فيها، خصوصاً بعد انخفاض الجنيه المصري أمام الدولار".
ويؤكد أديب أن "الشعب المصري يحوّل المحنة إلى منحة، وبإمكانه أن يتكيّف مع الوضع بالرغم من صعوبته".
الكنافة باهظة؟
وفي حين تم التداول بأن أسعار الحلويات في رمضان ومنها الكنافة بلغت مستويات قياسية، يُشير أديب إلى أن "الحديث عن ارتفاع أسعار الحلويات ومنها الكنافة بشكل كبير هو أمر مبالغ فيه، لأن ما يحصل هو ارتفاع طبيعي في الأسعار في معظم الدول بسبب الأحداث العالميّة".
وكانت قد انتشرت معلومات تقول إن عائلات مصرية كثيرة وجدت نفسها عاجزة عن توفير كلفة موائد الإفطار الغنية بأطباقها الرمضانية، وأسعار المكسرات والحلويات ومنها "الكنافة" في مصر، التي سجلت ارتفاعات غير مسبوقة مع زيادة بنسبة 67%.
وللمرة الأولى منذ توليه السلطة، يأمر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي حكومته بتسعير الخبز غير المدعوم، بعدما ارتفع ثمنه بأكثر من خمسين في المئة منذ بدء الغزو الروسي.
وتُعد مصر مستورداً رئيسياً للقمح من دول الاتحاد السوفياتي السابق، وفقدت عملتها المحلية 17 في المئة من قيمتها خلال الشهر الماضي.
ففي إطار تداعيات الغزو الروسي لأوكرانيا، وتأثيره على اقتصاد دول المنطقة، تتصدر مصر قائمة الدول الأكثر تأثراً بهذه العملية العسكرية، ويعود ذلك لأسباب عديدة منها أن السياحة المصرية تعتمد بنسبة كبيرة على السائحين الروس والأوكرانيين، إضافة إلى تراجع واردات القمح بشكل كبير.
وبالرغم من إقامة الحكومة المصرية مئات المعارض في أنحاء البلاد تحت عنوان "أهلاً رمضان" و"كلّنا واحد" لتقديم السلع الغذائية بأسعار تقارب ما كانت عليه قبل الحوادث الأخيرة، إلّا أن أصداء الأزمة العالمية دفعت بالحكومة في مصر إلى إجراء تعديلات اقتصادية لمواجهة التضخم، مما أسهم في تراجع سعر صرف الجنيه المصري أمام الدولار الأميركي، الذي ارتفعت معه أسعار العديد من السلع في البلاد.
من محنة إلى منحة
في سياق متصل، يُشير الكاتب والمحلل السياسي المصري منير أديب، في حديث لـ"جسور"، إلى أنه "بالرغم من أن الشعب المصري يواجه تحديات كثيرة خلال هذا شهر رمضان الكريم، إلّا أنه يبقى متفائلاً ويحاول قدر المستطاع التغلّب على الضائقة الاقتصادية التي يمرّ بها وتداعياتها، حيثُ يعمد إلى ترشيد النفقات وربما الاستغناء عن سلع غير أساسية لكي يتمكن من شراء السلع الأساسية".
ويقول: "تعود أسباب ارتفاع أسعار السلع وتراجع سعر صرف العملات المحلية في عدد كبير من الدول، ومنها مصر، خلال هذه الفترة، إلى ظروف دولية متعلقة بالصراع الأميركي الروسي والغزو الروسي لأوكرانيا، وإلى ارتفاع أسعار النفط عالميّاً".
ويتابع: "مصر من الدول التي تستورد الحبوب من روسيا وأوكرانيا، وهذا ما ترك أثراً كبيراً على ارتفاع الأسعار فيها، خصوصاً بعد انخفاض الجنيه المصري أمام الدولار".
ويؤكد أديب أن "الشعب المصري يحوّل المحنة إلى منحة، وبإمكانه أن يتكيّف مع الوضع بالرغم من صعوبته".
الكنافة باهظة؟
وفي حين تم التداول بأن أسعار الحلويات في رمضان ومنها الكنافة بلغت مستويات قياسية، يُشير أديب إلى أن "الحديث عن ارتفاع أسعار الحلويات ومنها الكنافة بشكل كبير هو أمر مبالغ فيه، لأن ما يحصل هو ارتفاع طبيعي في الأسعار في معظم الدول بسبب الأحداث العالميّة".
وكانت قد انتشرت معلومات تقول إن عائلات مصرية كثيرة وجدت نفسها عاجزة عن توفير كلفة موائد الإفطار الغنية بأطباقها الرمضانية، وأسعار المكسرات والحلويات ومنها "الكنافة" في مصر، التي سجلت ارتفاعات غير مسبوقة مع زيادة بنسبة 67%.
وللمرة الأولى منذ توليه السلطة، يأمر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي حكومته بتسعير الخبز غير المدعوم، بعدما ارتفع ثمنه بأكثر من خمسين في المئة منذ بدء الغزو الروسي.
وتُعد مصر مستورداً رئيسياً للقمح من دول الاتحاد السوفياتي السابق، وفقدت عملتها المحلية 17 في المئة من قيمتها خلال الشهر الماضي.