افتُتحت الألعاب البارالمبية الشتوية في الاستاد الوطني في بكين، على وقع عرض المشاركين وعاصفة من الجدل خيّمت على استبعاد الرياضيين الروس والبيلاروس بسبب الحرب الدائرة.
وعكّر الفترة التي سبقت بداية الألعاب توتر شديد في قرية الرياضيين، تهديدات بالمقاطعة وانقلاب المنظمين على قرار سابق سمح للروس والبيلاروس المشاركة تحت علم محايد.
وافتتح الرئيس الصيني شي جينبينغ الألعاب رسمياً، ممهداً لعرض ألعاب نارية أضاءت السماء فوق ملعب "عش الطائر".
وأنهى العرض المرئي-الصوتي أسبوعاً درامياً في الكواليس، وذلك بعد حث اللجنة الأولمبية الدولية الاتحادات الرياضية فرض حظر على الرياضيين من الدولتين.
وأعلن منظمو الألعاب البارالمبية الأربعاء ان "أقسى عقوبة" يمكن فرضها هي السماح لرياضيي الدولتين المشاركة تحت علم محايد.
لكن القرار تغيّر رأسا على عقب في أقل من 24 ساعة، بعد دعوات متتالية وتهديد الفرق المشاركة والرياضيين، بعدم خوض المنافسات في ظل حضور الرياضيين الروس والبيلاروس.
وقال المنظمون ان التواجد الروسي "يهدّد جدوى" الألعاب وأشاروا إلى مخاوف تتعلّق بالسلامة والمزاج المتقلب في قرية الرياضيين.
وبعد رحلة درامية إلى بكين، تركّزت الأنظار على دخول الفريق الأوكراني وراء متزلج المسافات الطويلة مكسيم ياروفيي حامل علم بلاده.
وكانت بكين أصبحت أول مدينة تستضيف الألعاب الأولمبية الصيفية (2008) ثم الشتوية مطلع هذه السنة، وذلك في ظل تدابير صحية قاسية لعدم تفشي فيروس كورونا.
وتبدأ المنافسات المقبلة السبت بمشاركة أكثر من 650 رياضياً في 78 مسابقة ضمن 6 رياضات: هوكي الجليد، ألواح التزلج (سنوبورد)، البياتلون، تزلج المسافات الطويلة (كروس كانتري)، التزلج الألبي والكيرلينغ على الكراسي المتحركة.
وكانت الصين تسيطر بانتظام على الميداليات في الألعاب البارالمبية الصيفية. لكن ميداليتها الأولى في الألعاب البارالمبية الشتوية انتظرت حتى العام 2018، وكانت ذهبية في الكيرلينغ على الكراسي المتحركة.
وتأمل الصين في تحقيق رصيد كبير مع 96 رياضياً يشاركون على أرضهم. نالوا تشجيعاً قوياً لدى دخولهم الملعب، خصوصاً من الرئيس.
ويرى محللون ان استضافة الصين البارالمبياد الثاني سيواصل المساعدة في تحسين الاندماج ويقلص وصمة العار والتمييز لـ85 مليون صيني يعانون من إعاقات جسدية.