حرب دامية وحصار قاس تشهدهما منطقة مديرية العبدية، غربي مدينة مأرب اليمنية التي تشهد زحفًا حوثيا ظاغطا تجاهها في هجوم غير مسبوق يرمي الى إحكام قبضتهم على المحافظة الغنية بالنفط.
منذ 22 يوماً، يحاصر الحوثيون قرى ومناطق ومداخل العبدية كافة من جهاتها الأربع، وقد نجحوا في عزلها تماماً عن باقي مناطق المحافظة، في مسعى لشد الخناق على المقاومة الشعبية وإنهاكها.
معارك وحصار مطبق على العبدية
التصعيد الحوثي بدأ منذ فبراير/شباط الماضي، اذ كثف الحوثيون عملياتهم العسكرية للسيطرة على المدينة، التي تعتبر آخر معاقل الحكومة المعترف بها في شمال البلاد. وأوقعت المعارك منذ ذلك الوقت مئات القتلى من الجانبين.
ودعمًا للمقاومة الشعبية والقبائل في المنطقة وفك الحصار، أعلن تحالف دعم الشرعية في اليمن، ان عملياته الجوية أوقفت الزحف الحوثي نحو مديرية العبدية. وقال المتحدث باسم التحالف العربي تركي المالكي، ان التحالف نفذ 118 استهدافاً لحماية المدنيين في العبدية خلال الـ96 ساعة الماضية ودمر 15 آلية عسكرية للحوثيين.
وكانت المعارك احتدمت في محيط مديرية العبدية، في محافظة مأرب، واتخذت المواجهات أسلوب الكر والفر تزامنًا مع إعلان التحالف العربي الذي تقوده السعودية في اليمن مقتل عناصر حوثية في غارات جنوب المدينة.
ودعمًا للمقاومة الشعبية والقبائل في المنطقة وفك الحصار، أعلن تحالف دعم الشرعية في اليمن، ان عملياته الجوية أوقفت الزحف الحوثي نحو مديرية العبدية. وقال المتحدث باسم التحالف العربي تركي المالكي، ان التحالف نفذ 118 استهدافاً لحماية المدنيين في العبدية خلال الـ96 ساعة الماضية ودمر 15 آلية عسكرية للحوثيين.
وكانت المعارك احتدمت في محيط مديرية العبدية، في محافظة مأرب، واتخذت المواجهات أسلوب الكر والفر تزامنًا مع إعلان التحالف العربي الذي تقوده السعودية في اليمن مقتل عناصر حوثية في غارات جنوب المدينة.
أعمال انتقامية في العبدية
في غضون ذلك، افادت منظمة حماية للتوجه المدني غير الحكومية، أنها تلقت "بلاغات مؤكدة عن أعمال انتقامية يمارسها الحوثيون بحق السكان في عدد من مناطق مديرية العبدية، التي زعمت الميليشيات السيطرة عليها". وأوضحت المنظمة "أن أعمال الانتقام التي مارستها ميليشيات الحوثي تمثلت في مداهمة المنازل واختطاف عدد من الجرحى ونهب ممتلكات خاصة، وإحراق المحاصيل الزراعية". كما أشار التقرير إلى أن "عشرات الأُسر فرت من قُراها إلى محيط المديرية في نزوح داخلي بالشعاب والأودية، وفي وضع مأسوي، بحيث أصبحت الأشجار والأكواخ مساكنهم الجديدة".
واشار تقرير حقوقي حكومي صادر عن مكتب حقوق الإنسان في محافظة مأرب، الى اعتماد الحوثيين سلوكا تجويعيا، اذ يمنع عن سكان المديرية البالغ عددهم 5300 أسرة اي نحو 35 ألف نسمة وصول إمدادات الغذاء والدواء والمياه، في حين أن المديرية خالية من أي معسكرات، ولا مخزون غذائياً ودوائياً فيها ولا مشاريع مياه، ما دفع السكان للشرب من المياه الملوثة، وقد يؤدي ذلك إلى كارثة صحية.
وكان وزير الإعلام اليمني، معمر الارياني، اكد أن "الحصار الذي تفرضه ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران على مديرية العبدية وقصفها العشوائي على قرى ومنازل المواطنين بمختلف أنواع الأسلحة عمل انتقامي جبان يرقى إلى مرتبة جرائم الحرب والجرائم المرتكبة ضد الإنسانية".
واشار تقرير حقوقي حكومي صادر عن مكتب حقوق الإنسان في محافظة مأرب، الى اعتماد الحوثيين سلوكا تجويعيا، اذ يمنع عن سكان المديرية البالغ عددهم 5300 أسرة اي نحو 35 ألف نسمة وصول إمدادات الغذاء والدواء والمياه، في حين أن المديرية خالية من أي معسكرات، ولا مخزون غذائياً ودوائياً فيها ولا مشاريع مياه، ما دفع السكان للشرب من المياه الملوثة، وقد يؤدي ذلك إلى كارثة صحية.
وكان وزير الإعلام اليمني، معمر الارياني، اكد أن "الحصار الذي تفرضه ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران على مديرية العبدية وقصفها العشوائي على قرى ومنازل المواطنين بمختلف أنواع الأسلحة عمل انتقامي جبان يرقى إلى مرتبة جرائم الحرب والجرائم المرتكبة ضد الإنسانية".
دعوات اممية لإنهاء العنف
اجرى المبعوث الاممي في اليمن هانس غرندبيرغ، جولته الاولى منذ توليه مهامه مطلع أغسطس/آب الماضي، والتقى خلالها جميع الأطراف اليمنية. وجدد غرندبيرغ، التأكيد على حاجة اليمن "إلى تسوية سياسية شاملة تفاوضية تنهي العنف كلياً، وتعيد لمؤسسات الدولة قدرتها على العمل، وتمهد الطريق أمام النهوض الاقتصادي والتنمية، وتؤدي إلى حكم خاضع للمساءلة، وإلى العدالة وسيادة القانون، وتعزز وتحمي كامل حقوق الإنسان لليمنيين".
واعرب عن اسفه ازاء اعمال العنف والاعدامات العلنية وأحداث الإخفاء القسري والقتل واستخدام الذخيرة الحية ضد المحتجين في مختلف أنحاء البلاد. وشدد غرندبيرغ الذي يتابع احداث العبدية عن كثب، على ضرورة الخروج من دوامة العنف، وإيقاف الحوثيين للتصعيد العسكري في محافظة مأرب ومحيطها، وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية للمدنيين المحاصرين في مديرية العبدية منذ أكثر من شهر.
هذا واشار المبعوث الاممي الى التماسه فجوة ثقة بين الاطراف المتنازعة وشدد على ضرورة اتباع الحوار لتسوية النزاع وتحقيق السلام المستدام من خلال تسوية سياسية شاملة قائمة على التفاوض.
واعرب عن اسفه ازاء اعمال العنف والاعدامات العلنية وأحداث الإخفاء القسري والقتل واستخدام الذخيرة الحية ضد المحتجين في مختلف أنحاء البلاد. وشدد غرندبيرغ الذي يتابع احداث العبدية عن كثب، على ضرورة الخروج من دوامة العنف، وإيقاف الحوثيين للتصعيد العسكري في محافظة مأرب ومحيطها، وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية للمدنيين المحاصرين في مديرية العبدية منذ أكثر من شهر.
هذا واشار المبعوث الاممي الى التماسه فجوة ثقة بين الاطراف المتنازعة وشدد على ضرورة اتباع الحوار لتسوية النزاع وتحقيق السلام المستدام من خلال تسوية سياسية شاملة قائمة على التفاوض.
نزوح كثيف من مأرب
أعلنت المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة أنّ 10 الاف شخص نزحوا عن منازلهم منذ شهر أيلول/سبتمبر الماضي في محافظة مأرب التي تشهد معارك عنيفة، في أعلى معدل نزوح شهري في هذه المنطقة منذ بداية العام الحالي.
وبين الأول من كانون الثاني/يناير الماضي، وشهر أيلول/سبتمبر، بلغ عدد الأشخاص الذين نزحوا من محافظة مأرب أكثر من 55 ألف شخص، حسبما أفادت متحدّثة باسم منظمة الهجرة لوكالة فرانس برس.
وتعد مأرب آخر معقل للحكومة اليمنية في الشمال، وسيطرة الحوثيين عليها، تسهّل امتدادهم إلى محافظات أخرى. ولطالما اعتُبرت مأرب بمثابة ملجأ للكثير من النازحين الذين فروا هربا من المعارك اذ ظلت مستقرة لسنوات. وتشير الحكومة إلى وجود نحو 139 مخيّما في مدينة مأرب والمحافظة التي استقبلت نحو 2,2 مليون نازح.
وبين الأول من كانون الثاني/يناير الماضي، وشهر أيلول/سبتمبر، بلغ عدد الأشخاص الذين نزحوا من محافظة مأرب أكثر من 55 ألف شخص، حسبما أفادت متحدّثة باسم منظمة الهجرة لوكالة فرانس برس.
وتعد مأرب آخر معقل للحكومة اليمنية في الشمال، وسيطرة الحوثيين عليها، تسهّل امتدادهم إلى محافظات أخرى. ولطالما اعتُبرت مأرب بمثابة ملجأ للكثير من النازحين الذين فروا هربا من المعارك اذ ظلت مستقرة لسنوات. وتشير الحكومة إلى وجود نحو 139 مخيّما في مدينة مأرب والمحافظة التي استقبلت نحو 2,2 مليون نازح.