قررت الولايات المتحدة وحلفاؤها الاجتماع شهريًا للبحث في تعزيز قدرات أوكرانيا الدفاعية لمواجهة الغزو الروسي، بحسب ما أعلن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن بعد اجتماع أمني استضافته قاعدة رامشتاين العسكرية الأميركية في ألمانيا وشاركت فيه نحو أربعين دولة.
وقال أوستن "سيصبح اجتماع اليوم مجموعة اتصال شهرية حول دفاع أوكرانيا عن ذاتها".
وأعرب الوزير الأميركي عن أمله في أن تنسّق مجموعة الاتّصال هذه عمل "الدول ذات النيات الحسنة لتكثيف جهودنا وتنسيق مساعداتنا والتركيز على كسب معركة اليوم والمعارك المقبلة".
وشارك في الاجتماع نحو أربعين دولة بينها ألمانيا التي أعلنت أنّها ستأذن بتسليم عربات مصفحة من طراز غيبارد Gepard إلى كييف، في تحوّل رئيسي في السياسة الحذرة التي اتّبعتها برلين حتى الآن في دعمها العسكري لأوكرانيا. وقالت وزيرة الدفاع الألمانية كريستين لامبرخت خلال الاجتماع "لقد قرّرنا أن تسلّم ألمانيا دبابات غيبارد المضادة للطائرات إلى أوكرانيا".
وستأتي هذه المدرّعات التي لم يُحدد عددها من مخزون صناعة الدفاع الألمانية.
ولم تستبعد الوزيرة الألمانية أن توافق بلادها على تسليم أوكرانيا أعتدة ثقيلة أخرى كانت شركات دفاع ألمانية عرضت تزويد أوكرانيا بها.
أما أوستن الذي وعد قبيل انعقاد الاجتماع "بتحريك السماء والأرض" لتعزيز القدرات الدفاعية الأوكرانية، فقال بعد الاجتماع "نحن جميعاً مصمّمون على مساعدة أوكرانيا على أن تنتصر اليوم وأن تعزّز قدراتها على المدى البعيد". وشدّد الوزير الأميركي على أنّ "دولاً من سائر أنحاء العالم تحرّكت لتلبية الاحتياجات الملحّة لأوكرانيا، ونرى مزيداً منها كلّ يوم".
وأضاف "ليس لدينا وقت لنضيّعه" لأنّ "الأسابيع المقبلة ستكون حاسمة بالنسبة لأوكرانيا" إذ تسعى القوات الروسية للسيطرة بالكامل على جنوب هذا البلد وعلى منطقة دونباس الواقعة في شرقه.