كشف عضو تجمع مزارعي التبغ في الجنوب اللبناني، خليل ديب، في حديث لـ"جسور"، أن أكثر من 50% من مزارعي التبغ لم يحصلوا على ثمن محاصيلهم من إدارة حصر التبغ والتنباك (الريجي) منذ أن توقف التعاون بينها وبين المصارف مع اشتداد الأزمة الاقتصادية".
وقال ديب: "منذ بداية هذا العام، كان الاتفاق أن نعود إلى التعامل مع المصارف ولكن بصيغة مختلفة، حيثُ يتم تحويل قيمة المبلغ إلى الدولار الذي يُحتسب على سعر صرف 22 ألف ليرة لبنانية وفق منصة "صيرفة" (منصة مصرف لبنان)، لنعيد تصريفه في السوق السوداء بحسب سعر الصرف؛ وكان حينها سعر صرف الدولار الواحد يتراوح بين 26 والـ27 ألف ليرة لبنانية"، في حين يبلغ سعرف صرف الدولار في السوق السوداء حالياً نحو 23 ألف ليرة. لكن "فجأة أبلغت المصارف المزارعين بأنه لم يعد بإمكانهم أن يحصلوا على أموالهم من خلالها" وفقاً له.
وأضاف ديب في حديثه لـ"جسور"، "بعد مراجعة "الريجي"، تبيّن أن مصرف لبنان سيرسل للمزارعين رسالة نصية تتضمن رقم حوالة ليتمكنوا من الحصول على ثمن محاصيلهم عبر شركة التحويلات Western Union، وحتى الآن أكثر من 50% من المزارعين في انتظار هذه الرسالة ولم يحصلوا على أموالهم، بالرغم من أننا بدأنا موسماً جديداً وبتنا في تجهيز المشاتل، وعلينا تحمّل تكاليف باهظة من السماد إلى النيلون والأدوية وغيره".
هبة من "الريجي"
يُذكر أنه وفي ظل هذا الاتهام بالتقصير الكبير من قبل "الريجي" بحق المزارعين وغيابها عن توفير حقوقهم، قررت إدارة الريجي أن تقدم هبة لوزارة الخارجية والمغتربين لتمويل جزء من كلفة دراسة لمئات الطلاب في الخارج. وأصدرت الوزارة لائحة بأسمائهم.
وعمّمت الوزارة مطلع ديسمبر/كانون الأول الماضي، استمارات على البعثات اللبنانية في الخارج موجّهة لمن يرغب من الطلاب الذين يدرسون في الجامعات هناك، للاستفادة من هبة الدعم المالي التي تبرعت بها الريجي للوزارة بداية العام 2020.
في حين نفى مدير عام إدارة حصر التبغ والتنباك (الريجي) ناصيف سقلاوي، في وقت سابق، تدخله في اختيار أسماء الطلاب اللبنانيين الذي استفادوا من هبة قدمتها الإدارة، وقال: "عقب خروج المليون دولار من خزينة الريجي إلى الخزينة العامة، انتهت صلاحياتي وانقطعت معرفتي بمستجداتها وصولاً إلى اختيار الأسماء".
وقال سقلاوي في حديث صحافي، إنه "تلقى مراجعات من أولياء أمور ومزارعي تبغ ومسؤولين لتزكية أبنائهم من بين المستفيدين"، مضيفاً "أكّدت للمراجعين أن ليس لديّ فكرة عن الآلية ولا أريد التدخل".
"لا تقصير"!
وعن تبرع "الريجي" بمليون دولار للطلاب فيما مزارعو التبغ يرزحون تحت خط الفقر بسبب الفرق الهائل بين تكلفة الإنتاج والمردود بعد انهيار قيمة الليرة، أكد سقلاوي أننا "لسنا مقصرين تجاه المزارعين. يأخذون حقهم وزيادة".
وأوضح سقلاوي آلية تنظيم العلاقة بين إدارته المستقلة وبين الدولة والتي تنص على أن جزءاً قليلاً من أرباح إنتاجها يعود للمزارعين، فيما الجزء الأكبر يعود للخزينة العامة".
ودافع مدير عام إدارة حصر التبغ والتنباك (الريجي)، عن مبادراته بالتبرع لدعم قطاعات عدة من الطلاب إلى الرياضة، قائلا إن "المستهلك اللبناني صاحب الفضل في الأرباح التي تجنيها الريجي من السجائر وهو يستحق بأن يستعيد جزءاً مما ينفقه عبر الهبات والتبرعات والتنمية المستدامة للبلدات من شق طرقات وإنشاء برك ومكتبات للأطفال".
وقال ديب: "منذ بداية هذا العام، كان الاتفاق أن نعود إلى التعامل مع المصارف ولكن بصيغة مختلفة، حيثُ يتم تحويل قيمة المبلغ إلى الدولار الذي يُحتسب على سعر صرف 22 ألف ليرة لبنانية وفق منصة "صيرفة" (منصة مصرف لبنان)، لنعيد تصريفه في السوق السوداء بحسب سعر الصرف؛ وكان حينها سعر صرف الدولار الواحد يتراوح بين 26 والـ27 ألف ليرة لبنانية"، في حين يبلغ سعرف صرف الدولار في السوق السوداء حالياً نحو 23 ألف ليرة. لكن "فجأة أبلغت المصارف المزارعين بأنه لم يعد بإمكانهم أن يحصلوا على أموالهم من خلالها" وفقاً له.
وأضاف ديب في حديثه لـ"جسور"، "بعد مراجعة "الريجي"، تبيّن أن مصرف لبنان سيرسل للمزارعين رسالة نصية تتضمن رقم حوالة ليتمكنوا من الحصول على ثمن محاصيلهم عبر شركة التحويلات Western Union، وحتى الآن أكثر من 50% من المزارعين في انتظار هذه الرسالة ولم يحصلوا على أموالهم، بالرغم من أننا بدأنا موسماً جديداً وبتنا في تجهيز المشاتل، وعلينا تحمّل تكاليف باهظة من السماد إلى النيلون والأدوية وغيره".
هبة من "الريجي"
يُذكر أنه وفي ظل هذا الاتهام بالتقصير الكبير من قبل "الريجي" بحق المزارعين وغيابها عن توفير حقوقهم، قررت إدارة الريجي أن تقدم هبة لوزارة الخارجية والمغتربين لتمويل جزء من كلفة دراسة لمئات الطلاب في الخارج. وأصدرت الوزارة لائحة بأسمائهم.
وعمّمت الوزارة مطلع ديسمبر/كانون الأول الماضي، استمارات على البعثات اللبنانية في الخارج موجّهة لمن يرغب من الطلاب الذين يدرسون في الجامعات هناك، للاستفادة من هبة الدعم المالي التي تبرعت بها الريجي للوزارة بداية العام 2020.
في حين نفى مدير عام إدارة حصر التبغ والتنباك (الريجي) ناصيف سقلاوي، في وقت سابق، تدخله في اختيار أسماء الطلاب اللبنانيين الذي استفادوا من هبة قدمتها الإدارة، وقال: "عقب خروج المليون دولار من خزينة الريجي إلى الخزينة العامة، انتهت صلاحياتي وانقطعت معرفتي بمستجداتها وصولاً إلى اختيار الأسماء".
وقال سقلاوي في حديث صحافي، إنه "تلقى مراجعات من أولياء أمور ومزارعي تبغ ومسؤولين لتزكية أبنائهم من بين المستفيدين"، مضيفاً "أكّدت للمراجعين أن ليس لديّ فكرة عن الآلية ولا أريد التدخل".
"لا تقصير"!
وعن تبرع "الريجي" بمليون دولار للطلاب فيما مزارعو التبغ يرزحون تحت خط الفقر بسبب الفرق الهائل بين تكلفة الإنتاج والمردود بعد انهيار قيمة الليرة، أكد سقلاوي أننا "لسنا مقصرين تجاه المزارعين. يأخذون حقهم وزيادة".
وأوضح سقلاوي آلية تنظيم العلاقة بين إدارته المستقلة وبين الدولة والتي تنص على أن جزءاً قليلاً من أرباح إنتاجها يعود للمزارعين، فيما الجزء الأكبر يعود للخزينة العامة".
ودافع مدير عام إدارة حصر التبغ والتنباك (الريجي)، عن مبادراته بالتبرع لدعم قطاعات عدة من الطلاب إلى الرياضة، قائلا إن "المستهلك اللبناني صاحب الفضل في الأرباح التي تجنيها الريجي من السجائر وهو يستحق بأن يستعيد جزءاً مما ينفقه عبر الهبات والتبرعات والتنمية المستدامة للبلدات من شق طرقات وإنشاء برك ومكتبات للأطفال".