مسلسل قتل النساء المتمردات على بيئتهن مستمر في الدول العربية، رغم ارتفاع الأصوات المنددة، إلا أن مقتل الناشطة العراقية إيمان مغديد في إربيل، عاصمة إقليم كردستان-العراق، شكّل حالة من الصدمة لكونه حدث عشية اليوم العالمي للمرأة وفي منطقة شهدت أخيراً استقراراً أمنياً وانفتاحاً اجتماعياً.
إيمان سامي مغديد، هي شابة عراقية في العشرين من عمرها وابنة رجل دين معروف، تزوجت في عمر مبكر وانفصلت عن زوجها، لكنها انتفضت لاحقاً على بيئتها؛ وبعد أن كانت تقدم برنامجاً دينياً، نشطت على مواقع التواصل الاجتماعي كمدافعة عن حقوق المرأة والمثليين، ثم ما لبثت أن تحولت إلى الديانة المسيحية، واختارت لنفسها اسم ماريا، ليكون هذا التحول "السبب الرئيسي في مقتلها على يدي شقيقها وعمها وهي في طريق عودتها إلى المنزل"، كما أفادت وسائل إعلام محلية.
رواد مواقع التواصل الاجتماعي استنكروا الجريمة المروعة، التي تؤكد على أن الشوط الكبير الذي قطعته النساء للحصول على حقوقهن، يحتاج مزيداً من التحديات والتضحيات قبل أن يثمر نتائج فعالة.
صعوبة الحكم
من جهة ثانية، أوضح الصحافي ابراهيم صالح لـ"جسور"، أن "إقليم كردستان وخصوصاً مدينة إربيل، ورغم ما تنعم به من استقرار أمني نسبة لباقي مناطق العراق خارج الإقليم، إلا أن الجرائم الاجتماعية لا تزال تحدث فيها بسبب العنف الأسري"؛ عازياً السبب إلى "وجود شريحة كبيرة من أبنائها، متشددة وملتزمة بالقيم والمبادئ الاجتماعية والدينية، ما يدفعها لمحاربة كل ما تعتبره خارجاً عن الأعراف والتقاليد وأيضاً الدين".
وفي تفسير لما حدث مع الضحية إيمان أو ماريا، أكد صالح أن " المسألة تدخل في إطار العشائرية أو القبلية التي ترفض خروج أي فتاة عن أعرافها وتقاليدها، خصوصاً إن كانت تنتمي إلى قبيلة لديها توجهات والتزامات دينية".
واستطرد صالح، قائلاً إن "السلطات المحلية في المدينة قد تواجه صعوبة في إصدار الحكم النهائي في هذه الجريمة، حتى وإن كشفت ملابساتها وتوصلت إلى معرفة هوية الجاني الحقيقي"، متعبراً أن "الأحكام الاجتماعية قد تؤثر على الرأي القانوني والقضائي".
بيئة مفتوحة
في المقابل يؤكد صالح أن فئة كبيرة من النساء تتمتعن بكامل حريتهن في إربيل، موضحاً أن "نساء كثيرات هربن من المحافظات العراقية الأخرى ولجأن إلى إربيل، لكونها مكاناً آمناً، من عاملات في المقاهي إلى البلوغر وفتيات الليل، ولم تتعرض أي منهن لمضايقات من سكان إربيل أم من السلطات المحلية فيها".
وبعكس الحرية التي تتمتع بها النساء في إربيل، إلا أن صالح أشار إلى أن "الأمر يختلف مع فتاة من داخل المدينة، ومن خلفية دينية معينة، مما يعرضها إلى مشاكل جمة في حال انتهجت طريقة عيش مختلفة".
الضحية إيمان هي المرأة الرابعة التي تقتل في إربيل منذ مطلع العام الحالي.
إيمان سامي مغديد، هي شابة عراقية في العشرين من عمرها وابنة رجل دين معروف، تزوجت في عمر مبكر وانفصلت عن زوجها، لكنها انتفضت لاحقاً على بيئتها؛ وبعد أن كانت تقدم برنامجاً دينياً، نشطت على مواقع التواصل الاجتماعي كمدافعة عن حقوق المرأة والمثليين، ثم ما لبثت أن تحولت إلى الديانة المسيحية، واختارت لنفسها اسم ماريا، ليكون هذا التحول "السبب الرئيسي في مقتلها على يدي شقيقها وعمها وهي في طريق عودتها إلى المنزل"، كما أفادت وسائل إعلام محلية.
رواد مواقع التواصل الاجتماعي استنكروا الجريمة المروعة، التي تؤكد على أن الشوط الكبير الذي قطعته النساء للحصول على حقوقهن، يحتاج مزيداً من التحديات والتضحيات قبل أن يثمر نتائج فعالة.
صعوبة الحكم
من جهة ثانية، أوضح الصحافي ابراهيم صالح لـ"جسور"، أن "إقليم كردستان وخصوصاً مدينة إربيل، ورغم ما تنعم به من استقرار أمني نسبة لباقي مناطق العراق خارج الإقليم، إلا أن الجرائم الاجتماعية لا تزال تحدث فيها بسبب العنف الأسري"؛ عازياً السبب إلى "وجود شريحة كبيرة من أبنائها، متشددة وملتزمة بالقيم والمبادئ الاجتماعية والدينية، ما يدفعها لمحاربة كل ما تعتبره خارجاً عن الأعراف والتقاليد وأيضاً الدين".
وفي تفسير لما حدث مع الضحية إيمان أو ماريا، أكد صالح أن " المسألة تدخل في إطار العشائرية أو القبلية التي ترفض خروج أي فتاة عن أعرافها وتقاليدها، خصوصاً إن كانت تنتمي إلى قبيلة لديها توجهات والتزامات دينية".
واستطرد صالح، قائلاً إن "السلطات المحلية في المدينة قد تواجه صعوبة في إصدار الحكم النهائي في هذه الجريمة، حتى وإن كشفت ملابساتها وتوصلت إلى معرفة هوية الجاني الحقيقي"، متعبراً أن "الأحكام الاجتماعية قد تؤثر على الرأي القانوني والقضائي".
بيئة مفتوحة
في المقابل يؤكد صالح أن فئة كبيرة من النساء تتمتعن بكامل حريتهن في إربيل، موضحاً أن "نساء كثيرات هربن من المحافظات العراقية الأخرى ولجأن إلى إربيل، لكونها مكاناً آمناً، من عاملات في المقاهي إلى البلوغر وفتيات الليل، ولم تتعرض أي منهن لمضايقات من سكان إربيل أم من السلطات المحلية فيها".
وبعكس الحرية التي تتمتع بها النساء في إربيل، إلا أن صالح أشار إلى أن "الأمر يختلف مع فتاة من داخل المدينة، ومن خلفية دينية معينة، مما يعرضها إلى مشاكل جمة في حال انتهجت طريقة عيش مختلفة".
الضحية إيمان هي المرأة الرابعة التي تقتل في إربيل منذ مطلع العام الحالي.
هذه حقيقة دين الرحمة فلا تصدقوا الكلام المعسول
— Zeyad Tariq (@zeyad_Tariq_IQ) March 7, 2022
إيمان سامي مغديد شابة عراقية من كردستان تبلغ من العمر20 عاما قُتلت ليلة أمس في شارع 100 متري بالقرب من مطار أربيل. إيمان ناشطة في مجال الدفاع عن حقوق المرأة ويشاع بأنها غيرت ديانتها الى المسيحية
سأترك لكم تعليقات اتباع دين الرحمة pic.twitter.com/CLHm2nwXXI
مقتل ناشطة نسوية في محافظة اربيل
— Iraqi Women Rights (@iwro_org) March 8, 2022
أعلنت مديرية شرطة أربيل، مساءالاحد، عن حادث مقتل #ايمان_سامي_مغديد البالغة من العمر 20 عاما قتلت مساء امس قرب مطار اربيل
يذكر انها ابنة احد رجال الدين في اربيل واختارت طريقا مختلفا عن حياتها السابقة وكانت مدافعة قوية ونشطة عن #حقوق_النساء pic.twitter.com/bWnRorUWPY