مع اقتراب الموعد المقترح لانعقاد القمة العربية الدورية في دورتها الـ31. والمقرر أن تستضيفها الجزائر في الأول من نوفمبر /تشرين الثاني المقبل، تكثر التساؤلات حول القمة و«التشكيك» في انعقادها في موعدها لا يزال مستمراً.
لكن الاستعدادات جارية لاستضافة أول اجتماع للقادة العرب منذ اللقاء الأخير في تونس في مارس/آذار 2019 والتركيز على بلوغه الهدف المحدد له في جمع الاسرة العربية كما أكد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، في خلال لقائه الدوري وممثلي الإعلام الجزائري".
غياب مؤشرات التأجيل
وفي هذا السياق، يؤكد وزير خارجية لبنان السابق الدكتور عدنان منصور في حديثٍ لـ "جسور" أنه "وعلى الرغم من الخلافات والفوضى التي تهيمن على الدول العربية فحتى الآن ليس هناك من مؤشر لتأجيل موعد انعقاد القمة العربية."
تعتبر عودة سوريا إلى الجامعة العربية من أبرز التحديات التي تواجه القمة العربية المقبلة ولكن بحسب منصور فحتّى الآن لم توجّه دعوة رسميّة من قبل الجامعة العربية إلى سوريا لحضورها مؤتمر القمة العربية. وذلك يعني أن هناك أطرافا عربية تصرّ على عدم عودة سوريا إلى الجامعة العربية.
توقيت عودة سوريا
على الصعيد الرسمي، كان السفير حسام زكي، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، قد أكد، في تصريحات تلفزيونية، أنه "لا يوجد وقت محدد يمكن إعلانه عن عودة سوريا للجامعة العربية، حيث إنه ليس أمراً بعيداً، ولكنه ليس قريباً أيضاً، فالأمر لم يحسم بعد، ولا يمكن تحديد إطار زمني له". فالجزائر لديها إصرار على عقد القمة في موعدها، ولتحقيق ذلك قد تضطر لتقديم تنازلات في ملف سوريا، حتى لا تتحمل مسؤولية فشل القمة.
وبالحديث إن كان التّطبيع بين المغرب وإسرائيل سيسبب صعوبة عقد القمة في موعدها شدد منصور على أن "أمر انعقاد القمة العربية غير مرتبط بتطبيع بعض الدول العربية مع إسرائيل. فهناك دول عربية عدّة غير المغرب تقيم علاقات دبلوماسيّة مع إسرائيل وتعترف بها مثل مصر، الأردن، الإمارات وغيرها".
وعن إصرار دولة الجزائر على عقد القمة في موعدها علّق منصور "الجزائر دولة لها مكانتها في العالم العربي ولها مواقفها العربيّة القوميّة. هي ترفض سياسات الهيمنة والتّبعيّة، فلها دور فاعل ومؤثّر في العالم العربي. تريد الجزائر من خلال القمّة توحيد موقف العربي كما تطمح أن تكون القمّة نقطة انطلاق لعمل مشترك يبعد الخلافات بين الدول العربية" وقد تعمد إلى تجاوز القضايا الخلافية وتغليب مصلحتها لتفادي تأجيل القمة مرة أخرى.