انطلقت السبت في العاصمة القطرية، فعاليات النسخة العشرين من منتدى الدوحة تحت عنوان "التحول إلى عصر جديد" لمناقشة التحديات الحرجة التي تواجه العالم، بمشاركة نخب رؤساء الدول والحكومات والسياسيين والبرلمانيين والمفكرين.
وافتتح المنتدى أمير دولة قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، الذي انتقد في كلمته ما وصفه بظاهرة "عسكرة الحلول" التي تنامت لتصل إلى واحدة من أصعب ذرواتها في العقود الأربعة الأخيرة في الحرب الأوكرانية، بحسب تعبيره.
وقال أمير قطر في كلمته الافتتاحية لمنتدى الدوحة 2022: "نؤكد موقفنا الثابت على رفض العنف وترويع المدنيين والاعتداء على سيادة الدول وكل خرق للقيم الإنسانية والقوانين الدولية".
بدوره، دعا وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني في إلى اهتمام عالمي بالصراعات في منطقة الشرق الأوسط مماثل لذلك الذي حظيت به أوكرانيا منذ الغزو الروسي.
وقال: "لم نشهد أبدًا استجابة عالمية لمعالجة هذه المعاناة"، مشيرا خصوصا إلى "مشاهدة الوحشية ضد الشعب السوري، أو الفلسطينيين، أو الليبيين، أو العراقيين، أو ضد الأفغان".
ورأى أنّه "بدون محاسبة أولئك الذين ارتكبوا هذه الأفعال، سنشهد المزيد والمزيد من التوسع في مثل هذا السلوك"، مضيفا "آمل أن يكون هذا نداء للجميع في المجتمع الدولي للنظر إلى منطقتنا ومعالجة القضايا التي تحدث هنا بنفس مستوى الالتزام الذي شهدناه" حيال أوكرانيا.
هيمنة روسيا
وشارك الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في المنتدى عبر كلمة تم بثها خلال الجلسة الافتتاحية، طالب خلالها بضمان سيادة بلاده في المفاوضات مع موسكو.
وطالب زيلينسكي في كلمته الدول المنتجة للطاقة بزيادة انتاجها لضمان عدم احتكار روسيا للإنتاج، داعيا إلى "ضخ مصادر الطاقة المختلفة للحد من هيمنة روسيا".
وأضاف: "على العالم مواجهة احتمال أزمة غذائية بسبب حرب روسيا على بلاده، موضحا أن "الغزو الروسي يؤدي لحرمان دول العالم من الغذاء".
اتفاق مع إيران؟
من جهته، توقّع وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل خلال المؤتمر التوصل إلى اتفاق مع إيران في شأن برنامجها النووي "خلال أيام"، فيما يزور الممثل الدبلوماسي للاتحاد الأوروبي انريكي مورا الذي يتولى تنسيق المباحثات، طهران.
وقال بوريل للصحافيين على هامش مؤتمر "منتدى الدوحة" "نحن قريبون جدا (من التوصل إلى اتفاق) لكن هناك بعض المسائل العالقة"، مضيفا "لا استطيع القول متى وكيف، لكنّها مسألة أيام".
وتخوض إيران والقوى التي لا تزال منضوية في اتفاق العام 2015 (فرنسا، بريطانيا، ألمانيا، روسيا، والصين)، مباحثات منذ نحو عام في فيينا، تشارك فيها بشكل غير مباشر الولايات المتحدة التي انسحبت أحاديا منه في 2018.