أعلن مسؤول إماراتي أن الدولة الخليجيّة تبحث في مسألة تعيين لها سفير في طهران بعد ست سنوات من خفض العلاقات بين الجارين، وذلك في إطار سياسة إماراتية إقليميّة تهدف إلى "خفض التصعيد".
ويأتي قرار بحث إرسال سفير إلى إيران في وقت تعمل الدولة الخليجية النافذة على مد الجسور مع خصومها الاقليميين، وبينهم تركيا وقطر. كما أقامت علاقات مع إسرائيل وهو ما أغضب طهران.
وقال مستشار الرئيس الإماراتي للشؤون الدبلوماسية أنور قرقاش في لقاء مع صحافيين عبر الفيديو "نحن في مسار لإرسال سفير إلى طهران." وأكد "أنه لا يمكن أن يكون العقد المقبل على غرار العقد الماضي. في العقد الجديد، كلمة خفض التصعيد يجب أن تكون هي الأساس"، في إشارة إلى الاضطرابات التي عصفت بدول عربية في خضم الربيع العربي.
وتابع "الاقتصاد هو إحدى الأدوات لخلق ثقة متبادلة أكبر في المنطقة. علينا أن نستخدم الاقتصاد في مختلف المجالات للدفع نحو خفض تصعيد سياسي كبير".
كما شدّد على أنّ الإمارات "ليست طرفًا في أي محور في المنطقة ضد إيران"، من دون أن يستبعد أن تكون الإمارات عضوًا في تحالف يحميها عسكريًا "إنّما من دون أن يضر أي دولة أخرى".
حلحلة دبلوماسية
وكانت الإمارات خفّضت تمثيلها الدبلوماسي في إيران عام 2016، وأبقت على علاقات اقتصادية مع إيران، كذلك سعت في الأشهر الأخيرة إلى الانخراط في حوار مع طهران لحلحلة المسائل العالقة بين البلدين.