أدلى فيديريكو موتكا عامل الإغاثة الإيطالي بشهادة مروعة عن تعرّضه للضرب بكابل مطاطي وإخضاعه لتقنية الايهام بالغرق وذلك في إطار محاكمة الارهابي الشافعي الشيخ المتّهم بخطفه على أيدي خلية تنظيم الدولة الإسلامية المعروفة باسم "البيتلز".
وفيديريكو موتكا هو أول رهينة من الرهائن السابقين لتنظيم الدولة الإسلامية يدلي بشهادته في محاكمة الشافعي الشيخ البالغ 33 عاما بالتورط في مقتل الصحافيَين الأميركيَين جيمس فولي وستيفن سوتلوف وعاملَي الإغاثة بيتر كاسيغ وكايلا مولر.
والشيخ هو أبرز عضو من تنظيم الدولة الإسلامية يمثل أمام القضاء في الولايات المتحدة، ومتّهم باحتجاز رهائن والتآمر لقتل مواطنين أميركيين ودعم منظمة إرهابية أجنبية.
وقال موتكا الذي خطفه تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا في مارس/ آذار 2013 مع عامل الإغاثة البريطاني ديفيد هينز واحتجز لمدة 14 شهرًا، أي لمدة أطول من أي رهينة آخر، إن معاملتهم لم تكن قاسية جدًا في البداية.
وقال عن خاطفيه "كان علينا الركوع ووجهنا نحو الحائط وعدم النظر إلى وجوههم أبدًا"مضيفًا "كلما دخلوا كانت هناك لكمة هنا وهناك وتخويف وركل".
ولفت إلى أن الوضع ازداد سوءًا بعدما وُجد وهو يحدّث سجينًا سوريًا في زنزانة مجاورة.
وتابع موتكا "ضُربت في تلك الليلة بكابل مطاطي سميك طيلة ساعة" مضيفًا "كان ذلك عندما بدأ نظام العقوبة".
وأشار إلى أن الرهائن لُقّبوا "بأسماء كلاب".
وألقت القوات الكردية في سوريا القبض على الشيخ ومواطن بريطاني سابق آخر هو أليكساندا آمون كوتي البالغ 37 عاما في كانون الثاني/يناير 2018 خلال محاولتهما الفرار إلى تركيا.
وفي تشرين الأول/أكتوبر 2020، تم تسليمهما إلى القوات الأميركية في العراق ثم نقلا إلى فيرجينيا لمواجهة تهم احتجاز رهائن والتآمر لقتل مواطنين أميركيين ودعم منظمة إرهابية أجنبية.
وأقر كوتي الملقب بـ"رينغو" بالذنب في أيلول/سبتمبر 2021، وبموجب الاتفاق الذي أبرمه مع المحكمة سيمضي 15 عامًا في سجن في الولايات المتحدة قبل أن يسلّم مجددا إلى بريطانيا لمحاكمته هناك.
وخلية "البيتلز" التي حملت هذا الاسم بسبب لكنة أعضائها الاربعة البريطانية متورطة في اختطاف 27 شخصا على الاقل في سوريا بين عامي 2012 و2015، غالبيتهم من الولايات المتحدة والدنمارك وفرنسا واليابان والنروج وإسبانيا. وقد أفرج عن بعض المختطفين بعدما دفعت حكوماتهم فدية مقابل الإفراج عنهم.