سقوط ضحايا وجرحى بعد هجوم مسلح من قبل تنظيم "داعش"، على قريتي الهوازة والرشاد شرق قضاء المقدادية في العراق.
هجوم مسلح من قبل تنظيم "داعش" على مدينة المقدادية في محافظة ديالى، أدى إلى سقوط أكثر من 14 ضحية بينهم امرأة وجرح عدد آخر بينهم نساء وأطفال.
وتزامن هجوم تنظيم داعش على المقدادية، مع ازمة سياسية يعيشها العراق، عقب إجراء الانتخابات البرلمانية ورفض بعض الجهات السياسية لنتائج العملية.
وقالت مصادر عراقية، إن جريمة المقدادية وقعت تحديداً بين قريتي الهواشه والرشاد، مشيرة إلى ارتفاع حصيلة الهجوم الارهابي على المقدادية الى 15 ضحية واكثر من 20 جريحاً.
استنكارات سياسة ودينية
الرئيس العراقي برهم صالح، اعتبر أنّ "الحادث الإرهابي الجبان على أهلنا في ديالى محاولة خسيسة لزعزعة استقرار البلد"، مضيفاً أنّه "تذكير بضرورة توحيد الصف ودعم أجهزتنا الأمنية وغلق الثغرات وعدم الاستخفاف بخطر داعش واهمية مواصلة الجهد الوطني لإنهاء فلوله في كل المنطقة".
الحادث الإرهابي الجبان على أهلنا في ديالى محاولة خسيسة لزعزعة استقرار البلد، وهو تذكير بضرورة توحيد الصف ودعم اجهزتنا الامنية وغلق الثغرات وعدم الاستخفاف بخطر داعش واهمية مواصلة الجهد الوطني لإنهاء فلوله في كل المنطقة.
الرحمة والخلود لشهدائنا الابرار والشفاء العاجل لجرحانا.— Barham Salih (@BarhamSalih) October 26, 2021
كما أكد رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، أن جريمة المقدادية في محافظة ديالي لن تمر من دون قصاص.
وتوعد الكاظمي التنظيم الإرهابي في تغريدة له عبر تويتر، قائلًا: "جرّب الإرهابيون فعلنا، نفي بما أقسمنا، سنطاردهم أينما فرّوا، داخل العراق وخارجه؛ وجريمة المقدادية بحق شعبنا لن تمر من دون قصاص... واللهم فاشهد."
وأضاف: "كلما أوغلوا في دماء الأبرياء نزداد إصراراً بأن ننهي أي أثر لهم في أرض الرافدين".
جرّب الإرهابيون فعلنا. نفي بما أقسمنا. سنطاردهم أينما فرّوا، داخل العراق وخارجه؛ وجريمة المقدادية بحق شعبنا لن تمر من دون قصاص... واللهم فاشهد.
كلما أوغلوا في دماء الأبرياء نزداد إصراراً بأن ننهي أي أثر لهم في أرض الرافدين.— Mustafa Al-Kadhimi مصطفى الكاظمي (@MAKadhimi) October 26, 2021
من جانبها، أعلنت قيادة العمليات المشتركة في بغداد أنه "مرة أخرى يحاول مجرمو تنظيم داعش الارهابي الرجوع إلى أساليبهم اليائسة في استهداف المواطنين الآمنين الأبرياء بعد عجزهم عن مواجهة قواتنا العسكرية والأمنية على امتداد التراب الوطني، وبعد هزائم فلولهم وتخاذلهم من جراء الضربات الموجعة في معارك تطهير الأرض العراقية من دنسهم اين ما حلو".
وأكدت أن "العراق سيبقى عصيا على الإرهاب وحواضنه ولن تضعف الهمم أو تتأثر المعنويات بل سيزيدنا هذا الفعل الجبان إصرارا على تعقب المجرمون وإنزال أشد العقوبات بهم قصاصاً لدماء شهدائنا الأبرار."
بدوره، علق زعيم التيار الصدري في العراق، مقتدى الصدر، في تغريدة عبر حسابه على تويتر، أنّه "لا ينبغي التغافل عن الإرهاب وجرائمه"، لافتاً إلى أنه "لا ينبغي على المجاهد ترك السواتر فما زال الإرهاب يتربص بالعراقيين المنون".
— مقتدى السيد محمد الصدر (@Mu_AlSadr) October 26, 2021
واعتبر رئيس تحالف قوى الدولة الوطنية، عمار الحكيم، "هجوم قضاء المقدادية مؤشراً على التراخي والإطمئنان في حين أن خلايا الإرهاب تتحين الفرص للاعتداء على أبناء الشعب". وطالب الحكيم، "القوات الأمنية بمزيد من اليقضة والحذر وتكثيف الجهد الإستخباري لتحقيق الضربات الإستباقية على رؤوس الإرهاب للحيلولة دون وقوع المحذور".
السفير الكندي يدين الهجوم "الإرهابي"
وأدان السفير الكندي لدى العراق، أولريك شانون، الهجوم الذي شنّه عناصر تنظيم داعش على إحدى القرى في قضاء المقدادية امس، والذي أودى بحياة وإصابة العشرات.
وقال السفير الكندي في تغريدة على موقع تويتر: "أدين بشدة الهجوم الإرهابي ضد المدنيين العزل في قضاء المقدادية والذي راح ضحيته العديد من الشهداء وجرح آخرين".
وعبر شانون عن أسفه لاستهداف المدنيين، متمنياً "الشفاء العاجل للجرحى والرحمة والغفران للشهداء".
تفاصيل الهجوم
وأعلن محافظ ديالى مثنى التميمي، تفاصيل جريمة المقدادية، لافتا إلى أنّ "عناصر من تنظيم داعش، نصبوا كميناً لأحد المنازل قرب قضاء المقدادية، ما اسفر عن استشهاد أكثر من 14 شخصاً".
وأضاف المحافظ أن "الأهالي هرعوا لنجدة هذه الأسرة، التي تفاجأت بوجود كمين نصبه عناصر من تنظيم داعش"، مبدياً مخاوفه من "ردة فعل الأهالي على هذا الاستهداف".
وخلال الأشهر الأخيرة، زادت وتيرة هجمات مسلحين يشتبه بأنهم من "داعش"، لا سيما في المنطقة بين كركوك وصلاح الدين (شمال) وديالى (شرق)، المعروفة باسم "مثلث الموت".
وفي موازاة ذلك، تشن القوات العراقية حملات وعمليات تمشيط عسكرية بين فترات متباينة لملاحقة فلول التنظيم في أنحاء البلد.
وأعلن العراق عام 2017 تحقيق النصر على "داعش" باستعادة كامل أراضيه، التي كانت تقدر بنحو ثلث مساحة البلاد اجتاحها التنظيم صيف 2014، إلا أن التنظيم الإرهابي لا يزال يحتفظ بخلايا نائمة في مناطق واسعة بالعراق ويشن هجمات بين فترات متباينة.