خلال استقباله البطريرك الجديد لبيت كيليكيا للأرمن الكاثوليك رافائيل ميناسيان، أكد رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال عون من قصر بعبدا، أن "تداعيات الحوادث الأمنية الأخيرة طويت، وأنه لا عودة إلى الحرب الأهلية في لبنان، رغم وجود تعكير دائم للجو العام في البلاد".
وبالنسبة للتحقيقات في انفجار مرفأ بيروت، أكد "استقلالية القضاء في هذا المجال، وضرورة عدم تدخل السياسيين بمجراها".
وجاء كلامه قبل يوم واحد من وجوب مثول رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع أمام فرع التحقيق في وزارة الدفاع، للإدلاء بإفادته بصفة مستمع إليه في حوادث الطيونة - عين الرمانة، رغم كل الاعتبارات الأمنية التي تحيط بأمنه، فيما لم يتم طلب الاستماع إلى الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله الذي كان وراء الدعوة إلى التظاهر لإقالة المحقق العدلي في قضية تفجير مرفأ بيروت القاضي طارق البيطار، وتمّ رفع دعوى ضده من قبل "أهالي عين الرمانة".
وكان مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي فادي عقيقي، ادعى على 68 شخصا بحوادث الطيونة بينهم 18 موقوفا، بجرائم القتل ومحاولة القتل وإثارة الفتنة الطائفية والتحريض وحيازة أسلحة حربية غير مرخصة، والتخريب في ممتلكات عامة وخاصة، وأحال الموقوفين مع الملف الى قاضي التحقيق العسكري الأول بالإنابة القاضي فادي صوان.
عون: لضرورة إنشاء "ميغاسنتر"
من جهة أخرى، شدد الرئيس اللبناني على "ضرورة إنشاء "ميغاسنتر" لتسهيل عملية التصويت في الانتخابات النيابية المقبلة، في ظل الضائقة المالية الحالية التي قد تمنع الكثيرين من الوصول الى مناطقهم للاقتراع، الأمر الذي يؤدي الى انتخاب مجلس نيابي بنسبة اقتراع متدنية جدا".
وعن التعطيل القائم لعمل الحكومة في ظل التفاوض مع صندوق النقد الدولي، لفت عون الى ان "اللجان المسؤولة عن تحضير الملفات والتفاوض ما زالت تقوم بعملها، ولكن مجلس الوزراء لا يعيش فقط من خلال اللجان، وعليه العودة الى الاجتماع سريعا لتحقيق خطوات عملية وجدية تريح المواطنين، ولإنجاز الاتفاق مع صندوق النقد الدولي".