يُعتبر فصل الشتاء المترافق مع انخفاض درجات الحرارة، بيئة خصبة لتفشّي الإنفلونزا الموسمية، التي قد تهدّد في بعض الأحيان حياتنا ولا سيّما حياة الأطفال وكبار السنّ.
الانفلونزا الموسميّة هي من الأمراض التي تسببها فيروسات متعددة. تؤثر بشكل رئيسي على الجهاز التنفسي وخاصة الأنف والبلعوم، فتتراوح أعراض المرض ما بين الخفيفة المتوسّطة والشديدة.
كيفيّة انتقال الفيروس
الإنفلونزا الموسميّة هي من الأمراض المعدية التي تنتقل بين الأشخاص الذين يتشاركون المكان عينه، أو من خلال لمس الأسطح الملوثة بالفيروس يتبعه لمس العين او الفم او الأنف.
وفي حديث ل"جسور" قال الدكتور جهاد حبشي، "تنقسم الانفوانزا إلى 4 أقسام رئيسية "أ"، "ب"، "س"، و"د"، والإنفلونزا الموسمية التي تنتشر في فصل الشتاء سببها الفيروسين "أ" و"ب".
طرق الوقاية
يقول الطبيب إن فيروسات الانفلونزا تنتقل من خلال الرذاذ المحمول في الهواء، ولكن يمكن اتباع العديد من الخطوات للحماية من الإصابة كغسل اليدين بشكل مكثّف بالماء والصابون، استخدام المطهّرات الكحولية، وتعقيم الأسطح التي يتم لمسها بكثرة، كذلك لا بدّ من تجنب ملامسة الوجه خوفًا من نقل الفيروس عن الأسطح الملوثة. وأخيرًا تجنّب المناطق المزدحمة قدر المستطاع."
هل من لقاح متوفّر
وبالحديث عن لقاح الانفلونزا، أكّد الدكتور حبشي توفّر اللقاح في لبنان وأضاف، "يمكن الحصول على اللقاح عبر وزارة الصحّة، فهو يساهم في الحد من انتشار وخطورة تطور العدوى عند الفئات الأكثر عرضة لخطر الإصابة، كما يؤمّن الحماية من ستة إلى ثمانية أشهر. الوقت الأنسب لأخذ اللقاح هو في فصل الخريف، وقبل قدوم الشتاء، حيث ينتشر الفيروس بشكل كبير."
وفي السياق نفسه قال الدكتور جهاد "إن جميع الأشخاص يمكنهم أخذ اللقاح ولكن يعتبر أخذ اللقاح من قِبل كبار السن، الأطفال، الحوامل، المصابين بأمراض مزمنة، المرضى الذين يعانون الربو أو الأمراض الرئوية، أكثر أهمية من غيرهم، وذلك لأنهم أكثر عرضة للإصابة بالانفلونزا ومضاعفاتها."