تشكل التجارة الإلكترونية قطاعاً ضخما في الصين، ونجح العاملون في البث الحي عبر الإنترنت بتحقيق ثروات من خلال عرض منتجات للعلامات التجارية الفاخرة وشركات مستحضرات التجميل.
المؤثرة على الشبكات الاجتماعية كايكاي واحدة ممن اعتمدوا التجارة الالكترونية وفيما تتحدث عبر هاتفها الذكي من استوديو صغير في أكبر سوق للزهور في آسيا، ينتظر آلاف الزبائن بفارغ الصبر رأيها بشأن أفضل الصفقات.
وتقول الفتاة البالغة 23 عاما : "خمس باقات ب39.8 يوان (6,25 دولارات) فقط لمن يطلبون على الفور"... وهو أسلوب ترويجي تعتمده لثماني ساعات يوميا. وتوضح في حديثها لوكالة فرانس برس "عندما تبيع شيئا لفترة طويلة، تخرج الكلمات سريعاً"، ومع ذلك، قد لا تكون الأرباح ثابتة.
وتقول كايكاي "تتفاوت مبيعات الزهور بين مواسم الذروة وفترات الركود، لذا فإن الدخل اليومي لمن يمارسون البث المباشر متقلب للغاية. كل ما يمكن قوله إنه كلما زاد العمل، أصبح الشخص أكثر حظاً".
وارتفع الطلب على الزهور في الصين مع التطور في مستويات المعيشة، وأصبحت مقاطعة يونان الجنوبية مركزا لتلك الطفرة بفضل مناخها المعتدل طوال العام.
وتفتخر كونمينغ عاصمة المقاطعة بأنها تضم أكبر سوق للزهور في آسيا، وهي ثاني أكبر سوق في العالم بعد ألسمير في هولندا.
على صعيد البيع بالتجزئة ، تعرض مؤثرة أخرى تدعى بي شيشي الزهور والباقات في الأكشاك لبيعها لمتابعيها عبر الإنترنت.
وبلباسها الصيني التقليدي المعروف باسم هانفو، تنتقل من منصة إلى أخرى مع هاتفها المعلق بطرف عصا، وقد نجحت الشابة البالغة 32 عاما في جذب نحو 60 ألف متابع، وهي تلتقط الزهور وتعرضها على شاشتها بينما يسارع المتابعون لتقديم طلباتهم.
بدأت بي شيشي عملها في مجال البث المباشر عبر الشبكات الاجتماعية في أوائل العام الماضي، عندما أصيبت الصين بالشلل بسبب جائحة كوفيد.
وتقول الشابة الصينية إنها تستطيع في الأيام الجيدة بيع ما قيمته 150 ألف يوان (23500 دولار) من الزهور في ثلاث ساعات من البث المباشر. وتحصل بي شيشي على عمولة تقرب من عشرة بالمئة، وهي متفائلة بشأن مستقبل التجارة.