دعت فرنسا الأوروبيين إلى "التنسيق الوثيق" فيما بينهم، في ضوء المفاوضات المرتقبة مع روسيا بشأن الأمن في أوروبا.
وأكد وزير الخارجية الفرنسية جان إيف لودريان الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي في الفصل الأول من عام 2022 عقب مشاورات عبر الهاتف مع عدد من نظرائه، على "أهمية التنسيق الوثيق بين الأوروبيين قبيل المحادثات المرتقبة مع روسيا في صيغ مختلفة في الأسبوع المقبل".
وشدد البيان على مسؤولية الأوروبيين في المساهمة والمشاركة بنشاط وباقتراحات ملموسة خلال التحضير للمحادثات مع روسيا وإجرائها كونها تمس مصالحهم الأمنية الخاصة".
وأضاف لودريان أن "حوارًا صارمًا مع روسيا على أساس المعايير التي نعتبر أنها متطابقة مع مصالحنا الأمنية الجماعية، هو أمر مفيد وضروري لتعزيز الاستقرار الاستراتيجي في أوروبا".
وزير الخارجية الفرنسية كان تواصل هاتفيًّا مع نظرائه الألمانية أنالينا بيربوك والإيطالي لويدجي دي مايو والبولندي زبيغنيو رو الذي تتولى بلاده رئاسة منظمة الأمن والتعاون في أوروبا منذ الأول من كانون الثاني/يناير، وكذلك مع ممثل السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل.
كذلك تبدو دول أوروبا الشرقية التي كانت في الماضي جزءًا من الاتحاد السوفياتي على نحو خاص حذرةً حيال إقامة أي حوار مع روسيا وتطالب بتشديد العقوبات حيالها.
وحشدت موسكو عشرات آلاف الجنود على حدودها مع أوكرانيا، ما أثار الخشية من تدخل عسكري في هذا البلد، وهو ما تنفيه روسيا.
في المقابل، يهدد الأوروبيون والولايات المتحدة موسكو بـ"عواقب هائلة" في حال غزت أوكرانيا. فيما تطالب روسيا من جانبها بتعهّدات مكتوبة تضمن لها عدم توسّع حلف شمال الأطلسي في ما تعتبره منطقة نفوذ لها.
من المقرر عقد مفاوضات بين روسيا والولايات المتحدة في التاسع والعاشر من كانون الثاني/يناير في جنيف لمحاولة خفض التصعيد في التوترات، ثمّ في 12 كانون الثاني/يناير بين روسيا وحلف الأطلسي، على أن يُعقد اجتماع في 13 من الشهر نفسه في إطار منظمة الأمن والتعاون في أوروبا.
ويُتوقع أن يعقد أيضًا وزراء خارجية دول حلف الأطلسي الجمعة اجتماعًا طارئًا عبر الفيديو فيما يجتمع وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي في 13 و14 من الشهر الحالي في بريست في غرب فرنسا.