قُتل شخص وأصيب آخر الإثنين في حريق شبّ في إقليم تاونات شمال المغرب، حيث تشتعل بؤر نيران مجددًا بعد أيام على نشوب الحرائق، وفق ما أفادت السلطات المحلية.
"الضحيّتان كانا يشاركان في إخماد حريق في إحدى غابات الإقليم القريب من فاس ومكناس"، هذا ما أكدته مصادر محليّة لفرانس برس.
ونقل الجريح إلى المستشفى وهو ليس في حال الخطر.
أجهزة الإطفاء سعت ليل الإثنين الثلاثاء للسيطرة على الحريق بعد تأمين سلامة عدد من القرويين، بحسب السلطات المحلية.
وأتت النيران في المنطقة على حوالى 33 هكتار من المناطق الحرجية.
واشتعلت النيران مجددًا بدرجات متفاوتة في عدة بؤر خلال الساعات الماضية في شمال المغرب، لا سيما في إقليم العرائش إلى جنوب طنجة، الذي سبق واجتاحته مؤخرًا حرائق غابات عنيفة أوقعت قتيلا.
خطة دعم
ويعتزم المغرب إطلاق برنامج لإعادة تشجير نحو 9 آلاف هكتار من الغابات التي أتت عليها حرائق اندلعت مؤخرًا شمال المملكة، وفق ما أعلنت الحكومة الجمعة، في خطة تتضمن أيضًا دعم المزارعين وإعادة بناء بيوت متضررة.
وتتضمن الخطّة المعلنة أيضًا دعم المباني التي لحقت بها أضرار، وإعادة إحياء الأنشطة الزراعية وتربية الماشية والنحل في المناطق القريبة.
ورصدت لها ميزانية تناهز 290 مليون درهم (نحو 28 مليون دولار).
موجة حر
وعلى سبيل المقارنة، اندلع 285 حريقًا بين يناير/ كانون الثاني وسبتمبر/ أيلول 2021، أتت على 2782 هكتارًا من الأحراج وخصوصًا في منطقة الريف الجبلية (شمال).
وأوضح الخبير البيئي المغربي سعيد شكري أن هذه الحرائق ناجمة إلى حد بعيد عن أسباب بشرية، غير أن "واقع التغير المناخي" ساهم في تأجيجها.
ويشهد المغرب في السنوات الأخيرة اندلاع حرائق غابات خلال الصيف بسبب ارتفاع درجات الحرارة.
وتتعرض المملكة منذ بضعة أسابيع لموجة حر شديد تفاقم موسما جافا وإجهادا مائيا، بسبب التقلبات المناخية.