استهدف قصف جوي إسرائيلي فجر الثلاثاء، ساحة الحاويات في مرفأ اللاذقية، غرب سوريا، في ثاني استهداف من نوعه للمرفق الحيوي خلال شهر واحد.
ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية، سانا، عن مصدر عسكري قوله إنّه "حوالي الساعة 03,21 من فجر اليوم، نفّذ العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً برشقات من الصواريخ من عمق البحر المتوسط غرب مدينة اللاذقية، مستهدفاً ساحة الحاويات في الميناء التجاري في اللاذقية".
وأشار المصدر إلى أنّ القصف أدّى إلى حدوث "أضرار مادية كبيرة" واندلاع حرائق تم السيطرة عليها لاحقا، فضلاً عن التدقيق في نتائج العدوان، في حين لم يُبين المصدر العسكري السوري ما تم استهدافه تحديداً في ساحة الحاويات.
وفي السياق، لم يصدر اي تبني يرسمي من اسرائيل للقصف، فنادراً ما تؤكّد تنفيذ ضربات في سوريا، لكنّها تشدد مراراً على تصدّيها لما تصفه "بمحاولات إيران الرامية إلى ترسيخ وجودها العسكري في سوريا".
ومرفأ اللاذقية هو المرفأ التجاري الرئيسي في سوريا. وتدير روسيا، قاعدة حميميم الجوية التي تبعد حوالي 20 كيلومترا عن اللاذقية.
وبعد ساعات على الهجوم الاسرائيلي، دوى انفجار في العاصمة السورية دمشق، كشفت "سانا" لاحقاً عن أنه "ناتج عن تفجير وحدات الجيش عبوات ناسفة من مخلفات الإرهابيين".
وشنت اسرائيل في خلال السنوات الماضية، مئات الضربات الجوية على الداخل السوري، مستهدفة مواقع للجيش وأهدافاً إيرانية وأخرى لحزب الله اللبناني. هذا واستهدفت ميناء اللاذقية للمرة الأولى في السابع من كانون الأول/ديسمبر الجاري، قيل أنها شحنة أسلحة إيرانية مخزّنة في ساحة الحاويات، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان حينها.
وتشهد سوريا نزاعاً دامياً منذ العام ،2011 تسبّب بمقتل نحو نصف مليون شخص وألحق دماراً هائلاً بالبنى التحتية وأدى إلى تهجير ملايين السكان داخل البلاد وخارجها.