اعتقلت السلطات التونسية، النائب عبد اللطيف العلوي ومقدم البرامج عامر عياد، إثر عبارات ساخرة ولاذعة وجّهاها للرئيس التونسي قيس سعيد ورئيسة الوزراء الجديدة نجلاء بودن.
هذه الانتقادات وردت خلال حلقة تلفزيونية، بثتها قناة "الزيتونة" في برنامج "الحصاد 24"، حيث تمّ وصف سعيّد بـ "آكل الدستور" وبودن بـ"خادمة السلطان".
عبارات مسيئة لسعيّد وبودن
قناة "الزيتونة" التي بثت البرنامج، معروفة بقربها من الإسلام السياسي، وانتقادها المتواصل للتدابير الاستثنائية التي اتخذها الرئيس التونسي وتجميده للبرلمان وتعليقه معظم مواد الدستور.
وفي مقدمة برنامجه، وجّه عياد انتقادات لسعيّد، معلقاً على قرار تعيين بودن: "هي أول امرأة تنال شرف قيادة الانقلاب، لن تكون رئيسة حكومة.. بل ستكون فقط خادمة للسلطان ومنفذة لأوامره". وتابع عياد قوله: "الشعبوي لم يستطع ترويض رجل ليصبح خاتماً في إصبعه. نحن نقول بشجاعة هذا انقلاب ونعارضه ونتمسك بالشرعية. نجلاء بودن تقدم كقربان لتبييض الانقلاب هذه إهانة للمرأة".
ووصف عياد الرئيس التونسي بـ "أخ هتلر"، مهدّداً الرئيس بنهايات ثلاث أمامه، وهي "نهاية أخيك هتلر الذي اختار الانتحار على العار أو نهاية مشرفة تستقيل فيها احتراماً وإنقاذاً لدولتك أو سترى قريبا عاصفة لا تبقي ولا تذر تجتاح قصرك ولك الاختيار".
واستشهد عياد بعد ذلك بأبيات من قصيدة للشاعر العراقي أحمد مطر يصف فيها الحاكم المستبد بـ"ابن الزنا ".
حركة النهضة تندد بالاعتقال
وتم توقيف النائب المجمد عبد اللطيف العلوي عن حزب "ائتلاف الكرامة" المحسوب على الإٍسلام السياسي، أحد أشد منتقدي الرئيس سعيد، بعد توجيه انتقادات مناهضة له خلال الحلقة التلفزيونية عينها.
ونددت حركة النهضة بالاعتقال، في بيان جاء فيه "محاكمة مدنيين أمام المحاكم العسكرية لما في ذلك من انتهاك لحقهم في محاكمة عادلة تتوفر فيها كل شروط التقاضي العادل والضمانات الدستورية اللازمة".
ولفتت الحركة إلى احترام استقلالية القضاء وان "محاولة الإلتفاف على هذا المكسب الديمقراطي بعرض المعتقلين على القضاء العسكري يكرس تجاوز القانون ويؤكد شبهة التشفي والتنكيل بالخصوم والمخالفين".
وأفاد المحامي والنائب السابق في البرلمان سمير بن عمر ان توقيف كل من النائب عبد اللطيف العلوي ومقدم البرامج عامر عياد جاء بطلب من القضاء العسكري. واضاف بن عمر ان الاعتقال جاء إثر تعبيرهما "عن بعض الآراء خلال هذا البرنامج" والتهمة هي "التآمر المقصود به تبديل هيئة الدول" و"الدعوة إلى العصيان" و"ارتكاب امر موحش ضد رئيس الدولة".
تدابير استثنائية وتجميد أعمال البرلمان في تونس
اتخذ سعيد في 25 يوليو/تموز الماضي، تدابير استثنائية في البلاد شملت تجميد أعمال البرلمان ورفع الحصانة عن نوابه وإقالة رئيس الحكومة هشام المشيشي، وتولي سعيد مقاليد السلطة في البلاد، مفتتحاً مرحلة جديدة من محاولة التغيير والتخلص من الفساد. إلا أن إجراءاته وصفها سياسيون ونواب وأحزاب بـ "الانقلاب".
وفرض سعيد صلاحياته بمنح نفسه سلطة تعديل الدستور والحكم بموجب مراسيم. واصدر سعيد قرارت باعتقال بعض النواب ومنع سفر بحق رجال أعمال عليهم شبهات فساد.
واعتبرت بعض المنظمات الحقوقية ومن بينها نقابة الصحافة ان التضييقات التي تطال عملهم الصحفي هي بمثابة المكث بالوعد الذي اطلقه سعيد بالحفاظ على الحقوق والحريات في البلاد، ومع ذلك وتواصل الصحافة نشر موضوعات تنتقد سعيد والسلطات.
واحتشد آلاف من أنصار الرئيس في مظاهرات في العاصمة التونسية لإبداء دعمهم لقراره ووعوده بتغيير النظام السياسي التي وصفها معارضوه بالانقلاب.
هذه الانتقادات وردت خلال حلقة تلفزيونية، بثتها قناة "الزيتونة" في برنامج "الحصاد 24"، حيث تمّ وصف سعيّد بـ "آكل الدستور" وبودن بـ"خادمة السلطان".
عبارات مسيئة لسعيّد وبودن
قناة "الزيتونة" التي بثت البرنامج، معروفة بقربها من الإسلام السياسي، وانتقادها المتواصل للتدابير الاستثنائية التي اتخذها الرئيس التونسي وتجميده للبرلمان وتعليقه معظم مواد الدستور.
وفي مقدمة برنامجه، وجّه عياد انتقادات لسعيّد، معلقاً على قرار تعيين بودن: "هي أول امرأة تنال شرف قيادة الانقلاب، لن تكون رئيسة حكومة.. بل ستكون فقط خادمة للسلطان ومنفذة لأوامره". وتابع عياد قوله: "الشعبوي لم يستطع ترويض رجل ليصبح خاتماً في إصبعه. نحن نقول بشجاعة هذا انقلاب ونعارضه ونتمسك بالشرعية. نجلاء بودن تقدم كقربان لتبييض الانقلاب هذه إهانة للمرأة".
ووصف عياد الرئيس التونسي بـ "أخ هتلر"، مهدّداً الرئيس بنهايات ثلاث أمامه، وهي "نهاية أخيك هتلر الذي اختار الانتحار على العار أو نهاية مشرفة تستقيل فيها احتراماً وإنقاذاً لدولتك أو سترى قريبا عاصفة لا تبقي ولا تذر تجتاح قصرك ولك الاختيار".
واستشهد عياد بعد ذلك بأبيات من قصيدة للشاعر العراقي أحمد مطر يصف فيها الحاكم المستبد بـ"ابن الزنا ".
حركة النهضة تندد بالاعتقال
وتم توقيف النائب المجمد عبد اللطيف العلوي عن حزب "ائتلاف الكرامة" المحسوب على الإٍسلام السياسي، أحد أشد منتقدي الرئيس سعيد، بعد توجيه انتقادات مناهضة له خلال الحلقة التلفزيونية عينها.
ونددت حركة النهضة بالاعتقال، في بيان جاء فيه "محاكمة مدنيين أمام المحاكم العسكرية لما في ذلك من انتهاك لحقهم في محاكمة عادلة تتوفر فيها كل شروط التقاضي العادل والضمانات الدستورية اللازمة".
ولفتت الحركة إلى احترام استقلالية القضاء وان "محاولة الإلتفاف على هذا المكسب الديمقراطي بعرض المعتقلين على القضاء العسكري يكرس تجاوز القانون ويؤكد شبهة التشفي والتنكيل بالخصوم والمخالفين".
وأفاد المحامي والنائب السابق في البرلمان سمير بن عمر ان توقيف كل من النائب عبد اللطيف العلوي ومقدم البرامج عامر عياد جاء بطلب من القضاء العسكري. واضاف بن عمر ان الاعتقال جاء إثر تعبيرهما "عن بعض الآراء خلال هذا البرنامج" والتهمة هي "التآمر المقصود به تبديل هيئة الدول" و"الدعوة إلى العصيان" و"ارتكاب امر موحش ضد رئيس الدولة".
تدابير استثنائية وتجميد أعمال البرلمان في تونس
اتخذ سعيد في 25 يوليو/تموز الماضي، تدابير استثنائية في البلاد شملت تجميد أعمال البرلمان ورفع الحصانة عن نوابه وإقالة رئيس الحكومة هشام المشيشي، وتولي سعيد مقاليد السلطة في البلاد، مفتتحاً مرحلة جديدة من محاولة التغيير والتخلص من الفساد. إلا أن إجراءاته وصفها سياسيون ونواب وأحزاب بـ "الانقلاب".
وفرض سعيد صلاحياته بمنح نفسه سلطة تعديل الدستور والحكم بموجب مراسيم. واصدر سعيد قرارت باعتقال بعض النواب ومنع سفر بحق رجال أعمال عليهم شبهات فساد.
واعتبرت بعض المنظمات الحقوقية ومن بينها نقابة الصحافة ان التضييقات التي تطال عملهم الصحفي هي بمثابة المكث بالوعد الذي اطلقه سعيد بالحفاظ على الحقوق والحريات في البلاد، ومع ذلك وتواصل الصحافة نشر موضوعات تنتقد سعيد والسلطات.
واحتشد آلاف من أنصار الرئيس في مظاهرات في العاصمة التونسية لإبداء دعمهم لقراره ووعوده بتغيير النظام السياسي التي وصفها معارضوه بالانقلاب.