للمرة الأولى منذ 2003، يخطط الجيش العراقي لبناء معسكرات ومقار جديدة بعد تزايد أعداد المنتسبين، وتوسع ترسانته العسكرية بشكل أصبح من غير الممكن أن تستوعبها معسكرات يعود تاريخ إنشاء أغلبها إلى سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي. وبعد سقوط نظام الرئيس السابق صدام حسين عام 2003، تعرضت اغلب المعسكرات إلى عمليات نهب وسلب وتدمير، كما تحول بعضها إلى أماكن للسكن مثل معسكر الرشيد، والواقع على الضفة الشرقية لنهر دجلة.
في السياق، كشفت وزارة الدفاع العراقية عن سلسلة مشاريع يُعتزم تنفيذها في الفترة المقبلة ومنها معسكرات جديدة بتصاميم عالمية.وقد دعا البعض إلى أن تكون القواعد الجديدة خارج المدن، كتمهيد على ما يبدو لإعادة هيكلة المؤسسة العسكرية وعودة الخدمة الإلزامية.
في آب الماضي، أقرت الحكومة العراقية برئاسة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، مشروع قانون للتجنيد الإلزامي بعد أن تم إلغاؤه عقب الغزو الأميركي للعراق عام 2003. وتعبتر هذه الخطوة مهمة لإعادة هيكلة الجيش، واستعادة وضعه الطبيعي كقوة تحمي البلاد ومسؤولة عن صون استقراره بعد أن تحول في السنوات الاخيرة إلى قوة فصل في القضايا الجنائية وغيرها.