أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن قوات بلاده تبذل "كل ما بوسعها" لوقف الهجوم الروسي، فيما تدور معارك ضارية في شرق البلاد وجنوبها. ومع تصاعد المخاوف من حصول أزمة غذائية حادة في العالم نتيجة الحرب في أوكرانيا، أحد كبار مصدري الحبوب، أبدت فرنسا استعدادها للمساعدة على فك الحصار عن ميناء أوديسا.
ومع تصاعد المخاوف من حصول أزمة غذائية حادة في العالم نتيجة الحرب في أوكرانيا، أحد كبار مصدري الحبوب، أبدت فرنسا استعدادها للمساعدة على فك الحصار عن ميناء أوديسا.
وقال مستشار للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون: "نحن في تصرف الاطراف لبلورة عملية تتيح الوصول الى ميناء أوديسا في شكل آمن، أي تمكين السفن من العبور رغم وجود ألغام في البحر"، متمنيا "انتصار أوكرانيا" في الحرب.
وأوضحت قيادة العمليات الأوكرانية في المنطقة الجنوبية ليل الجمعة السبت أن "حركة الملاحة مشلولة في البحر الأسود والسفن المعادية تُبقي الأراضي الأوكرانية بكاملها تقريبا تحت خطر ضربات صاروخية"، مشيرة إلى أنه "مع عجزه في تحقيق تقدم على الأرض، يعمد العدو إلى اختبار متانة مواقعنا (على خط الجبهة) من خلال عمليات قصف جوية بواسطة مروحيات".
ويزور ماكرون رومانيا ومولدافيا الثلاثاء والأربعاء، فيما لم يحدد بعد موعدا لقيامه بزيارة لأوكرانيا، وفق ما أفاد قصر الإليزيه.
من جهته، أكد الرئيس الأميركي جو بايدن أن نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي "لم يشأ سماع" التحذيرات الأميركية قبل غزو روسيا لبلاده. وقال بايدن "كان العديدون يعتقدون أنني أبالغ" عندما حذر من هجوم روسي على أوكرانيا قبل أن يبدأ، مضيفا أمام صحافيين "لكنني كنت أعلم أن لدينا معلومات في هذا الاتجاه. (الرئيس الروسي فلاديمير بوتين) كان في طريقه لعبور الحدود. لم يكن هناك ايّ شك وزيلينسكي لم يشأ سماع ذلك".
قصف متواصل على سيفيرودونيتسك
وتتركز المعارك في منطقة دونباس حول مدينة سيفيرودونيتسك وقال حاكم المنطقة سيرغي غايداي أن القصف على المدينة متواصل. وأوضحت رئاسة الأركان الأوكرانية صباح السبت أن القوات الروسية تتقدم باتجاه نوفوتوشكيفسكي أوريخوفي وحققت "انتصارا جزئيا" عند مشارف بلدة أوريخوفو.
وفي حال السيطرة على سيفيرودنيتسك، فذلك سيفتح الطريق أمام موسكو إلى مدينة كبرى أخرى في دونباس هي كراماتورسك، ما سيشكل خطوة مهمة للسيطرة على كامل دونباس، المنطقة الناطقة بالروسية في شرق أوكرانيا والتي يسيطر الانفصاليون الموالون لموسكو على جزء منها منذ 2014. وبحسب رئاسة الأركان الأوكرانية، فإن الجيش الروسي يستعد لشن هجوم على سلافيانسك وسيفيرسك فيحشد قواته وينقل معدات ووقودا بهذا الهدف، محذرة في الوقت نفسه بأن مخاطر شن ضربات على أوكرانيا انطلاقا من بيلاروس "لا تزال قائمة".
تدفق بطيء للأسلحة الثقيلة
ويطالب الأوكرانيون حلفاءهم الغربيين باستمرار مدهم بأسلحة جديدة أكثر قوة. وأعلنت واشنطن ولندن تسليم أوكرانيا راجمات صواريخ ولا سيما من طراز هيمار البالغ مداها حوالى 80 كلم، ما يفوق بقليل مدى الصواريخ الروسية. وفي هذا السياق، قام وزير الدفاع البريطاني بن والاس بزيارة غير معلنة مسبقا ليومين إلى كييف شكره خلالها زيلينسكي على دور لندن الرائد في دعم بلاده. وقال زيلينسكي في رسالته المسائية أن "البريطانيين يظهرون قيادة حقيقية في المسائل الدفاعية".