بعد طلب الرئيس اللبناني ميشال عون من روسيا صور الأقمار الصناعية العائدة ليوم انفجار مرفأ بيروت، أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف تسليم بلاده الصور الخاصة بالانفجار.
بعد مرور أكثر من عام على انفجار مرفأ بيروت المدمّر، سلّمت روسيا لبنان صوراً هامة التقطها القمر الصناعي لمرفأ بيروت قبل وبعد الانفجار بدقائق.
وفي التفاصيل، أجرى وزيرا خارجية روسيا سيرغي لافروف ولبنان عبد الله بو حبيب محادثات في موسكو، تركزت على تطورات الوضع في لبنان وسوريا والمنطقة إضافة إلى العلاقات الثنائية بين البلدين.
روسيا في المشرق
وفي أكثر من مناسبة، شدد لافروف على ثقته بقدرة رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي على بسط الاستقرار في لبنان، مشيرا الى أنه لا بدّ من حلّ المسائل الداخلية بالحوار وتعزيز التعاون.
وحول هذا الموضوع، أكد الصحافي والباحث السياسي، ميشال أبو نجم، في حديث لـ"جسور"، أن "خطوة تسليم روسيا صور الأقمار الصناعية تشكل إنعطافة نوعية ليس من الناحية التقنية فحسب، بل أيضا من الناحية السياسية، ذلك أنه في ظل التجاذب السياسي الحاد الذي يحصل في لبنان وفي ظل الإتهامات المتبادلة والحاجة إلى الحقيقة تأتي هذه الخطوة كتنفيذ لتصريح الرئيس بوتين الذي اشار إلى أمر بالغ الأهمية وهو تحدثه عن أنّ الموضوع مرتبط بعملية سرقة لنيترات الأمونيوم".
ورأى أبو نجم، أن هذه الخطوة تشكل نقطة إيجابية في التعاطي مع التحقيق وهي تؤشر إلى دعم لبنان من قبل روسيا، في ظل الأزمات التي يعانيها والعلاقات العربية والدولية، خصوصا مع الدول الخليجية، وبحسب برأيه "يأتي تسليم هذه الصور ليؤكد مرة جديدة تعاظم النفوذ الروسي في المشرق وتمدد الدور الروسي في لبنان رويدا رويدا وربما بالتفاهم مع الولايات المتحدة الأميركية".
وفي الإطار، أكد ابو نجم أن تعاظم الدور الروسي، سيفيد ويضاعف من زخم التحقيق للوصول أقله إلى طرف خيط في تحقيقات انفجار مرفأ بيروت، مشيرا إلى أنّ هذه الخطوة لها معان عدة تقنية ورمزية متصلة بالإنفجار وبالعلاقة مع لبنان وبتعاظم الدور الروسي في المشرق.
صور لحظة الانفجار؟
من جهته، قال الصحافي والمحلل السياسي، جورج شاهين، لـ "جسور"، "إننا بالفعل ننتظر معلومات دقيقة من موسكو حول نوعية الصور التي سلّمتها روسيا إلى لبنان عبر وزير الخارجية عبدالله بو حبيب، فالترجمة لكلام وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ليست دقيقة ومن يراقب المعلومات التي تسربت يعي ذلك، فبحسب المعطيات يُقال بأن روسيا سرّبت صورا لما قبل 4 آب وما بعده، وليس هناك من تأكيد حتى اللحظة عن ما إذا كانت العاصمة الروسية قد سلّمت بيروت اللحظات الأولى التي تزامنت مع وقوع الإنفجار".
وأضاف شاهين: "ننتظر عودة بو حبيب للتأكد من صحة هذه المعلومات ليبنى على الشيء مقتضاه"، فإن صحت هذه الرواية وسلّمت موسكو الصور المتعلقة باللحظات الأولى على حصول الإنفجار عندها يمكن الرهان على أهميتها، وإلا ستبقى بلا معنى، وإن حصل لبنان فعليا على هذه الصور عندها سيكون من السهل على قاضي التحقيق العدلي بحسب شاهين أن يحسم الفرضية الخاصة بسبب الإنفجار سواء كان هناك تدخل عسكري خارجي أم لا.
ورأى الصحافي والمحلل السياسي لـ"جسور"، أنه إن بقية الأمور عند هذه الحدود فسيبقى الغموض يلّف هذه المساءلة التي تحتاج إلى مزيد من الوقت للتثبّت من نوعية وصحّة هذه الصور التي سلّمتها موسكو إلى بيروت.
الموقف اللبناني
وعبّر بو حبيب عن ترحيب لبنان "بالدور الروسي المساعد بتواصلنا مع الدول الاقليمية، بما يساعد في الاستقرار الداخلي"، مؤكدا أن "هناك مسائل كثيرة عالقة بيننا وبين دول الخليج، ليس فقط مسألة وزير الإعلام جورج قرداحي"، التي وصفها بأنها ليست مشكلة مستعصية.
واشار بو حبيب إلى الأهمية المحورية لروسيا، وقدرتها على الإسهام في حل قضية اللاجيئن السوريين، وتخفيف الأعباء عن لبنان، مضيفا أن لبنان وروسيا متفقان على ضرورة تأمين العودة السريعة للاجئين السوريين، وهما يختلفان في ذلك مع الدول الغربية، التي تعتبر أن عودتهم "تساعد الرئيس السوري بشار الأسد على البقاء في الحكم".
بعد مرور أكثر من عام على انفجار مرفأ بيروت المدمّر، سلّمت روسيا لبنان صوراً هامة التقطها القمر الصناعي لمرفأ بيروت قبل وبعد الانفجار بدقائق.
وفي التفاصيل، أجرى وزيرا خارجية روسيا سيرغي لافروف ولبنان عبد الله بو حبيب محادثات في موسكو، تركزت على تطورات الوضع في لبنان وسوريا والمنطقة إضافة إلى العلاقات الثنائية بين البلدين.
روسيا في المشرق
وفي أكثر من مناسبة، شدد لافروف على ثقته بقدرة رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي على بسط الاستقرار في لبنان، مشيرا الى أنه لا بدّ من حلّ المسائل الداخلية بالحوار وتعزيز التعاون.
وحول هذا الموضوع، أكد الصحافي والباحث السياسي، ميشال أبو نجم، في حديث لـ"جسور"، أن "خطوة تسليم روسيا صور الأقمار الصناعية تشكل إنعطافة نوعية ليس من الناحية التقنية فحسب، بل أيضا من الناحية السياسية، ذلك أنه في ظل التجاذب السياسي الحاد الذي يحصل في لبنان وفي ظل الإتهامات المتبادلة والحاجة إلى الحقيقة تأتي هذه الخطوة كتنفيذ لتصريح الرئيس بوتين الذي اشار إلى أمر بالغ الأهمية وهو تحدثه عن أنّ الموضوع مرتبط بعملية سرقة لنيترات الأمونيوم".
ورأى أبو نجم، أن هذه الخطوة تشكل نقطة إيجابية في التعاطي مع التحقيق وهي تؤشر إلى دعم لبنان من قبل روسيا، في ظل الأزمات التي يعانيها والعلاقات العربية والدولية، خصوصا مع الدول الخليجية، وبحسب برأيه "يأتي تسليم هذه الصور ليؤكد مرة جديدة تعاظم النفوذ الروسي في المشرق وتمدد الدور الروسي في لبنان رويدا رويدا وربما بالتفاهم مع الولايات المتحدة الأميركية".
وفي الإطار، أكد ابو نجم أن تعاظم الدور الروسي، سيفيد ويضاعف من زخم التحقيق للوصول أقله إلى طرف خيط في تحقيقات انفجار مرفأ بيروت، مشيرا إلى أنّ هذه الخطوة لها معان عدة تقنية ورمزية متصلة بالإنفجار وبالعلاقة مع لبنان وبتعاظم الدور الروسي في المشرق.
صور لحظة الانفجار؟
من جهته، قال الصحافي والمحلل السياسي، جورج شاهين، لـ "جسور"، "إننا بالفعل ننتظر معلومات دقيقة من موسكو حول نوعية الصور التي سلّمتها روسيا إلى لبنان عبر وزير الخارجية عبدالله بو حبيب، فالترجمة لكلام وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ليست دقيقة ومن يراقب المعلومات التي تسربت يعي ذلك، فبحسب المعطيات يُقال بأن روسيا سرّبت صورا لما قبل 4 آب وما بعده، وليس هناك من تأكيد حتى اللحظة عن ما إذا كانت العاصمة الروسية قد سلّمت بيروت اللحظات الأولى التي تزامنت مع وقوع الإنفجار".
وأضاف شاهين: "ننتظر عودة بو حبيب للتأكد من صحة هذه المعلومات ليبنى على الشيء مقتضاه"، فإن صحت هذه الرواية وسلّمت موسكو الصور المتعلقة باللحظات الأولى على حصول الإنفجار عندها يمكن الرهان على أهميتها، وإلا ستبقى بلا معنى، وإن حصل لبنان فعليا على هذه الصور عندها سيكون من السهل على قاضي التحقيق العدلي بحسب شاهين أن يحسم الفرضية الخاصة بسبب الإنفجار سواء كان هناك تدخل عسكري خارجي أم لا.
ورأى الصحافي والمحلل السياسي لـ"جسور"، أنه إن بقية الأمور عند هذه الحدود فسيبقى الغموض يلّف هذه المساءلة التي تحتاج إلى مزيد من الوقت للتثبّت من نوعية وصحّة هذه الصور التي سلّمتها موسكو إلى بيروت.
الموقف اللبناني
وعبّر بو حبيب عن ترحيب لبنان "بالدور الروسي المساعد بتواصلنا مع الدول الاقليمية، بما يساعد في الاستقرار الداخلي"، مؤكدا أن "هناك مسائل كثيرة عالقة بيننا وبين دول الخليج، ليس فقط مسألة وزير الإعلام جورج قرداحي"، التي وصفها بأنها ليست مشكلة مستعصية.
واشار بو حبيب إلى الأهمية المحورية لروسيا، وقدرتها على الإسهام في حل قضية اللاجيئن السوريين، وتخفيف الأعباء عن لبنان، مضيفا أن لبنان وروسيا متفقان على ضرورة تأمين العودة السريعة للاجئين السوريين، وهما يختلفان في ذلك مع الدول الغربية، التي تعتبر أن عودتهم "تساعد الرئيس السوري بشار الأسد على البقاء في الحكم".