روسيا بدأت هجوما واسع النطاق في إقليم دونباس في محاولة لاختراق الدفاعات الأوكرانية على امتداد خط المواجهة، في معركة كانت تستعد لها موسكو منذ فترة طويلة.
فقد أعلنت روسيا في مارس/آذار الماضي، عن سيطرتها على 93% من لوهانسك و 54% من دونيتسك، وهما الإقليمان الانفصاليان في منطقة دونباس. وتشكّل الأخيرة منطقة محورية للانفصاليين والموالين لروسيا في أوكرانيا منذ عام 2014 أي بعد السيطرة على شهب جزيرة القرم، وتحتوي دونباس على معظم الثروة الصناعية للبلاد كالفحم والصلب.
القوات الروسية سيطرت على مدينة كريمينا، وهي أول مدينة يتم الاستيلاء عليها في الهجوم الروسي الجديد بشرق أوكرانيا.
مدير مكتب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسك، أندريه يرماك، وصف الهجوم على نهر دونباس ببداية "المرحلة الثانية" من الحرب.
ويتوقّع أن تُقاتل القوات الروسية ما بين 40 إلى 50 ألف جندي متمرس في دونباس، أمضى كثيرون منهم سنوات في قتال القوات الانفصالية المدعومة من روسيا.
وزارة الدفاع الروسية أعلنت ضرب قواتها 13 موقعا أوكرانيا في أجزاء من دونباس، "باستخدام صواريخ عالية الدقة ومن الجو"، بينما استهدفت ضربات جوية أخرى "معدات عسكرية أوكرانية".
هذا وحذّر المتحدث باسم البنتاغون جون كيربي، من أن روسيا تتحضر لهجمات أكثر عدوانية. فيما يُطلق آلاف المدنيين العالقين شرقي أوكرانيا مناشدات استغاثة.