واصلت النيابة العامة الكويتية تحقيقاتها في قضية تمويل حزب الله، وقررت استمرار حجز المتهمين البالغ عددهم 18 شخصاً، بعد تحقيقات استمرت لمدة 14 ساعة.
وأشار مصدر مطلع لصحيفة ”القبس” الكويتية الى ان المتهمين واصلوا إنكار التهم الموجهة إليهم، وأكدوا أنه لا علم لهم بأن هذه الأموال تذهب إلى حزب الله .
واضاف المصدر أن تتبع الأموال ومعرفة مسار التحويلات مستمرة وايضا التحقق من الحسابات التي وصلت إليها”.
وعن مصير القضية، أوضح المصدر أنّ ذلك لا يتضح حالياً، ولا يمكن التساهل مع المتهمين، خصوصاً وأن القضية مصنفة “دعم الإرهاب”، ولا تزال تحريات جهاز أمن الدولة مستمرة.
وتعتبر الكويت من أوائل الدول التي نشط فيها "حزب الله" في ثمانينيات القرن الماضي، عبر سلسلة تفجيرات متزامنة بدءاً من 1983.
وسربت أسماء الأربعة المتهمين الأوائل، حيث كان يجري التحقيق معهم بتهمة تضخم حسابات مالية، أحدهم هو شقيق خالد الشطي، نائب سابق في البرلمان الكويتي، واسمه جمال. والباقون هم، "حبيب الغضنفري، وجلال جمال، وجاسم دشتي".
وعرف النائب السابق خالد الشطي بآرائه المثيرة للجدل التي كانت تلقى اعتراضاً وهجوماً كبيرين، خصوصاً بعد تصريحه، بانتماء الطائفة الشيعية في الكويت إلى إيران، واتهم حينها، بالدعوة العلنية إلى التبعية لطهران.
وعام 2008 طالب الشطي بوقف تدريس التربية الإسلامية في المدارس الكويتية وبرر موقفه بأن "هذه المادة تبيح دم شريحة كبيرة من أبناء المجتمع الكويتي، وتدعو إلى الطائفية وتشق الصف الواحد".
يذكر أن الشطي، وهو محام في الأساس، كان قد ترافع عن المتهمين في قضية "خلية العبدلي".