الخناق على لبنان، يشتد أكثر وأكثر، بعد أن اعلن وزير الاعلام اللبناني جورج قرداحي، الأحد، أن استقالته من الحكومة "غير واردة حتى الساعة".
عاصفة دبلوماسية خليجية بدأت على لبنان، إثر استياء السعودية من تصريحات وزير الاعلام اللبناني، جورج قرداحي. فيما أعلن الأخير، الأحد، أن خيار الاستقالة غير وارد لديه، فوضع الحكومة اللبنانية ورئيسها نجيب ميقاتي، في موقفٍ حرج جدا.
بعد أن ترك ميقاتي الاختيار لقرداحي، بشأن استقالته من عدمها، يبدو أن المساعي اللبنانية "فشلت" في إقناع وزير الإعلام ومن يمثِّل، بالاستقالة، كمخرجٍ للأزمة الحالية. وبات ميقاتي، اليوم، أمام خيارين لا ثالث لهما، إما أن يستقيل وحكومته المتعثرة أصلاً، أو يواجه لبنان العزلة الخليجية؛ وفي الحالتين الخيار سيكون مرّاً على لبنان.
الاستقالة تفصيل
عقب الأزمة ربطت السعودية تصعيدها تجاه لبنان، بأسباب عدة، أولاً تصريحات وزير الاعلام، وثانياً عدم اتخاذ السلطات اللبنانية إجراءات صارمة لوقف تصدير المخدرات إلى المملكة، وثالثاً سيطرة حزب الله على الدولة اللبنانية.
وبذلك يكون التصعيد وليد مسار تراكمي، من مقاربة الحكومات اللبنانية المتعاقبة للملفات التي تراها المملكة "اعتداء" عليها، والتي مهدت الى الخصومة وسحب التمثيل الدبلوماسي مع لبنان.
وأفاد الصحافي والمحلل السياسي، جورج العاقوري، في حديث خاص لـ "جسور"، بأن "رئيسي الجمهورية ميشال عون، والحكومة نجيب ميقاتي، أمام خيارين إما الاستمرار في مسايرة حزب الله، او اختيار سيادة وحرية واستقلال لبنان".
ولفت العاقوري إلى أن مسألة تصريحات قرداحي واستقالته "تفصيلية"، في خضم مسار حزب الله وممارساته في الدولة اللبنانية، إذ "إن حكومة القمصان السود وتداعيات عام 2011، كانت تاريخاً مفصلياً في العلاقات مع الدول الخليجية، اذ شهد لبنان مذذاك، أولى مؤشرات الانهيار الاقتصادي مع تراجع الاستثمارت والسياحة الخليجية في لبنان، مما ادى الى انخفاض النمو الاقتصادي في البلاد".
ميقاتي لأضعف
وطالب العاقوري رئاستي الجمهورية والحكومة، باتخاذ خطوات جريئة، والتوقف عن تغطية ممارسات حزب الله التي أنتجت الأزمة الراهنة، والعمل على حلّها، إذ إن موقف دول الخليج، ولا سيما ما أعلنته السعودية، ناجم من تصرفات حزب الله، الذي لم يتوانَ برأيها، عن التدخل في شؤونها الداخلية من تهريب للمخدرات واحتضان الخلايا الإرهابية والتدخل في اليمن ودعم الحوثين.
عاصفة دبلوماسية خليجية بدأت على لبنان، إثر استياء السعودية من تصريحات وزير الاعلام اللبناني، جورج قرداحي. فيما أعلن الأخير، الأحد، أن خيار الاستقالة غير وارد لديه، فوضع الحكومة اللبنانية ورئيسها نجيب ميقاتي، في موقفٍ حرج جدا.
بعد أن ترك ميقاتي الاختيار لقرداحي، بشأن استقالته من عدمها، يبدو أن المساعي اللبنانية "فشلت" في إقناع وزير الإعلام ومن يمثِّل، بالاستقالة، كمخرجٍ للأزمة الحالية. وبات ميقاتي، اليوم، أمام خيارين لا ثالث لهما، إما أن يستقيل وحكومته المتعثرة أصلاً، أو يواجه لبنان العزلة الخليجية؛ وفي الحالتين الخيار سيكون مرّاً على لبنان.
الاستقالة تفصيل
عقب الأزمة ربطت السعودية تصعيدها تجاه لبنان، بأسباب عدة، أولاً تصريحات وزير الاعلام، وثانياً عدم اتخاذ السلطات اللبنانية إجراءات صارمة لوقف تصدير المخدرات إلى المملكة، وثالثاً سيطرة حزب الله على الدولة اللبنانية.
وبذلك يكون التصعيد وليد مسار تراكمي، من مقاربة الحكومات اللبنانية المتعاقبة للملفات التي تراها المملكة "اعتداء" عليها، والتي مهدت الى الخصومة وسحب التمثيل الدبلوماسي مع لبنان.
وأفاد الصحافي والمحلل السياسي، جورج العاقوري، في حديث خاص لـ "جسور"، بأن "رئيسي الجمهورية ميشال عون، والحكومة نجيب ميقاتي، أمام خيارين إما الاستمرار في مسايرة حزب الله، او اختيار سيادة وحرية واستقلال لبنان".
ولفت العاقوري إلى أن مسألة تصريحات قرداحي واستقالته "تفصيلية"، في خضم مسار حزب الله وممارساته في الدولة اللبنانية، إذ "إن حكومة القمصان السود وتداعيات عام 2011، كانت تاريخاً مفصلياً في العلاقات مع الدول الخليجية، اذ شهد لبنان مذذاك، أولى مؤشرات الانهيار الاقتصادي مع تراجع الاستثمارت والسياحة الخليجية في لبنان، مما ادى الى انخفاض النمو الاقتصادي في البلاد".
ميقاتي لأضعف
وطالب العاقوري رئاستي الجمهورية والحكومة، باتخاذ خطوات جريئة، والتوقف عن تغطية ممارسات حزب الله التي أنتجت الأزمة الراهنة، والعمل على حلّها، إذ إن موقف دول الخليج، ولا سيما ما أعلنته السعودية، ناجم من تصرفات حزب الله، الذي لم يتوانَ برأيها، عن التدخل في شؤونها الداخلية من تهريب للمخدرات واحتضان الخلايا الإرهابية والتدخل في اليمن ودعم الحوثين.
وعن الاحتمالات المطروحة أمام الحكومة، في ظل رفض قرداحي الاستقالة، اعتبر العاقوري أن "موقف الرئيس ميقاتي لا يُحسد عليه، الا أنه المسؤول الوحيد عن وضعه اليوم، فهو من ارتضى أن يكون رئيساً للحكومة، فيما من المفترض ان يتعظ تجربة من سبقوه"، قاصداً محاولة السفير مصطفى أديب تشكيل حكومة، ورئاسة حسان دياب للحكومة السابقة التي تحولت إلى تصريف الأعمال.
وأضاف العاقوري "صحيح، أن لا ثلث معطلاً في حكومته إلا انها بحد ذاتها معطَّلة". وتابع "نحن أمام ثلاثة أطراف: الأول هو الوزير جورج قرداحي، وهو المدعوم من حزب الله وتيار المردة وهو وديعة الرئيس السوري بشار الاسد، والثاني هي العزلة الخليجية والثالث هو الرئيس ميقاتي... وتالياً، الأخير هو الحلقة الأضعف، وعلى الرغم من الدعم الفرنسي والأميركي له، حتى اللحظة، فإنه لن يصمد طويلاً أمام الازمة".
تباين داخلي
شهدت المواقف السياسية الداخلية في لبنان، تبايناً واسعاً، بظل اعتبار بعض المصادر السياسية ان استقالة قرداحي باتت رهن حزب الله وقراره.
وكان المكتب الإعلامي لرئيس الحكومة نجيب ميقاتي، قد أعلن في وقت سابق، أنّه "طلب من قرداحي تقدير المصلحة الوطنية واتخاذ القرار المناسب لإعادة إصلاح علاقات لبنان العربية".
فيما أعلن رئيس الحكومة السابق، سعد الحريري، تحميله حزب الله ورئاسة الجمهورية مسؤولية الأزمة الدبلوماسية مع الرياض.
أما رئيس تيار المردة، النائب السابق سليمان فرنجية، الذي سمّى قرداحي وزيراً في الحكومة الحالية، فقد رفض عرض قرداحي بالاستقالة. معتبراً "أنه لم يرتكب خطأ" وقال "لن أقدمه فدية عن أحد".
هذا وزار قرداحي، البطريرك الماروني بشارة الراعي، في مقر البطريركية المارونية في لبنان، ونقلت مصادر عن المسؤول الإعلامي في بكركي وليد غياض، أن البطريرك دعا قرداحي إلى "تغليب مصلحة لبنان"، واعتماد الحياد وعدم التعدي على اي شخص أو دولة وأن كل إساءة لهذه العلاقات "غير مقبولة".
في حين أكد قرداحي، المعني الأول، أنه "غير متمسك" بأي منصب وزاري، وأن تشبثه بعدم الاستقالة لـ "رأب الصدع"، مثيراً جملة تساؤلات حيال ما إذا كان القرار له أم أن الدعم الذي يتلقاه يفرض عليه التريث في استقالته.
وأضاف العاقوري "صحيح، أن لا ثلث معطلاً في حكومته إلا انها بحد ذاتها معطَّلة". وتابع "نحن أمام ثلاثة أطراف: الأول هو الوزير جورج قرداحي، وهو المدعوم من حزب الله وتيار المردة وهو وديعة الرئيس السوري بشار الاسد، والثاني هي العزلة الخليجية والثالث هو الرئيس ميقاتي... وتالياً، الأخير هو الحلقة الأضعف، وعلى الرغم من الدعم الفرنسي والأميركي له، حتى اللحظة، فإنه لن يصمد طويلاً أمام الازمة".
تباين داخلي
شهدت المواقف السياسية الداخلية في لبنان، تبايناً واسعاً، بظل اعتبار بعض المصادر السياسية ان استقالة قرداحي باتت رهن حزب الله وقراره.
وكان المكتب الإعلامي لرئيس الحكومة نجيب ميقاتي، قد أعلن في وقت سابق، أنّه "طلب من قرداحي تقدير المصلحة الوطنية واتخاذ القرار المناسب لإعادة إصلاح علاقات لبنان العربية".
فيما أعلن رئيس الحكومة السابق، سعد الحريري، تحميله حزب الله ورئاسة الجمهورية مسؤولية الأزمة الدبلوماسية مع الرياض.
أما رئيس تيار المردة، النائب السابق سليمان فرنجية، الذي سمّى قرداحي وزيراً في الحكومة الحالية، فقد رفض عرض قرداحي بالاستقالة. معتبراً "أنه لم يرتكب خطأ" وقال "لن أقدمه فدية عن أحد".
هذا وزار قرداحي، البطريرك الماروني بشارة الراعي، في مقر البطريركية المارونية في لبنان، ونقلت مصادر عن المسؤول الإعلامي في بكركي وليد غياض، أن البطريرك دعا قرداحي إلى "تغليب مصلحة لبنان"، واعتماد الحياد وعدم التعدي على اي شخص أو دولة وأن كل إساءة لهذه العلاقات "غير مقبولة".
في حين أكد قرداحي، المعني الأول، أنه "غير متمسك" بأي منصب وزاري، وأن تشبثه بعدم الاستقالة لـ "رأب الصدع"، مثيراً جملة تساؤلات حيال ما إذا كان القرار له أم أن الدعم الذي يتلقاه يفرض عليه التريث في استقالته.