بينما تتصاعد لغة التهديد والوعيد بين أمين عام حزب الله حسن نصرالله وإسرائيل، بشأن حقوق لبنان من الغاز ومياهه الإقليمية، تتجه الأنظار إلى زيارة الوسيط الأميركي في مفاوضات ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل، آموس هوكشتاين، إلى المنطقة الأسبوع المقبل، الذي من المتوقّع أن يحضر معه اقتراحاً نهائياً ربما يوافق عليه كلا البلدين.
العميد المتقاعد خليل الحلو، رأى أن "الطرفين (حزب الله وإسرائيل) يهددان بالكلام، لكن تهديداتهما لن تترجم على أرض الواقع، لأن الاثنين لا يريدان الحرب".
وتوقع الحلو في حديث لـ"جسور"، أن "يكون نصرالله إما متأكد من اننا سنصل إلى اتفاق بشأن ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل، وإما يضرب ضربة حظ"، مضيفاً "هنا لا أرى تهديداً من نصرالله بل من إيران، فإن كان لديها رغبة بالتصعيد، ستصعّد من خلال حزب الله، وبذلك نكون قد دخلنا في مغامرة لا تحمد عقباها على لبنان".
وتابع، "70% من حروب العالم حدثت خارج عن إرادة الأطراف الأساسية، وذلك بسبب سوء التقدير الذي لا نأمل أن نصل إليه في هذه المرحلة بالذات، لأن نتائجه وخيمة".
وعن كلمة نصرالله الأخيرة، قال الحلو، "لا تحتوي على أي جديد، فقلّما نسمع في خطاباته عبارات تهدئة، لكن حديثه عن الإنتصار ليس واقعيّاً، وأي دمار قد يلحق بالقرى اللبنانية جراء حرب، سيزيد من نقمة اللبنانيين، كما انه لن يكون هناك من دعم خارجي لبناء ما تهدّم".
نتائج الصمود
يُذكر أن نصرالله قد قال في كلمة خلال مهرجان أقامه حزب الله بمناسبة اختتام فعاليات "الأربعون ربيعاً"، إن "من نتائج الصمود الأسطوري في حرب يوليو/ تموز 2006، إسقاط مشروع الشرق الأوسط الجديد، وإنهاء مشروع إسرائيل العظمى، ودخول المقاومة على خط استعادة لبنان حقوقه من النفط والغاز".
وتابع نصر الله: "لا يتصورنّ أحد أن الحملات الدعائية والضوضاء والتوهين والأكاذيب يمكن أن تفتّ من عزيمة هذه المقاومة. وفي عام 2006، فشلوا في سحق المقاومة، بل خرجت أقوى وأشد وأصلب"، مؤكداً أنّ "المقاومة ذاهبة في اتجاه تطوير البنية والمقدرات العسكرية لمواكبة التطورات على مستويَي الأسلحة والتكنولوجيا".
وأكد الأمين العام لحزب الله، أن "معادلة الجيش والشعب والمقاومة باتت ثابتة، سواء أُدرجت في البيان الوزاري أو لم تُدرَج. والعمل على تحرير سائر الأرض اللبنانية المحتلة مسؤولية وطنية. ومن مسؤولياتنا، في المرحلة المقبلة، تثبيت معادلات الردع لحماية لبنان، أرضاً وشعباً وثروات. والمطلوب العمل على تحرير سائر الأرض اللبنانية المحـتلة".
وبشأن ملف ترسيم الحدود، قال نصر الله إن "التهديدات الإسرائيلية بخصوص الترسيم لا قيمة لها، فقرارنا وتوجهنا واضحان، وننتظر الأيام المقبلة لنبني على الشيء مقتضاه".
حقل "كاريش"
وكانت هيئة البث الإسرائيلية قد قالت إن الوسيط الأميركي في مفاوضات ترسيم الحدود البحرية بين إسرائيل ولبنان آموس هوكشتاين سيعود إلى المنطقة الأسبوع المقبل، في حين توعدت تل أبيب حزب الله بالحرب إذا شن أي هجوم على حقل "كاريش".
ولم يصدر أي إعلان رسمي من الولايات المتحدة الأميركية أو إسرائيل أو لبنان بشأن عودة الوسيط الأميركي.
وأضافت "بموجب الاتفاق الآخذ بالتبلور، ستتنازل إسرائيل عن مساحة بحرية معينة في عمق البحر، وبالمقابل سيتنازل لبنان عن مساحة بحرية معينة قريبة من الشريط الساحلي".
كما نقلت هيئة البث عن مصادر قولها إن "إسرائيل ستبدأ في ضخ الغاز الطبيعي من منصة كاريش أواخر شهر سبتمبر/أيلول المقبل".
وكان حزب الله اللبناني قد لوّح بمهاجمة أهداف إسرائيلية في حال بدء ضخ الغاز.
وفي 2 يوليو/تموز، قالت إسرائيل إنها اعترضت 3 طائرات مسيرة تابعة لحزب الله اللبناني كانت متجهة إلى منطقة حقول الغاز في مياه المتوسط.
ويتنازع لبنان وإسرائيل على منطقة بحرية غنية بالنفط والغاز في البحر المتوسط تبلغ مساحتها 860 كيلومترا مربعا، وفق خرائط مودعة من الطرفين لدى الأمم المتحدة، وتتوسط الولايات المتحدة في المفاوضات غير المباشرة لتسوية النزاع وترسيم الحدود البحرية بينهما.
وكانت مفاوضات "غير مباشرة" انطلقت بين بيروت وتل أبيب في أكتوبر/تشرين الأول 2020، برعاية الأمم المتحدة، بهدف ترسيم الحدود بين الجانبين، حيث عُقدت 5 جولات من التفاوض كان آخرها في مايو/أيار 2021.
العميد المتقاعد خليل الحلو، رأى أن "الطرفين (حزب الله وإسرائيل) يهددان بالكلام، لكن تهديداتهما لن تترجم على أرض الواقع، لأن الاثنين لا يريدان الحرب".
وتوقع الحلو في حديث لـ"جسور"، أن "يكون نصرالله إما متأكد من اننا سنصل إلى اتفاق بشأن ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل، وإما يضرب ضربة حظ"، مضيفاً "هنا لا أرى تهديداً من نصرالله بل من إيران، فإن كان لديها رغبة بالتصعيد، ستصعّد من خلال حزب الله، وبذلك نكون قد دخلنا في مغامرة لا تحمد عقباها على لبنان".
وتابع، "70% من حروب العالم حدثت خارج عن إرادة الأطراف الأساسية، وذلك بسبب سوء التقدير الذي لا نأمل أن نصل إليه في هذه المرحلة بالذات، لأن نتائجه وخيمة".
وعن كلمة نصرالله الأخيرة، قال الحلو، "لا تحتوي على أي جديد، فقلّما نسمع في خطاباته عبارات تهدئة، لكن حديثه عن الإنتصار ليس واقعيّاً، وأي دمار قد يلحق بالقرى اللبنانية جراء حرب، سيزيد من نقمة اللبنانيين، كما انه لن يكون هناك من دعم خارجي لبناء ما تهدّم".
نتائج الصمود
يُذكر أن نصرالله قد قال في كلمة خلال مهرجان أقامه حزب الله بمناسبة اختتام فعاليات "الأربعون ربيعاً"، إن "من نتائج الصمود الأسطوري في حرب يوليو/ تموز 2006، إسقاط مشروع الشرق الأوسط الجديد، وإنهاء مشروع إسرائيل العظمى، ودخول المقاومة على خط استعادة لبنان حقوقه من النفط والغاز".
وتابع نصر الله: "لا يتصورنّ أحد أن الحملات الدعائية والضوضاء والتوهين والأكاذيب يمكن أن تفتّ من عزيمة هذه المقاومة. وفي عام 2006، فشلوا في سحق المقاومة، بل خرجت أقوى وأشد وأصلب"، مؤكداً أنّ "المقاومة ذاهبة في اتجاه تطوير البنية والمقدرات العسكرية لمواكبة التطورات على مستويَي الأسلحة والتكنولوجيا".
وأكد الأمين العام لحزب الله، أن "معادلة الجيش والشعب والمقاومة باتت ثابتة، سواء أُدرجت في البيان الوزاري أو لم تُدرَج. والعمل على تحرير سائر الأرض اللبنانية المحتلة مسؤولية وطنية. ومن مسؤولياتنا، في المرحلة المقبلة، تثبيت معادلات الردع لحماية لبنان، أرضاً وشعباً وثروات. والمطلوب العمل على تحرير سائر الأرض اللبنانية المحـتلة".
وبشأن ملف ترسيم الحدود، قال نصر الله إن "التهديدات الإسرائيلية بخصوص الترسيم لا قيمة لها، فقرارنا وتوجهنا واضحان، وننتظر الأيام المقبلة لنبني على الشيء مقتضاه".
حقل "كاريش"
وكانت هيئة البث الإسرائيلية قد قالت إن الوسيط الأميركي في مفاوضات ترسيم الحدود البحرية بين إسرائيل ولبنان آموس هوكشتاين سيعود إلى المنطقة الأسبوع المقبل، في حين توعدت تل أبيب حزب الله بالحرب إذا شن أي هجوم على حقل "كاريش".
ولم يصدر أي إعلان رسمي من الولايات المتحدة الأميركية أو إسرائيل أو لبنان بشأن عودة الوسيط الأميركي.
وأضافت "بموجب الاتفاق الآخذ بالتبلور، ستتنازل إسرائيل عن مساحة بحرية معينة في عمق البحر، وبالمقابل سيتنازل لبنان عن مساحة بحرية معينة قريبة من الشريط الساحلي".
كما نقلت هيئة البث عن مصادر قولها إن "إسرائيل ستبدأ في ضخ الغاز الطبيعي من منصة كاريش أواخر شهر سبتمبر/أيلول المقبل".
وكان حزب الله اللبناني قد لوّح بمهاجمة أهداف إسرائيلية في حال بدء ضخ الغاز.
وفي 2 يوليو/تموز، قالت إسرائيل إنها اعترضت 3 طائرات مسيرة تابعة لحزب الله اللبناني كانت متجهة إلى منطقة حقول الغاز في مياه المتوسط.
ويتنازع لبنان وإسرائيل على منطقة بحرية غنية بالنفط والغاز في البحر المتوسط تبلغ مساحتها 860 كيلومترا مربعا، وفق خرائط مودعة من الطرفين لدى الأمم المتحدة، وتتوسط الولايات المتحدة في المفاوضات غير المباشرة لتسوية النزاع وترسيم الحدود البحرية بينهما.
وكانت مفاوضات "غير مباشرة" انطلقت بين بيروت وتل أبيب في أكتوبر/تشرين الأول 2020، برعاية الأمم المتحدة، بهدف ترسيم الحدود بين الجانبين، حيث عُقدت 5 جولات من التفاوض كان آخرها في مايو/أيار 2021.