على مرّ عقود، كان لبنان مصدر الثقافات والفن والإبداع والصناعة. أما اليوم، وعلى مدى أشهر، تابع اللبنانيون والعالم الأساليب الملتوية المبتكرة التي اتبعها صُنّاع حبوب "الكبتاغون" المخدّرة لتمويه بضاعتهم وتهريبها أضف الى ذلك توتر العلاقات مع محيطه الذي بدأ ينظر إليه على أنه بيئة حاضنة لصناعة المخدرات والتجارة بها .
وللبنان وتهريب المخدرات اليوم، فصول يبدو أنها لن تنتهي قريباً . فبعد محاولة تهريب الكبتاغون الى السعودية في شحنة من الرمان، وأخرى داخل شحنة من الألواح الحديدية، وشحنة ليمون مخدر تمّ ضبطها في دبي، ضبط 12طناً من المخدرات مموهة في صناديق من العصير كانت في طريقها الى السودان.
فماذا في التفاصيل؟
فقد اعلن وزير الداخلية والبلديات اللبناني بسام المولوي عن إتمام عملية جديدة تثبت فيها الاجهزة الامنية إصرارها على مكافحة تهريب المخدرات الى خارج لبنان، حيث تمكن مكتب مكافحة المخدرات في الشرطة القضائية بالتعاون مع شعبة مكافحة المخدرات في الجمارك من ضبط نحو 12 طنا من المخدرات مموهة في صناديق من مسحوق الشراب (عصير) متوجهة الى السودان كمحطة أولى".
التحقيقات متواصلة للكشف على محتوى الشحنة وتفاصيل العملية مؤكداً العزم على المضي قدماً في مكافحة هذه الظاهرة و"لن يدخر جهدا في إحباط كل عمليات التهريب ومنع الأذى والشر عن اشقائنا العرب".
إحباط تهريب الشحنة ما كان ليتم لولا المتابعة الدقيقة واستثمار المعلومات وكشف شبكات الكبتاغون دليل على جدية العمل والمتابعة والتحقيق بحسب قول وزير الداخلية اللبنانية.