لم يسلم النحل المنتج للعسل في قطاع غزة الفلسطيني المحاصر من تبعات تغيّر المناخ، لأن الأمطار والرياح أبقت النحل داخل الخلايا، خلال الربيع الماضي، في حين كان يُفترض أن ينشط بحثا عن الرحيق.
ويقول وليد أبو دقة، وهو مربي نحل فلسطيني: "هذه السنة كانت الأسوأ بالنسبة للنحالين، لأن الكثير من خلايا النحل انهارت. إذ تكون الواحدة منها في عشر إطارات، ثم تصبح أربعا، وبعد ذلك، لا يتبقى سوى إطارين، وفي النهاية تموت الخلية".
وأضاف أن هذا الأمر ناجم عن عدم تأقلم النحل مع التقلب الحاصل في الحرارة، ليحدث هذا الارتباك تراجعا في إنتاج العسل.
وحذر مربو النحل من نقص في عدد الخلايا بالمنطقة، ما قد يؤثر على الموارد الغذائية، نتيجة التغير المناخي الملحوظ.
وفي المنحى نفسه، قال راتب سمور، وهو خبير ومربي ومعالج بالنحل، إن تراجع أعداد النحل أمر يدعو إلى التحرك، منبها إلى حصول نقص في حبوب اللقاح وغذاء ملكات النحل وصمغ النحل وسم النحل.
ووفق الخبراء، للنحل وناقلات حبوب اللقاح الأخرى أهمية حيوية للزراعة، والحياة البرية في أنحاء العالم كافة.