أفادت مفوضيّة الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بأن الصراعات والعنف وانتهاكات حقوق الإنسان في العالم دفعوا أكثر من 100 مليون شخص إلى الفرار والنزوح إلى مناطق أخرى.
وأوضحت المفوضيّة بأن الحرب في أوكرانيا ونزاعات أخرى ساهمت في بلوغ هذا الرقم القياسي من الفارين من الموت، ودعت إلى أن يدفع هذا الرقم "المثير للقلق" العالم إلى إنهاء الحروب والنزاعات.
مفوض الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي أشار إلى أن "100 مليون هو رقم صارخ ومثير للقلق ويبعث على التفكير. إنه رقم ما كان يجب إطلاقا الوصول إليه".
دعوة إلى الاستيقاظ
وحذر من أن هذا الرقم "ينبغي أن يكون بمثابة دعوة للاستيقاظ لحل النزاعات المدمرة ومنعها، وإنهاء الاضطهاد، ومعالجة الأسباب الكامنة التي تجبر الأبرياء على الفرار من ديارهم".
ويشمل هذا الرقم اللاجئين وطالبي اللجوء وأكثر من 50 مليون نازح داخل بلدانهم. وأظهر تقرير صادر عن منظّمتَين غير حكوميّتَين نُشر في 19 مايو/أيار وجود ما يقارب ال60 مليون نازح داخليًا في كل أنحاء العالم العام الماضي، كثير منهم بسبب الكوارث الطبيعية.
ولفت غراندي إلى أن "الاستجابة الدولية حيال الأشخاص الفارّين من الحرب في أوكرانيا إيجابية جدا"، مضيفًا أن "هذا الاندفاع في التعاطف حقيقي للغاية وهناك حاجة لتعبئة مماثلة في ما يتعلق بكل الأزمات الأخرى في العالم".
تداعيات الحرب في أوكرانيا
في 24 فبراير/شباط، أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بغزو أوكرانيا، دافعًا بملايين الأشخاص إلى الفرار من القتال والوصول إلى مناطق أقل تعرضًا للخطر أو إلى بلدان أخرى
لم تشهد أوروبا مثل هذا التدفق السريع للاجئين منذ نهاية الحرب العالمية الثانية. فقد غادر حوالي 6,5 ملايين أوكراني البلاد، معظمهم نساء وأطفال، بينما بقي الرجال الذين بلغوا سن القتال في أوكرانيا. وتُقدّر الأمم المتحدة أن أعداد هؤلاء المغادرين قد تصل إلى 8,3 ملايين بحلول نهاية العام.
في أوكرانيا نفسها، يُقَدّر عدد النازحين داخليًا حوالي 8 ملايين شخص.
قبل الغزو الروسي، كانت أوكرانيا تضم 37 مليون نسمة في المناطق الخاضعة لسيطرة حكومتها. ولا يشمل هذا الرقم شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا عام 2014، ولا المناطق الشرقية التي يسيطر عليها انفصاليون موالون لروسيا.